الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

انتظري
The Bad Penny

الكاتبة : سوزان فوكس
-----------------------
الملخص
------------
بعدما أُدينت إيريس بجرم لم ترتكبه تعودت أن تكون منبوذة لا يأويها مكان ولا عنوان … لهذا لم يصدمها كثيرا أن يطردها كوبر برتسوم بدون رحمة من مزرعته ! … عندما ابتعدت وقف كوبر يراقبها تصارع العاصفة القادمة وبدأ ضميره يؤنبه … سيحاول إعادتها قبل أن تطمرها الثلوج شرط أن تخضع لقوانينه الخاصة : لا تسرقي !لا تعبثي ! لا تقتربي من ابنتي!… ولا تقتربي مني ! … أو ليست العاصفة الثلجية أرحم من الشرط الأخير ؟!
---------------------------
الفصل الأول : ذهبت مع الريح
---------------------------
كانت الرحلة في الباص إلي مزرعة برتسوم التي تبعد خمسة أميال شرق "ريدهورس " وايوفنغ "طويلة ترهق الأعصاب ....ولم يتوقف الباص ألا مرتين حتى يصعد المزيد من الركاب كانت ايريس برايبون محجوزة في مكان مغلق لما يقرب الأربع ساعات. أخرجت من جيبها ساعة أبيها القديمة , وتفحصتها مجددا , أنها تكره عقرب الساعات الذي يبدو وكأنه لا يتحرك أبدا .... ثم أعادتها والسأم يتملكها إلي مكانها ومسحت كفيها ببنطلونها الجينز ونظرت مجددا إلي المركبة نصف المزدحمة.
------------
كيف ستتمكن من تحمل المكان في الخارج إذا لم تكن قادرة علي تحمل الوجود في مكان مغلق ؟ اغمضت ايريس عينيها , وأخذت نفسا مرتجفا , كان قلبها يخفق بشدة ...والإحساس المفعم بالسقم والأسى يزداد وضوحا . .. لقد مرت بهم المركبة من " ردهورس" منذ بضع دقائق , ولم تعد المزرعة تبعد غير ميل علي الأكثر. لم تشعر بالارتياح الذي كانت تتوقعه لدى رؤيتها باب المزرعة الحديدي . كانت متوترة الأعصاب ...
------------
ارتدت سترة الجينز و الباص يبطئ سيرة ثم يتوقف إلي جانب الطريق العام , فالتقطت قبعة رعاة بقر سوداء كانت بحوزتها ومدت يدها لتأخذ حقيبة الكتف . ما كاد الباص يقف حتى استوت علي قدميها ولبست القبعة فوق شعرها الأسود , المترامي بجديلة كثيفة حتى منتصف ظهرها .... وهي في طريقها إلي الباب وضعت حمالة الحقيبة علي كتفها , وعيناها متجهتان إلي المخرج الذي لم تكن قادرة علي الوصول إليه بسرعة .
------------
ما أن أصبحت في الخارج حتى أحست بلسعة هواء باردة , وتنفست أنفاس الربيع والحرية بعمق ...الحرية ربماستشعر بها مجددا هنا وربما ستتذكر كيف هو الإحساس بالهدوء والاسترخاء ...أن تستلقي بسلام , أن تدخل وتخرج كما تشاء ....ان تستعيد كرامة بسيطة انتزعت منها بكل قساوة ....ولذة الخلود إلي نفسها , كم أصبحت نادرة وتتشوق إليها , مثل بقية الحاجات الأساسية التي هي جزء من الحرية

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع