الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

رب صدفة خير من ميعاد

الكاتبة : جانيت بازويل
-------------------
الملخص
------------
تعمل جينا الحسناء ذات الشعر الذهبيز قائدة لطائرة هليكوبتر تابعة لشركة يملكها أبوها . . . تكلف يوما بنقل أحد العلماء إلى منطقة في شرق تركيا معرضة للهزات الأرضية . . . وتجد نفسها بمفرده معه في قاعدة منعزلة وسط الصحراء والجبال . . . ولكن سرعان ما يكتشفان أنهما ليسا وحيدين كما يتوهمان فلقد ولد الحب في قلبيهما . . . وأصبح ثالثهما في هذه البقعة المنعزلة من العالم المعرضة للزلازل . . . الحب الذي هو أقوى من كل شيء . . . حتى من الزلازل المدمرة
--------------
الفصل الأول
--------------
راحت " چینا " تناور للهبوط على أرض المطار رويدا رويدا . كانت الشمس تكاد تميل للغروب وكان البخار المنتشر في الجو ينبئ بارتفاع درجة الحرارة وكانت السحب القاتمة تنتشر بعيدا وتكاد تخفي قمم الجبال التي لاتزال مغطاة بالثلوج . وما كادت تهبط على الأرض حتى فتحت باب الطائرة الهيلوكوبتر واحست بالنسمات الدافئة تداعب وجهها لقد وصلت اخيرا كانت المدينة - نقطة بداية مهمتها - تجثم امامها .
واحست برعشة خفيفة تجتاحها .. إن ذلك يرجع من غير شك إلى ما تحس به من إرهاق وجـوع ... لقد كانت الرحلة طويلة مضنية ولكن يجب عليها الا تستسلم أو تينس فأمامها عمل يجب عليها أن تنجزه وسوف تفعل ذلك بكل تأكيد .. فلاشيء أخر يهم بالنسبة لها ويجب عليها الا تستسلم للانطباعات الغامضة وعندما توقفت مروحة الطائرة العمودية عن الدوران راحت تراجع ما دونته من ملاحظات في سجل الطائرة : لقد قطعت الفا وخمسائة كيلو متر خلال يومين ولم تصادفها أية عقبات ، الأمر الذي يعد إنجازا
حقيقيا والذي تدين له في المقام الأول لـ جامي " الميكانيكي المسؤول عن صيانة طائرتها وقال هذا الأخير الذي هرول ليساعدها على النزول وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة : - برافو يا جينا " .. لقد وصلت كعادتك في الوقت المحدد تماما . - اوه ! " جامي " انا لم اسمع وقع خطوانك وانت تقترب .. إن الفضل يرجع إليك ، أنا سعيدة جدا برؤيتك . - انت لست فقط افضل طيارة عرفتها ، بل اكثرهن جمالا أيضا وابتسمت " جينا وراحت تنظر من جديد إلى سجل الطائرة واخذت تفكر وهي تدون ملاحظاتها الأخيرة : لابد لها أن تعترف ان وجود جامي في هذا المطار المقفر المنعزل يدخل الراحة والطمانينة على نفسها
وتنهد " جامي قائلا : - هيا يا جينا " .. لاداعي لأن ترفضي إطرائي لك فأنت تستحقينه بجدارة . ألم تصادفك أية عقبات أو متاعب بالنسبة للطائرة ؟ - لا على الإطلاق .. لقد حجزوني أكثر من ساعة في مطار " استنبول للتحقق من حصولي على إذن الطيران فوق الأراضي التركية حتى انقرة " . - يجب ان تعذريهم يا " چینا " لأن رجال الجمارك الأتراك لم يعتادوا رؤية الطيارين من الجنس اللطيف . وهزت " جينا " كتفيها : - لقد كدت أمضي ليلتي بسببهم بين الجبال ولكني وصلت والحمد لله .. ولكن ماذا تفعل انت هنا ؟ لقد كنت اعتقد انك ستذهب مباشرة إلى قاعدة فان " وانني سوف اجدك هناك بعد توصيلك للبروفيسين هالمان " .
- هذا ما كنت سافعله بالضبط يا صغيرتي ولكن المسؤولين الأتراك أبطئوا في فحص صناديق قطع الغيار التي احملها والتي لا يوجد مثلها في هذه البقاع . وكان على أن أحضر إلى هنا لاستلامها في اقرب وقت ممكن ... وعلى كل حال فقد تمت جميع الإجراءات الآن وقد
حجزت لي مكانا في أول طائرة متجهة إلى " فان " في صبيحة الغد - كنت اود ان تصحبني إلى هناك ولكن قد يكون هذا افضل بسبب ثقل المهمات والأجهزة التي سيحملها معه البروفيسير هالمان وقال " جامي : - لاتقلقي من أجلي ... سوف أعزي نفسي بجمال المضيفات التركيات .
ونزلت " جينا من الطائرة وحملت حقائبها ، وكانت الرياح الباردة تهب على أرض المطار واحست بقشعريرة تنتابها رغم البلوفر الصوف الثقيل الذي كانت ترتديه وعثر الصديقان على سيارة اجرة عند مدخل المطار قادتهما إلى فندق غير بعيد ، وكان " جامي " كعادته دائما قد حجز غرفة للمرأة الشابة . وسالت " جينا " موظف الاستقبال : - هل توجد رسالة لي ؟
وكان ذلك رد فعل طبيعياً لكونها قائدة طائرة فقد كانت الشركة . تحتم عليها أن تترك دائما رقم تليفونها لعملائها للاتصال بها في حالة تغییر برنامج الرحلة ولكنها في هذه الليلة لم تكن تنتظر مكالمة خاصة بعملها ، لقد كانت تامل أن يتصل بها والدها كانت جينا " قد نقلت عشرات رجال الأعمال البارزين في رحلات إلى مختلف انحاء أوروبا خلال اكثر من عام وكان والدها يتصل بها دائما بعد كل رحلة ليطمئن عليها وعلى عملائها فقد كان هو صاحب شركة الطائرات الهيلوكوبتر .
ولكنها لم تجد أبدا رسالة منه ، ولكن الأمر قد يختلف اليوم فالمهمة التي كلفها بها مهمة دقيقة لها أهمية خاصة ... فليس هناك اي وجه شبه بين رحلة جوية بين چينيف " و " باريس او بين " نابولي واثينا " . وبين رحله تستغرق عدة أسابيع فوق جبال المنطقة الشرقية من تركيا .. لقد كانت تعلم أن كفاء تها كقائدة طائرة ليس لها دخل في تحديد طبيعة رحلاتها فشركة " برادي تعطي الأولوية الأولى للطيارين من

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع