الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الحب الأجمل

الملخص
------------
انها في المكان الذي يريده بالتحديد. تتذكر تريسيا كل نظرة، وكل لمسة، منذ اللحظة التي اغرمت فيها، وكيف تحطم قلبها عندما قال فجأة وداعاً. اسمها ومظهرها مختلف الآن. وهي لا تريده ان يعرف ان سكرتيرته الموقتة الجديدة المرأة التي امضى معها عطلة رومانسية منذ ثلاث سنوات مضت.. لكن التخفي لم ينجح تماما.. فلايف عرفها.. وهو يتذكر. وكما يبدو، انه مصمم على استعادة كل ذلك الشوق والعاطفة القوية التي كانت بينهما سابقاً.
--------------
الفصل الأول
--------------
«لدى السيد سميث زائر في هذه اللحظة.» اعلنت موظفة الاستقبال وتابعت:«اذا كنت ترغبين يمكنك الجلوس، أنسة...» توقفت عن الكلام لتنظر الى دفتر المواعيد على مكتبها وتتابع:«بارتون.» تحرکت تريسيا لتجلس، وهي تشعر بالقلق لأن مجرد ذكر اسم سميث مازال يؤلمها. ولا مرة استطاعت ان تتخطى ذلك الألم، رغم ان اسمه موجود على دفتر ارقام الهاتف. سألت الموظفة: «انت من بروفيلز، اليس كذلك؟ وتريدين العمل مكان السكرتيرة الدائمة للسيد سميث؟ » وافقت تریسیا :«هذا ما اتمناه، كما فهمت لقد مرضت فجأة؟» هرت المرأة الاخرى رأسها وقالت:«اجريت لها عملية جراحية بصورة طارئة، لذلك ستبقى بعيدة عن العمل لثلاثة او اربعة أسابيع. ومع قدوم الجولة الاوروبية، اعتقد ان المكتب سيكون الملاذ الوحيد.» سألت تريسيا «الا تستطيع سكرتيرة أخرى في المكتب ان تقوم بعملها؟ لا بد من وجود عدد كبير من السكرتيرات في شركة بهذا الحجم؟ » «ولا واحدة منهن مناسبة كما يعتقد السيد سميث. على سكرتيرته ان تكون كفوءة بالعمل لأكثر من الدوام الرسمي من الساعة التاسعة حتى الساعة الخامسة خصوصا عندما يسافر. تقول بربارة دائما ان عملها وكأنها زوجة من دون اي منفعة من ذلك.. رفعت تریسیا حاجبها متسائلة:«هل هذا حقيقة؟» ضحكت الفتاة وقالت: «اشك ان السيد سيرغب في تعقيد حياته باتخاذ منفعة شخصية من العاملات لديه، اذا كان هذا ما تفكرين به، واعتقد ان لديه ما يكفي من النساء بمجرد ان يطلب او يشير. كل الذي يطلبه هو التفاني المطلق للعمل،» قالت تريسيا بكبرياء «مع شخص يعتقد ان الحياة الاجتماعية غير مهمة. فلن يكون الاول الذي اعمل معه ولديه هذه الافكار.» «هل تعملين في ذلك المكتب منذ فترة طويلة » «تقريبا منذ سنة.. «براتب عال» «جدا. تحتاج بروفيلز لتقديم النوع الافضل من الخدمات لتجذب النوع المناسب من الناس.. «وانت واحدة منهن بالطبع.» لم تظهر تريسيا اي تعليق على ما سمعته، بل قالت: «لدي المؤهلات المطلوبة، نعم.» نظرت الى السباعة الناعمة على رسغها، لتتأكد من الوقت الذي يظهر على ساعة الجدار، وتابعت:«اما انني وصلت قبل خمس دقائق او ان هذه الساعة بطيئة. ماذا تعتقدين؟ » «أنت محقة، تلك الساعة معطلة.» قالت الموظفة من دون اهتمام وتابعت:«سأحضر كهربائي ليبدلها.» شعرت بتغير ملامح العينين الخضراوين المواجهتين لها، فهزت رأسها وقالت:«هذا ليس عملي.» فكرت تريسيا، هذا يفسر كل شيء. بالتأكيد ليس هذا من عمل بروفيلز. عملت على كتابة القائمة بنفسها منذ احدى عشر شهرا، وقد دهشت من دقة ملاحظاتهم بشأن التفاصيل الصغيرة. فالزبائن الذين يتعاملون مع بروفيلز يريدون الافضل دائما وهم قادرون على دفع ثمن ذلك، لذلك يجب تقديم الافضل لهم. السبب الذي دفعها لترك عملها الدائم كان بسبب تعاطف المرأة المتقدمة في العمر والذي تعتبر المسؤولة الرئيسية عن الفرع المركزي في لندن. وحقيقة ان السكرتيرة لا تستخدم من اجل مظهرها بل من اجل قدرتها على تولى مهام العمل. واي تصرف من زبائنهم يجب ان يعامل بمنتهى القسوة. لكن هذا العمل يعتبر تحد كبير. فإذا وافق على ان تعمل لديه ستحتاج لتبدأ على الفور ان كان عليها ان تكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها في مثل هذا الوقت من الاسبوع القادم. معظم الترتيبات للسفر قد انتهت، بالطبع

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع