الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

سهرة الأحلام

--------- الملخص --------- صاحت انجي: لماذا تصرخ هكذا؟ هل هذه طريقتك للتخفيف عن المرضى…أم…؟ قطعت انجي حديثها حيث فوجئت بعطسة عنيفة. صاح هادراً: – أنا لا اصرخ! عودي إلى الفراش فوراً…أم هل يجب علي أن أحملك على كتفي؟ – أنا قادرة تماما على الصعود بمفردي يا ليوك…إنني… فاجأها العطس هذه المرة أربع مرات متتالية. كان ليوك على وشك تنفيذ تهديده. وحتى تهرب من هذا الذل المتوقع لو نفذ ذلك سارعت بصعود الدرج. – أنت ترى أنني أصعد. يا إلهي! اي سيرك كنت تعمل فيه! ------------ الفصل الأول ------------ أعلنت "أودري" وهي تلوي عنقها حتى تتمكن من الرؤية أفضل خلال فترينة العرض للمحل : - ها هو .. مرة أخرى .. في التاسعة تماما .. ألم أقل لك ؟ بعد أن وضعت "أنجي" آخر تورتة على الرف مالت بدورها لترى، كان هذا هو أول يوم عمل بعد عودتها إلى المحل بعد أن ظلت أسبوعا كاملا طريحة الفراش ضحية لإنفلونزا حادة ، وظلت "أودري" طوال الصباح تصدع أذنيها عن ذلك الزبون الذي يأتي في موعده تماما . ولو صدق ما وصفته به فإنه جمع جمال الممثل الشاب "روبرت ريدفورد" وجاذبية ميل جيبسون" وسحر "هاريسون فورد" القاتل . بدا أن ذلك المجهول لديه ولع لا يقاوم نحو الحلوى فهو من أسبوع يأتي كل صباح في نفس الساعة إلى محل "دام تارت" ليشتري نصيبه من الحلوى وكانت "أودري" تؤيد ان ذوقه هو الذي أثر فيها أكثر من جماله : - صدقيني إن رجلا يستطيع أن يأكل كل حلوى الشوكولاتة هذه من أجل عشائه لابد أن له روحا حساسة أجابتها "أنجي" بتهكم : - أو ربما يعاني نقصا في السكر . اضطرت الشابة تحت إلحاح "أودري أن تلقي نظرة عبر (الفترينة) واجهة المحل والذي كان زجاجها مغبشا بعض الشيء، رأت سيارة "الفاروميو الحمراء تركن أمام المحل مباشرة على الرصيف المقابل . ورغم أننا في شهر نوفمبر إلا أن الجو كان شديد البرودة والسيارة كانت مكشوفة وكان سائقها شابا أشقر يرتدي نظارة سوداء وسويتر من الجلد كستنائي اللون . فكرت "أنجي" ياله من عملاق حقيقي وهي تتامل كتفيه العريضتين وساقيه مفتولتي العضلات . ورغم توقعات "أودري" فإنه لم يتجه إلى المحل وإنما سار في الاتجاه العكسي . شرحت "أودري : - إنه ذهب ليشتري الجريدة إنه يقرأها وهو يحتسي قهـوته . وأراهن أنه سيطلب اليوم الأصابع المحشوة بالعسل وقد أكل منها ثلاثة أصابع يوم الثلاثاء . كانت "أنجي" قد سمعت هذه الرواية عدة مرات ولكن يبدو أن "أودري لم تتعب من تكرارها . أفرغت صـاجـا من البسكويت في البرطمان الزجاجي التقليدي ومسحت يديها الملوثتين بالسكر في مريلتها ، قالت: - لو كانت له الشهية التي تصفينه بها فقد نستطيع أن نقنعه بشراء فطيرة فهي أكثر ربحا من الحلوى - يا صغيرتي المسكينة . أنت لست معي على الإطلاق إن مجرد نظرة على هذا الشخص سيعرف أن فطائر كبد الدجاج أخر ما يخطر على باله رأت "أودري" صورتها في المرأة التي تغطي الجدار الداخلي للمحل خلف مائدة الحساب والتسليم ، نفشت اولا شعرها الطويل البني المجعد على شكل خصلات وراجعت زينتها . وقالت بصوت منغم متصنعة البراءة : - لدي إحساس أنه غير متزوج .. إنه يبدو عليه ذلك المظهر .. كيف أصفه ؟.. المتحرر الذي يميز العزاب ردت عليها "أنجي" وهي تقهقه : - وهذه طبعا ليست حالتك ما لم تكوني قد نويت التخلي عن زوجك "برايان" والأولاد لتتفرغي تماما لصديقك هاوي حلوى الشوكولاتة - ظريفـة جـدا .. يا "أنجي انت تعرفين جيدا أنني لا أفكر فـيـه من أجلي . ورغم ان "أودري" لا تتصرف كـخـاطبـة إلا أنها ما إن تشاهد رجلا يدخل المحل حتى تبدو عليها البهجة رغم أنها مخلصة قلبا وقالبا لزوجها "برايان وأولادها الثلاثة . تابعت "أودري حديثها - أنت تعرفين تماما أنني أقول هذا من أجل فتاة ملعونة لم تتزوج . لسوء حظي أنني أعرفها وتفعل خيرا لو اهتمت بعض الشيء بجنس الرجال إذا رغبت الا تستيقظ يوما ما لتدرك أن الوقت فاتها وأن معرض الزواج قد أغلق أمامها

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع