الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الطريق إلى الذهب

الملخص
------------
كانت تعتقد أنها تستطيع أن تعيش بدونه أما الآن فهي تعتقد أنها لا يمكنها أن تعيش بدونه. قال لها وهو يضمها: – انتظري حتى تري منزلي، إنه في منطقة غابات وهادئ بدون ازعاج صحفي أو مصور أو فضولي. – وهل هو جاهز للزواج؟ – نعم كل شيء جاهز فإلي يا حياتي.
--------------
الفصل الأول
--------------
من مقصورتها الصغيرة سمعت "ماريا ريموند" هذا النداء : - عشر دقائق ! همهمت وهي تبحث بعصبية عن شريطها الأحمر وسط كيس أدوات الماكياج" . - يا إلهي ! هكذا حالا ! لقد ارتدت هذا الشريط في كل الأدوار التي مثلتها خلال ثلاثة فصول. هذا العام كانت ترتدي الثوب الأحمر والمريلة البيضاء ذات الكسرات من أجل تمثيل دور "دورا في المسرحية التي اسمها "دورا الصغيرة المسكينة على مسرح "الميلودراما" في "تاهو" . أخذت تبحث بين رموشها الصناعية والفرش - اللعنة ! أين وضعتها ؟ كان الشريط الذي تستخدمه لربط شعرها الطويل الأسود الداكن هو اللمسة الأخيرة التي تحول الشابة ذات الست والعشرين سنة إلى فتاة في السابعة عشرة من عمرها . كانت "ماريا" تعرف أكثر من أي شخص فيما كانت تشبه الفتاة الصغيرة "دورا" . لقد كتبت المسرحية بنفسها . كانت في العادة دقيقة ومنظمة لذا تحس بالعصبية عندما تفقد شيئا اهتز الباب الخشبي تحت طرقة شديدة فصاحت : - وهي تبحث على أطرافها الأربعة تحت المائدة - ادخل ! ظهر رجل اسمر وضخم وقوي على عتبة الباب وكانت حلته السوداء تعطيه مظهرا مخيفا ، ولكن شاربه الطويل كان يظهر ابتسامته سألها "هارفي موريس" وهذا اسمه : - هل تبحثين عن الفئران ؟ - انزل على ركبتيك وابحث معي قال لها وهو يركع بجوارها : - عن أي شيء ؟ - عن شريطي - إنني أفضل البحث عن لحظة عاطفة مسروقة ردت عليه بحدة - وقد تعودت على مزاحه : - عن الشريط يا "هارفي" ! قال لها - وهو يحاول بذل جهد رمزي لمساعدتها : - لقد وصلت متأخرا هذا المساء ، وأخشى أن أفسد رفع الستار .. تصوري لقد ضعت ردت عليه - وهي شاردة ، ونهضت وهي تنفض الغبار عن جيبتها : - انت ؟ انت تعرف دائمـا أين أنت . ومن الأفضل أن تهتم بشـاربك يجب أن يكون طرفاه مثبتين عندما تتكلم - سأكون هناك بعد دقيقة .. وانت تعرفين مكاني ؟ أحست بالإثارة في صوته الجهير . قالت له : - ليس لدي وقت للعب يا "هارفي - في مدينة "فيرجينيا" لقد حققت لمعانا في الاستعراض "الطريق إلى الذهب . لم يدهشها قوله . إنه هو الذي يستطيع التورط في إنتاج تليفزيوني بنفس السهولة التي يقضي بها سهرة صاخبة. سالته وهي تبحث في جيوبها : - هل وجدت سعادتك ؟ - لقد حصلت على دور ... أربعة أسطر في حلقتين صاحت وهي تستدير : - حقا؟ - ليس سيئا .. أليس كذلك . إنه واحـد من عـشـرة مسلسلات تليفزيونية تعد الأفضل وربما انتبهوا إلي .. نعم ربما كانت فرصة حياتي . - وماذا فعلت ؟ - حسنا ! لقد وضعوا حبالاً لمنع المتطفلين ، ولكني استطعت التسلل إلى بلاتوه التصوير بحيلة صغيرة . - وتقدمت طبعا وكانك صاحب المدينة - ولم لا ..؟ عاد إلى حكايته وكانه معلق رياضي يعلق على مباراة - لقد تقدمت وتعرفت على المنتج . كان متعهد الممثلين قد قدمه لي في هوليود" منذ بضع سنوات وقلت له : صباح الخير ، وطرحت عليـه بعض الأسئلة وعلمت أنه ينوي طرد أحد الممثلين الكوميديين لأنه دائما ياتي متأخرا عن موعده وهو مترنح لا يستطيع أن يقول كلمة ، وليس هناك سوى أنه لا يعرف من يحل محله ، وهكذا أصبحت بالنسبة لهم منحة من السماء ، قدموني إلى المخرج ، وقرأت بعض المقاطع وتعاقدوا معي ! لقد كنت أتحرق شوقا كي أقول ذلك لك ويجب عليك أن تضعيني في مرتبة أعلى ردت عليه : - لو أردت أن تصبح نجما لفعلت ذلك لك ، ولكني سعيدة بالنسبة لك. قال لهـا - وهو يضع ذراعـه حـول وسطهـا وقد طبع صوته بحنان مدروس : - كلمة واحدة منك وأصبح أسعد إنسان في الحياة . كانت مشكلة "هارفي" أن المرء لا يعرف إن كان يمثل أو أنه جاد. قالت وهي تبتعد عنه : - هيا يا "هارفي" لو قلت لك نعم ، فستحس بالمرض إن المال هو حبك الأول - هيا اعتن بشاربك - أنت مهمة بالنسبة لي . وأنت تفهميني أحسن من أي شخص وأنت أيضا تحبيني ربما كان صادقا ، ولكن "ماريا" كانت تقدره لعفويته لأنه يعرف كيف يجعلها تضحك - هيا اذهب ، إنني حتى الآن لم أعثر على شريطي قال لها - وهو على عتبة الحجرة وقد اتسعت عيناه واستدارتا بسبب الماكياج : - لا تقلقي فإن المتفرجين سيعطونك سن اثني عشر عاما - لقد تعودت أن أضعه ؛ لأني به أشعر أنني صغيرة وضعيفة - إنك تتشاءمين من عدم وجوده ، وهو وهم في ذهنك فقط - إنني لا أحب أن أغير ما ينجح . صاحت "كلارا ويلتون" التي تعمل مديرة للمسرح ومخرجة وملقنة في أن واحد : - خمس دقائق ! أغلقت "ماريا" الباب الذي أمسك "هارفي" باكرته - في الحقيقة قابلت "دان براندر" و "تینا نولز - من هما ؟ - إنهما بطلا مسلسل "الطريق إلى الذهب" .. ألا تشاهدين التليفزيون أبدا ؟ ردت - وهي تشعر بعدم الارتياح - لا . في الحقيقة رأت المسلسل مرة واحدة ولكن نفور "ماريا" منه ليس من شان "هارفي إنها تعرف جيدا البطل "دان براندر" الذي كانت صورة وجهه تغطي غالبا مجلات الفن قال "هارفي" : - في الحقيقة لقد دعوتهما للمسرح هذا المساء . وقد بدا القبول لدى تينا" . كما دعوت أيضا "جوزيه الدان" ذلك العجوز الذي يلعب دور "عبد الرحمن قالت فجأة بصوت مشدود : - جوزيه الدان" ؟ هل سيحضر ؟ قال في دهشة : - لا .. هل قلت شيئا خاطئا ؟ - لا .. اذهب لتثبت شاربك ابتعد وهو حائر ، ظلت "ماريا" لحظة مستندة على الباب . لقد ألقت ستارا على الماضي حتى إنها نسيت أن تصوير المسلسل يجري بالقرب منها . لقد تصورت أنه ليس من المحتمل أن تقابله في الطريق

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع