الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

النهار و الليل

الملخص
------------
تدور أحداث الرواية في مدينة سان جوسيه حينما أرادت أليس كوين بطلة الرواية أن تشيد مصنعا جديدا، وبينما ذهبت لمعاينة المكان الجديد، التقت بصاحبه ويدعى بول دينفير. كان بول شابا وسيما وجذابا ولكن كان له سلوك غريب مع أليس. حاولت أليس أن تكتشف لماذا يبدي هذا السلوك معها؟ لماذا هذا التصرف الجاف؟ بول دينفير قد مر بتجربة مريرة في حياته جعلته بفضل العزلة والبعد عن الناس. بعد أن اكتشفت أليس ذلك، حاولت أن تداوي جراح الماضي التي أثرت فيه حتى الأعماق، منحته الحنان الذي كان يفتقر إليه، استطاعت أن تقترب منه على الرغم من أنه كان يفضل البعد عنها في البداية. ولنا أن نتساءل هل يمكن للحب أن يداوي جراح الماضي؟؟
--------------
الفصل الأول
--------------
كانت الأرض ممتازة وكانت مطابقة تماما لمواصفاتها التي كانت تبحث عنها اليس لتبني عليها مشغل التفصيل الجديد الخاص بها موقعها جيد جدا وقريبة من وسط المدينة متسعة بما فيه الكفاية ليقام عليها بعض المباني ، وأيضا موقف للسيارات وبناء على ما قبل لها أن ثمنها معقول تماما وموقعها على بعد اقدام شرقي سان چوسیه وفي حي معمر حديثا وتمثل بالتأكيد استثمارا جيدا في هذا النهار الجميل من شهر أغسطس ، كانت الشمس تنثر أشعتها الساطعة على المكان لقد غشاها ضوء الشمس الشديد لذا ارتدت أليس نظارتها قبل أن تقترب لمعاينة الأرض ، أخذت تجوب ببصرها الأرض طولا
وعـرضـا مـحـاولة بذلك أن تأخذ فكرة عامة عن الأرض كلها لاحظت أيضا بعض الأشجار التي تمتد على أحد أطراف الأرض لم تكن عالية ولا كثيفة لتظلل المكان ولكنها تزينه فقط وظلت اليس غارقة في أفكارها وفي ملاحظة كل زوايا المكان بدقة استأنفت السير طويلا وسط الأعشاب قبل أن تتوقف أمام اللوحة . التي كان موضحا عليها بعض المعلومات بخصوص الشخص المسؤول
عن البيع أخرجت دفترا صغيرا وقلما من حقيبتها . ونقلت بسرعة الاسم ورقم التليفون ، وهي متضايقة من حرارة الشمس ، تركت المكان في عجلة من بعيد وقف رجل خلف نافذة مكتبه وأخذ يراقب كل حركة من حركاتها وجود هذه المرأة الجذابة تائهة وسط هذه الأعشاب الكثيفة ، جذب انتباهه وأثار فضوله الآن . لم يستطع أن يبعد نظره عن قوامها الرشيق وقسمات وجهها الجميلة وشعرها الأسمر الداكن الذي كان يتمايل مع نسمة الهواء الرقيق بابتسامة مريرة - تذكر الشخص الذي كان يلاحقه كل ليلة في أحلامه المزعجة
منذ وقت طويل لم يمسك بامرأة بين ذراعيه .. كان شيء ما في هذه المرأة يجذبه ويفـزعـه في أن واحد على الرغم من ذلك ظل ثابتا في مكانه وهو يتأملها بدقة لكن الحظ السيء وضعها في طريقه لماذا هي ولكن يوما ما سيتمكن من الاقتراب منها ويتكلم معها ويسمع صوتها وفي نفس الوقت لو أنه انتظر حتى تكلمه هي فإنه لن يستطيع أن ينجو من قدره حينئذ قرر أن ينتهي من ذلك قبل أن يمضي الوقت كانت اليس تضع الدفتر في حقيبتها حينما كان صوت خشن بسألها - هل تعرفين أنك تقفين في ملكية خاصة ؟ استدارت اليس بنشاط نحو الرجل الذي كان يتوجه بالحديث إليها واقفا على بعد خطوات أخذ يحملق إليها بهدوء بعينيه المظلمتين ردت بهدوء
- إنها للبيع أعتقد ذلك لم أعتقد أن الدخول فيها ممنوع . لدي النية في شرائها - آه .. حسنا " ولماذا ؟ وبسؤاله الغير متوقع جعلها مغتاظة قالت في نفسها - ماذا يعتقد إذن ، حسب الظاهر ، أن الأدب لم يكن مبلغه . عزمت على أن تقف في وجهه ثم خلعت نظارتها ورفعت رأسها قالت بنغمة باردة وكأنها أرادت بذلك أن تجدي له بجلاء أنها لم تقدر طريقته في الحوار
- هل استميحك عذرا ؟ حملقت إليه بعينيها الزرقاوين وجعلته يضطرب لحظة . تمالك نفسه بسرعة سال وهو غاضب : لماذا تصرين على شراء هذه الأرض ؟! نظرت إليه المرأة بدهشة . ماذا يريد ؟! - هل يجب أن أقدم تفسيرات لك ؟ - تقريبا ... إنني أنا الذي عرضت هذه الأرض للبيع . وضعت يدها على ناصيتها وأخذت تفحص وجه الرجل بانتباه سالت - وهي تتذكر الاسم الذي رأته على اللوحة -
- هل انت "بول دينفير لم يرد . لاحظت أنه كـان يـتـامل بشدة ليستقرئ من خلال تقسيماتها الممشوقة الظاهرة كما تحددها ملابسها المبللة ، ومع ذلك كانت غير قادرة على قراءة تعبير وجهه. وفجأة أشار برأسه علامة على الموافقة . وبعد برهة من الصمت قالت في نفسها - لماذا ينظر بهذه الطريقة العدوانية » إنه رجل جذاب وساحر ولكن للأسف لا يبتسم أبدا . شعره الأسمر المشعث يعطيه مظهرا همجيا كانت قسمات وجهه مألوفة ولكنها دائما متوترة ، تساءلت اليس أي شيء يمكن أن يكون السبب في ذلك بالرغم من أنني أراه في الثلاثينات من عمره ، وبالحكم عليه من خلال هيئته فإنه يبدو في وضع جيد على الرغم من الحرارة المضايقة ، كان يرتدي بدلة رمادية انيقة ورباط عنق من الحرير بلون أصفر يزين قميصه الأبيض . في هذا العصر كانت الغالبية العظمى من الرجال لا يهتمون بارتداء البدلة الأنيقة ذلك لم يكن حال "بول دينفير ربما كانت الحرارة هي سبب الضيق الذي كان يظهر عليه ؟ من يدري ربما ؟! على أية حال ، إنه
كان منحرف المزاج ومن المؤكد أن هناك سببا لذلك . وهي متأملة ، مدت "اليس" يدها إليه وقدمت نفسها قالت - وهي تقترح -: - وبعد يا سيد "دينفير ، أظن أنه يجب علينا أن نحدد موعدا على وجه السرعة لنتم البيع والشراء

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع