الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الصدفة السعيدة

الملخص
------------
تقابلا مصادفة في ظروف غامضة. لقد شعرت هي أيضاً بانجذابها نحوهن لكنها لم تكن مستعدة للخوض في تجربة جديدة مع شخص لا تعرفه بعد ما أصابها من خطيبها السابق. أما هو فقد كان أكثر جرأة وأكثر إقبالا على هذا الحب. لقد تتبعها وأصر أن يكون بجانبها حتى تكون له. فهل كانت هذه مصادفة سعيدة لكليهما؟
--------------
الفصل الأول
--------------
بعد أن فتح "كليف باب الكازينو( المزدوج ) الذي في الكازينو و جد نفسه وسط هرج ومرج اللاعبين وبين ماكينات لعب القمار ، تسود هذا المكان طاقة تسحره . كالشد المستمر بين النصر والهزيمة نظر کلیف" إلى هؤلاء الناس بفضول الطبيعيين والمتعقلين وهم يواجهون صدمات غير معقولة ، وهم يأملون أن يفوزوا بالجائزة أخـذ المساكين الذين بددوا ثروتهم في القـمـار ، ينظرون وإذ بهم يفقدون راتبهم الشهري كله ، فأخذوا يتأملون بحقد الذين يستمرون في تجربة حظهم بعيداً عن أي منطق إنه حظ السادة الأكثر تقلباً كان كليف منغمسا في تيار هذه الضوضاء اللذيذة التي لحسابه في فنادق ومقاهي (كازينوهات) المدينة تجري كانوا يتهامسون بأنه قد فقد ثروة كبيرة من المال في العام الماضي في ميدان سباق في "فلوريدا" ، كان هذا الكم المفقود من المال يمثل ربع الميراث الذي قد تركه له جده ...
كان الحصان الذي قدراهن عليه ترتيبه الخامس ، ووجد كليف" في جيبه قليلا من المال لكي يشارك في الفندق الذي يملكه أحد أقاربه عند بحيرة "تاهوي" في "نيفادا" ، لم يتحرك منه منذ أن عمل خادم مشرب تحت إمرة قريبه هذا لم تكن هذه الإشاعات صـحـيـحـة تماماً ، وكان "كليف" يعلم بذلك ويحرضهم بنفسه على الكلام . الحقيقة أنه في عشر سنوات لم يحتج أبدأ أن يأخذ شيئاً من ميراثه . كان الدخل الذي يكسبه من عمله الحقيقي كافياً جداً لتغطية كافة احتياجاته، أما بالنسبة للمال الذي فقده في "فلوريدا ... فقد كان ضئيلاً جدا لدرجة أننا لانستطيع أن نتكلم عنه
ابتسم "كليف ابتسامة عابرة إن عمله كنادل يحقق أغراضه الذاتية لا أحد يمكنه أن يتخيل أن الرجل الذي يقف خلف منضدة فندق البحيرة هو في الحقيقة صحفي تنشر مقالاته على الدوام في المجلات الأكثر شهرة في البلاد لقد أدرك "كليف بسرعة في مهنته هذه ، أن التخفي مؤهل للنجاح افضل من العلاقات الجيدة لقد نشر هذه الإشاعة لفائدته حتى لايسأله قريبه هذا كثيراً عن سبب بحثه عن عمل ، من جهة أخرى لم يتأخر "دائيال" في أن يكتشف سر قضيته ، لكنه قد وعده بكتمان سره دخل كليف إلى عمق الصالة ، لفتت نظره جلبة بجوار مناضد لعب القمار ، تسمرت نظراته فجأة على وجه وفي الحال اهتز كل كيانه - كما لو أنه أمسك بموضوع مقال جيد عن طريق المصادفة
كانت الفتاة على قدر كبير من الجمال المثير بالرغم من أن كثيرين كانوا يحجبون جزءا كبيراً منها ، لكن كليف استطاع أن يرى هيئتها بعين دقيقة كانت بشرتها بيضاء فاتنة ، وشفتاها متوردتين
وكانت رموشها الكثيفة تعطي جمالأ ساحراً لعينيها كانت تضع قرطا ذهبيا ينير وجهها ، وشعرها الكستنائي مرفوع لاعلى بتسريحة جميلة جداً ، تاركاً كتفيها عاريتين ، وكانت بشرتها البضة تختفي تحت ثوب دون حمالات مما قد آثار "كليف" الذي أخذ يتفرس في صدر ثوبها . واخذ يسأل نفسه إذا كانت المرأة تخبئ شيئا ما بداخل ثوبها ... وكان هذا السؤال يهمه بدرجة كبيرة جداً عاقت المنضدة كليف" من أن يرى وسطهـا وأرجلها لكنه بمخيلته
توصل إلى أن يزيل هذا العائق ، ويخلق منها فينوس جـمـيلة. كانت السيدة تمد ذراعها بحركة كلها ليونة ، ثم أشارت باصابعها التي تحجبها الخواتم إلى موزع ورق اللعب لكي يعطيها ورقة لقد فازت إنها ليست المرة الأولى ، وأدرك "كليف مـا الشيء الذي جذب انتباهه لم تبد السيدة أي انفعال لم تمسك بأوراق اللعب التي قد تراكمت عن يسارها واكتفت بأن تضع ذراعاً فوق الآخر فوق المنضدة بلامبالاة غربية
عيناها لم تكشف إلا عن أبار مظلمة وغامضة . ومع ذلك عرف "كليف أن هذا الثبات الذي يبدو على شخصية مثل هذه قد اعتادت الوجود على طاولات القمار ليس في محله الطبيعي ، كانت السيدة نجلس دون اكتراث لأي شيء ، كما لو أنها لاتدرك ماتفعله . إذ لم تكن تشير إلى الموزع ، لكنا نستطيع أن نقول إنها لاتعي ما يدور حولها : قد يأتي في أذهاننا أنها ترغب أن تخسر وهي توزع الورق من جديد وجدها "كليف" تلعب بطريقة سيئة جدا ، وطلبت ورقة إضافية ، ربما كان لابد عليها أن تذهب إلى الفراش ، لكنها ربحت من جديد
رفعت عينيها فجاة من فـوق المنضدة ، ونظرت إلى "كليف ، لقد الهبته نظرتها الساحرة إليه . شعر للوهلة الأولى بانها تريد أن تناديه. إنها تحتاج إليه ، فأخذ نفساً ، بينما أخذ حلم شهواني يسري في كل كيانه

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع