الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

بحيرة الذكريات
With a Little Luck
بقليلٍ من الحظّ

------------------------- الكاتبة : جانيت ديلي ------------------------- ---------- الملخص ---------- كانَتْ إيف رُولانْد تَظُنُّ أَنَّ صَيْفَها هٰذا سَيَمُرُّ هادِئًا كَعادَتِهِ فِي وِيسْكُونْسِن، بَيْنَ الْمُوسِيقَى الَّتِي تُعَلِّمُها وَالْهُدُوءِ الَّذِي يَمْلَأُ الْبَلْدَةَ الصَّغِيرَةَ. وَلٰكِنَّ كُلَّ شَيْءٍ تَغَيَّرَ حِينَ الْتَقَتْ لاك مَكْلُور وَابْنَهُ الصَّغِير تُوبِي… لِقاءٌ بَدَا فِي ظَاهِرِهِ عابِرًا، لٰكِنَّهُ أَثَارَ فِي قَلْبِها شَيْئًا لَمْ تَدْرِهِ مِنْ قَبْلُ. لَمْ تَعْرِفْ إيف أَيَّهُما أَسَرَ قَلْبَها أَوَّلًا: تُوبِي بِضِحْكَتِهِ الْبَرِيئَةِ… أَمْ لَاك بِنَظْرَتِهِ الْغامِضَةِ الَّتِي تُخْفِي خَلْفَها جُرْحًا قَدِيمًا ما زالَ يَنْزِفُ بِاسْمِ امْرَأَةٍ راحِلَةٍ تُدْعَى لِيزا. وَكانَتْ تَتَساءَلُ دَوْمًا: هَلْ يُمْكِنُ لِامْرَأَةٍ بَسِيطَةٍ مِثْلِها أَنْ تُنافِسَ ذِكْرَى زَوْجَةٍ كانَتْ فِي نَظَرِ زَوْجِها مُثَالِيَّةً لَا تُـمَسُّ؟ وَمَعَ ذٰلِكَ، كانَ الْأَمَلُ يَتَسَلَّلُ إِلَيْها رَغْمًا عَنْها كُلَّما ازْدادَ قُرْبُها مِنْهُما. فِي مَساءٍ هادِئٍ، وَبَعْدَ أَنْ أَنْهَتْ عَزْفَها عَلَى الْأُرْغُنْ مَكانَ السَّيِّدَةِ إِلْسْتْروم فِي كَنِيسَةِ الْبَلْدَةِ، عَرَضَ عَلَيْها الْكَاهِنُ جونْسُون أَنْ يُقِلَّها إِلَى الْمَنْزِلِ. لٰكِنَّها رَفَضَتْ بِابْتِسَامَةٍ لَطِيفَةٍ؛ فَهِيَ مُعْتادَةٌ عَلَى السَّيْرِ وَحْدَها فِي شَوارِعِ «كابِل» الْهادِئَةِ، حَيْثُ تَعْرِفُ كُلَّ شَجَرَةٍ وَكُلَّ بَيْتٍ، وَحَيْثُ تَعْرِفُ كُلَّ رِجالِ الْبَلْدَةِ تَقْريبًا—رِجالًا لَمْ يَنْبِضْ قَلْبُها لِأَحَدٍ مِنْهُمْ يَوْمًا. وَبِرَغْمِ تَعْلِيقَاتِ الْكَاهِنِ الْوُدِّيَّةِ وَمُحاوَلَتِهِ تَلْطِيفَ وَحْدَتِها، أَدْرَكَتْ إيف جَيِّدًا أَنَّ الزَّواجَ بِالنِّسْبَةِ لَها لَنْ يَكُونَ قَرارًا اجْتِماعِيًّا… بَلْ شُعُورًا عَمِيقًا يَجِبُ أَنْ يُولَدَ فِي داخِلِها، وَلَمْ يَحْدُثْ هٰذا بَعْدُ—أَوْ هٰذا ما كانَتْ تَظُنُّهُ. خَرَجَتْ إِلَى الطَّرِيقِ تَحْتَ سَماءٍ صَيْفِيَّةٍ بارِدَةٍ، تَتَلَأْلَأُ فِيهَا النُّجُومُ فَوْقَ غابَاتِ الشَّمالِ، وَفِي داخِلِها شَيْءٌ يَتَحَرَّكُ بِلَا اسْمٍ. كانَتْ تُفَكِّرُ بِكَلامِ الْكَاهِنِ عَن أَنَّ الْعُمْرَ يَمْضِي، وَأَنَّها تَسْتَحِقُّ مَنْ يُشارِكُها حَياتَها. وَلٰكِنْ ما لَمْ تَكُنْ تَعْرِفُهُ هُوَ أَنَّ قَدَرَها كانَ يَتَحَرَّكُ بِالْفِعْلِ—وَبِاتِّجاهِها تَحْدِيدًا—عَلَى ضِفافِ بُحَيْرَةِ ناماكاغُن حَيْثُ يُوجَدُ بَيْتُ عائِلَتِها الصَّيْفِي… وَهُنالِكَ أَيْضًا يَعِيشُ لاك مَكْلُور. كانَتْ تَظُنُّ أَنَّها تَعْرِفُ الْبَلْدَةَ وَكُلَّ مَنْ فِيهَا… وَلٰكِنَّها لَمْ تَكُنْ تَعْرِفُ أَنَّ الرَّجُلَ الَّذِي سَيُغَيِّرُ مَسارَ حَياتِها كانَ يَنْتَظِرُها عَلَى قُرْبٍ، مُحاطًا بِظِلالِ ماضِيهِ، وَبِطِفْلٍ يَحْتاجُ حَنانًا يَشْبَهُ حَنانَها… وَأَنَّ هٰذا الصَّيْفَ لَنْ يَكُونَ مِثْلَ أَيِّ صَيْفٍ مَضَى. *** فِي صَمْتِ اللَّيْلِ، تَلْمَعُ نُجُومُهَا البَعِيدَةُ وَقَلْبُ إِيف يَطْرُقُ أَبْوَابَ الحُبِّ الْخَفِيَّةِ ضَحْكَةُ طِفْلٍ تَشُقُّ الظَّلَامَ بِرِقَّةٍ وَنَظَرَاتُهُ تَحْمِلُ أَسْرَارَ الْمَاضِي الثَّقِيلَةِ عَلَى ضِفَافِ الْبُحَيْرَةِ، يَهْمِسُ الْقَدَرُ بِصَوْتٍ وَالصَّيْفُ يَفْتَحُ أَبْوَابَ الْقَلْبِ لِلْمُسْتَحِيلِ

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع