الكاتبة : تامي هوبر
-------------------
الملخص
------------
ماذا باستطاعتها أن تفعل سوى أن تصحب الرجل للبيت؟ بالتأكيد عندما يناور شاب وسيم وغريب كي تصحبه في سيارتها ثم يغمى عليه بسرعة من الحمى في المقعد الأمامي بجوارها في سيارتها، فإن تعبير اختطاف رجل لا ينطبق على هذه الحالة. إن بولي لم تعرف إلى اي مكان ينتمي ذلك الغريب فصحبته ببساطة إلى بيتها. كان ما يسمى بيتها على بعد حوالي ثلاثمائة كيلومتر من مزرعة ونتر فلودز بعيدا عن لندن حيث التقت بالرجل أمام بهو الفندق، ولكن ضيف بولي الإجباري سرعان ما تأقلم على الوضع دون سؤال. في الحقيقة بدا جيمس لنكلير متأقلما ومستريحا للغاية وتساءلت بولي في الحال: كيف ستتمكن من أن تتماسك أمام سحر الجبار؟
--------------
الفصل الأول
--------------
فتح الرجل عينيه ببطء وهو يطرف بسرعة إلى أن تعودتا على أشعة الشمس الساطعة التي غزت الحجرة من خلال النوافذ ظل مستلقيا لحظة دون حركة وعيناه تتجولان فوق الواح الخشب الفاتحة اللون التي تكسو الجدران من الأرضية حتى السقف ومدفأة الفحم الضخمة الحجرية وقد علا رفها أصيض مملوء بالزهور الزرقاء والوردية والبيضاء والمائدة التي غطتها الكتب حسنا إن هذا الفندق يبدو بالتأكيد افضل درجة من الحجرات المتشابهة والمشتركة التي تقدمها إدارات الفنادق عبر العالم إلى عملائها إنه مستلق حتى وسط سرير دي أربعة أعمدة يا إلهي : إن مارتي جولد مان قد فعل فيه معروفا هذه المرة وبالتأكيد هذا
الفندق يختلف عن ذلك الفندق الحقير في أفريقيا الذي تكدس فيه هو وبقية الفريق في الشهر الماضي ، ومع ذلك فإنه لا يستطيع أن يستلقي هنا بقية اليوم والله وحده يعلم كم هو الوقت الذي قضاه وإنما بدا ، گانه استغرق في النوم أكثر من اللازم قال لنفسه : إن تلك
الطائرة اللعينة كانت قائلة حقيقية . قطب وهو يحاول أن يرفع ذراعه لينظر في ساعة يده . زادت تقطيبته عندما حملق إلى ذراعه العارية لا توجد ساعة ؛ ثم لماذا تتطلب حركة رفع ذراعه ببساطة كل هذا الجهد الرهيب ؟ أخذ يهمهم إن هذا الأمر مثير للسخرية ، وحاول أن يعتدل في جلسته ولكنه سقط على ظهره فوق الوسائد وهو منهك .. تنفس نفسا عميقا قبل أن يحاول أن يطوح بساقيه خارج السرير ، وتشتت ذهنه أمام صوت بقرة عال في مكان ما خارج الحجرة ، تساءل : بقرات في لندن ، ياإلهي هذا حقا أمر آخر ؛ رفع رأسه لينظر خلال نافذة صغيرة أمام السرير واتسعت عيناه من الصدمة عندما رأى مراعي خضراء فسيحة مسندة حتى التلال .
إنه ليس في لندن إذن أين هو بحق السماء ؟ ذهل عندما اكتشف أنه ليس في حجرة نومه في فندق لندن فعاد للنوم فوق الحشية اللينة المحشوة بالريش ، الله وحده يعلم ماذا يجري وأحس بضعف شديد وبدا جسده كله يؤلمه وكأنه وضع داخل ة فرم اللحوم إن الأمر لا يبشر بالخير ومهما حاول كل جهده فإنه لم يستطع أن يصل إلى إجابات عن أسئلة مقلقة .. اخذت تمطر عقله كالمطرقة ، وأطلق زفرة إجهاد بعد أن استسلم في صراعة غير المتكافئ ثم سقط في نوم عميق خال من الأحلام حسنا لقد ذهبت حقا هذه المرة وأديت المهمة بلا خطأ يا أنسة بولي - أود هيا يا الزي ردت المرأة الأكبر سنا على بولي وهي تضع طبقا من البيض المقلي واللحم فوق المائدة أمامها : - لا تحاولي أن تتملقيني يا فتاتي .. ليس لمجرد أنك كنت في لندن وظهرت في التليفزيون يدعوك لأن تستخدمي كل وسائل أهل لندن الكريهة
ابتسمت بولي - بحق السماء " إن الاستماع إليك يجعل المرء يعتقد أنه في غاية السوء وبقدر علمي فإن ما يحدث بها بعد مثلا إذا ما قورن بما يحدث في هذه القرية ، وليس عليك إلا أن تنحستي للآنسة " جنكنز في المحل على الناصية لتدركي أن قرية إيستديل مليئة بالرذائل والخللم ردت عليها الزي في تجهم - إنها كلمات تثير الغنيان وعليك أن تغسلي فمك منها بالماء والصابون . ثم لا تغيري الموضوع ولا تغامري بإحضار رجل غريب إلى البيت مثلما فعلت حسنا - إنني لا أجد الكلمات يا الزي وهذه حقيقة إن اليوم الذي تتحدين فيه الكلمات يا إلزي سيكون
اليوم الذي يتحول فيه القدر إلى قطعة من الجبن . ابتسمت للمرأة التي كانت أكبر منها سنا والتي اعتنت بزوجة أبي بولي إليسا عندما كانت طفلة واستمرت بعد ذلك في مزرعة " ونتر فلودز مديرة للمنزل بعد زواج زوجة أبيها من خمس سنوات من السيد جيل راتكليف من السكان المحليين المحترفين الذي كان يعيش على بعد نصف كيلو متر تقريبا من ایستديل هول بقيت الذي في المزرعة لتعتني بـ بولي واحتمت بشؤون الفتاة اهتمام الأم وكان هذا الاهتمام أكثر من اللازم احيانا وفكرت بولي في أن هذا اليوم بالتأكيد واحد من تلك الأيام التي لا تحتاج فيه إلى رعاية الزي واشتمانها زادت زابت - الزي وهي تلقي الحماسة في الحوض - لا تكوني ضعيفة وأنت محفوظة فعلا لأن زوجة أبيك وزوجها بعيدان الآن في أستراليا يا فتاة لقد كان من المستحيل عليها أن توافق على وجود غريب يقيم في هذا المنزل ثم ماذا كان من الممكن أن يقوله الخدم لست في حاجة لأن - أقول لك ماذا كان سيتولد السيد راتحليف من كلمات خشنة استدارت لتردي بولي بنظرة محرمة اود بين السماء أنا الآن في السادسة والعشرين من عمري
وقادرة تماما على العناية بنفسي . - مه ! حاولت " بولي أن تتجاهل اعترافات مديرة البيت الحادة وحملقت إلى البيض المقلي في صحنها في البداية الدكتور " مارتن " والآن الزي لقد ملت كثرة تنبيهها بأنها ساذجة خصوصا عندما كانت مدركة تماما من أن فعلتها الليلة الماضية قد تحولت إلى فعلة سخيفة بصفة خاصة وأن من السهل أن ترى ذلك الآن ، أخذت تفكر باكتئاب في برودة النهار لقد كان الأمر مختلفا الليلة الماضية عندما كانت قد تعبت من لندن وبلغ بها الضيق مبلغه وذلك الرجل الغبي الذي خلق
لها مشكلة وكان من الواضح أن ذلك هو الأمر الوحيد الذي تستطيعه زفرت ومررت بدها بعنف خلال شعرها المجعد الأحمر قالت معترفة : - حسنا يا الزي إنني أوافقك أنه لم يكن من الواجب أن أسحب ذلك الرجل إلى هنا وعلى أية حال فهـو مـوجـود هنا وعلينا أن نستغل ذلك أحسن استغلال اليس كذلك ؟ - حسنا لا داعي لأن تأوي كل الفنانين والمشردين الذين تلتقين بهم فأمامك الكثير لتفعلية في هذه المزرعة إنني أتذكر جيدا عندما أحضرتك زوجة أبيك لأول مرة هنا من ست سنوات وكنت فتاة حسناء الوجه والآن انظري إلى نفسك : إن الله وحده يعلم أنني أحاول أن أربيك وأغذيك . ولكن يبدو أن ذلك مضيعة للوقت إن فتاة في عمرك لا يمكن أن تكون بهذه النحافة - شكرا لك حسنا
ان هذه ليست سوى الحقيقة ردت بولي بحدة لا لا إنها ليست كذلك . وبعيدا عن الوجه الحسن كما تقولين نان وجهي سمين لدرجة مقززة تجهمت عندما تذكرت نفسها كفتاة مملة سمينة في السادسة والعشرين من عمرها لقد ولدت وتربت في لندن وبعد وفاة والدها رجل الصناعة والمال