الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

صيف ممتع

الملخص
------------
هي بشعرها الأحمر المتوهج كانت تشبه الشمس في تلألئها ودفئها. تبعث بحرارتها في كل ما يحيط بها. أما هو، فكان مثل القمر يبعث بضوء لجيني فيغمر ما حوله بعذوبة وحنان فياضين. هل سيتم الامتزاج بين حرارة الشمس وضوء القمر؟ هل سيستطيع “جاسون” و”سوزان” أن يتخطيا الاختلافات التي بينهما ليكونا زوجين سعيدين يستطيعان أن ينظرا إلى الأفق بثقة وإقدام.
--------------
الفصل الأول
--------------
اغمضت سوان موران عينيها وتنهدت كالعاشقة الولهانة هيا لنبدأ من جديد يا أعزائي كانت سوان نقف أمام منضدة النرد ، لمحاولة اللعب في كازينو مانيتو لودج ، أخذت تنظر برهة إلى اللوحة المكدسة أمامها ، ثم مررت زهر النرد خلف أذنها . كما تفعل بغطاء زجاجة العطر ويبطء نزلت به إلى فتحة ثوبها الأمامية التي تنتهي قبل حـزام وسطها القطيفي الأسود العريض بقليل وفي هذا المكان الخاص ، أبدلت بيد مرتعدة الزهر بآخر مزيف ثم شرعت في إلقائه على البساط الأخضر لكنها تراجعت وتحت أنظار اللاعبين النهمة ، جمعت إليها المكعبات الحمراء، بينما استعدت لإلقائها أعلنت - رقم سبعة
أمسكت بذراعها يد دافئة ، قوية ، وخشنة ، وعندما استدارت نحو صاحب تلك اليد التي باغـنـتـهـا وطاف بذهنها فكرة واحدة هي أن الرجال القائمين على حراسة الكازينو يقظون وسريعو الحركة
بدا لها الرجل الذي أمسك بمعصم يدها قويا وذا نظرة حادة ، كانت عيناه شديدتي الزرقة ، كما كان شعره حـالك السواد لا شك أن هذا الرجل ينتمي لأصل هندي فهو "أوناوا" أو "أوجيبوا ويبدو لناظريه أن سنوات عمره في الهواء الطلق قد أكدت سمرة بشرته قال الرجل لمدير الصالة ، دون أن تتحول عيناه عن النظر إلى سوان - زهر جديد من فضلك يا ريك أجاب هذا الأخير - نعم يا سيدي
كان صوت هذا الغريب ناعما وعذبا كالمفرش الذي يكسو المنضدة التي وضعت سوان يدها عليها مال نحوها وقال لها مقترحا - هل تاتين معي يا إلهي " لقد انتهز الموقف جيدا " لقد أذهلها وجعلها مقطعة الأنفاس لم تؤخذ على غرة في حياتها مثلما فعل معها هذا الرجل استأنف اللاعبون صحبهم حول المائدة ، ولم يلاحظ أحد أن هذا الرجل على وشك أن يوقفها هما وحدهما يعرفان ما كان يحدث بينهما، فهذا الاتصال الصامت جعل سوان ترتعد من قدميها حتى رأسها رغ عنها كلما احتفظت بهدوئها منعت مواجهة حتمية بينهما رفعت هامتها لتدفع شعرها الأحمر الناري المسترسل إلى الوراء تحملق في وجهه قالت بصوت بشبه الهمهمة - منى تشاء ، تجهمت عينا الغريب بينما ازداد نبض سوان واشتدت قبضة أصابعه القوية على معصمها ثم ابتسم أرادت السيدة الشابة أن تهرب لابد أن هناك طريقة أخرى تسمح لها بمغادرة صالة اللعب لكنها عدلت عن ذلك لقد كانت لها تجارب سابقة مع أنظمة المراقبة والإنذار في المحلات فمهما بكت أو تضرعت فلا تساهل في مثل تلك الأمور ولكي تكون أكثر دقة لم يمنحهـا أحـد
الفرصة للهرب أبدا هل كانت تلك النظرة السحرية دعوة لها ؟ بأي ثمن سيتركها ترحل ؟ حاولت السيدة الشابة أن تخلص معصمها الحبيس من بين أصابعه . كانت على وشك أن تصاب بالدوار على أية حال ، لم تحاول سوان الغش . لقد كانت مكلفة فحسب - لكونها محاسبة - بمراقبة هذه الكازينوهات . وكيف يعاملون اللاعبين الغشاشين ، فقد كان ذلك جزءا ضغيرا من عملها فهي لا تمارس الغش كل يوم بدون شك يمكنها تفسير ذلك حاولت أن تحرر معصمها مرة أخرى فشدد هو من ناحيته قبضته أمر الرجل ربك بهدوء أن يستأنف اللعب ، ثم ترك ذراعها وأشار لها في اتجاه الطريق ، وبينما يقودها بين حشد اللاعبين قبلت الزهر .
وشرعت تلقي به على البساط الأخضر منعها حارسها - كلا ، كلا ... سأحتفظ بهما . ربما يجلبان لي الحظ في الخارج حرصت سوان على إظهار اشمئزازها ففي اعتقادها أن امرأة أنيقة لابد وأن نظهر بهذا المظهر - أين سنذهب » قال مقترحا وقد علت شفتيه ابتسامة : - لنجرب المشرب . سأدعوك إلى الشراب كانت أسنانه بيـضـاء كـأسنان القرش . كـمـا يشع من عينيه لمعـة
شيطانية . لم يكن كل ذلك في عيني سوان إلا إنذارا بالخطر إن هذا الرجل يأخذ وقته حقا قبل أن يوقفها : هل هناك شيء آخر يدور في رأسه ؟ هل هو عفيف حقا كما يبدو قال الرجل للنادل - بيكي أريد طلبي المعتاد وللسيدة ... ؟ باغتها بالسؤال فنطقت بأول شيء بدر إلى ذهنها : - كوكاكولا بالكريز نظر إليها مضيفها بدهشة وانفجر ضاحكا ، أخذت "سوان تتفحصه أثناء انتظارهما للمشروبات ، كان بنيانه الجسدي يشبـه هنود ميتشيجان

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع