الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الماضي .. الحاضر

الكاتبة : ليندا هوجيز
-------------------
الملخص
------------
إنه صراع الرغبة في الوصول إلى الحقائق الكامنة والمجهولة من أجل البقاء في حياة رغدة يسودها الوفاق الاجتماعي. فألهبت جوامع المعاني الكلية الجميلة رونقا. ليجمع في النهاية الدفء بين “إستير برايت” التي لاحقتها الأحزان من كل صوب… حتى بزغ الأمل مع شروق الشمس التي أذابت جليد الوحدة والسأم، وتلتقي بحق قديم بعد موت زوجها “سيث توبان” وابنها. وبعد أن استقرت الأحزان والآلام في قلب “إستير” فقد عانقت “إستير برايت” الأيام الجميلة مع الدكتور “دان جاكوبي
--------------
الفصل الأول
--------------
إنهم ينظرون إليها ، إنها تشعر بعيونهم مثبتة عليها ولكن لم تعرهم اهتماما - لقد حضر نفر من الناس اجتمعوا لمشاهدتها هي لاغير ! وعلى الرغم من ذلك كان الأمر مختلفا ، لم تكن الشابة تفهم أبدا لماذا كان الاقبال عليها لهذه الدرجة ؟ ولماذا في شهر فبراير ؟ - رباه الطقس بارد هنا ، لقد كانت تشعر بأنها ضعيفة ومنهكة القوى وبصرها زائغ هنا وهنا . لقد كان قائما هنا ، وير صدها ، بينما هي تعبر الشارع ببطء إلى السيارة " السبور الصغيرة الحمراء .
لقد كانت فارعة الطول وشديدة النحافة ولونها شاحب وذات شعر منثور فوق وجهها دون أن تعيره أي اهتمام كانت الشابة ترتدي بنطلونا " جينز " زاد من مظهرها النحيل وكنزة صوف سميكة ، كما لو كانت لا تهتم بالبرد . وهناك عينان مثبتنان عليها ، رأها تتعثر عدة مرات قبل أن تبلغ سيارتها ما إن كانت تستقر أمام عجلة القيادة ، حتى تركت الفتاة نفسها
تسقط براسها عليه ، وبما أنها لم تنطلق ، جاءه الحدس بأن شيئا ما ليس على ما يرام ، أغمضت عينيها مغمورة بالضعف صاح رجل وهو يحاول إفاقتها : - استيقظي يامدام "برايت". - من ذا الذي استطاع أن يبدو بهذه القسوة ؟ - الا يعرف مع من يتعامل ؟ تمتمت غير قادرة على فتح عينيها من فرط التعب : لاتلمسني عندما تتحسن حالتك : قال الرجل وهو مستمر في ربته خديها حتى نسترد وعيها : تمتمت إستير" ، حاولت أن تدافع عن نفسها
- حسنا ، قليل من الشجاعة ، إنك محمومة ثم استطرد متسائلا : - منذ منى وانت مريضة ؟ قالت وهي تعاني : .. آه .. مريضة ؟ اتركني وقبل أن تدرك ما يحدث ، قام بوضعها برفق على المقعد المتحرك. كان الرجل طويل القامة ، أسمر ، واستقر في مكانه وطلب منها المفاتيح عيناه السوداوان كانتا قد تحولتا نحوها ، كان ينظر إليها بحدة قالت "استبر" : - من انت ؟ أجاب :
- أنا الدكتور "دان جاكوبي" ، إنك بحاجة لإسعافات سألت وهي تبحث في مذكراتها : الدكتور "إيفانز " .. هل مات ؟ أجاب: فقط تقاعد تركت إستير المفاتيح نقع في يد الدكتور الكبيرة والرقيقة واستندت إلى ظهر المقعد في حالة نعب وأغمضت عينيها مهزومة من القدر . - ماحدث .. مايحدث ؟ هذه الكلمات أضنتها كثيرا وملأت حنايا
قلبها ،لم يبق الآن سوى أن توليه الثقة بعد هذا العـارض مـبـاشـرة بدأت تهذي الوجـوه والناس كانوا يتراقصون أمام عينيها ، وقد بدت بمخيلتها ظلال من الماضي الجريح وكان هناك الطبيب ليسهب في التلاغي ليستأصل ألامها ويداه الناعمتان اللينتان تداعبـان خـديها برقة فكانت تشعر بدبيب الحنو يسرى في عروقها رغم أنها مستلقية في الفراش كالوردة الصماء، ثم قال : "أدي ماركام " جاءت لعيادتها - كانت السيدة العجوز تكلمها بخشونة ، ولكن دون قصد في الغالب إنها ببساطة عادتها ولكنها رأت ، الذي بدا لها غريبا
إستير كانت أيضا تسمع صوت والدتها دون رؤية وجهها أبدا وقد حلمت بأن أهل البلدة قد اجتمعوا للانقضاض عليها ، لأنها عضت "تومي بل دون مما دفعها للهرب - نعم كان عليها الهرب ، وترك البلدة قبل اكتشافهم الحقيقة وفي ذلك الوقت ، أمسكت بها أيدي ندية ومطمئنة هنا ، استرخت الشبابة . - هل تشعرين أنك أحسن حالا ؟ سمعت "إستير" السؤال ولكنها تجاهلته أملة أن يذهب المزع قال "دان جاكوبي" :
- الناس يظنون أنك نابغة ولكن اسمحي لي أن أقول لك : إني لا أظن ذلك ، لأن النابغة لايترك نفسه مريضا لهذه الدرجة قالت "إستير " بضيق وهي منغسمة في وسادتها : - من يطلب رأيك ؟ - لا أحد ، ولكن لو أن أحـدا طرح على مثل هذا السؤال الذي كنت سأجيب عنه فتحت إستير عينيها ونظرت له وقالت : - ذكرني باسمك - دان جاكوبي
- هل أنا لازلت في "بل وود" ؟ قال "دان " : - نعم - إنك خلقت لتكوني بـ "بل وود" . إنها في أغلب الظن البلدة الوحيدة التي تستقبلك بهذة الحفاوة قالت ساخرة وبينما كانت تفكر غريب أمر هذا الطبيب الذي يرتدي قميص رياضـة ( سـبـور)في ساعات العمل ، في ذات الوقت الذي ينبغي فيه الاعتراف بأنها تراه في هيئة رجولية ناضجة . ثم حدثت نفسها وقالت : يكفيني نميمة على الدكتور دان يا إستيربرايت إنك تدينين له بالحياة إذن ليس من الكيـاسـة والفطنة شكره بهذا الشكل ، قاطعت "أدي ماركام " وهي تدخل بينما كانت تحمل طبقا
- لوت "إستير وجهها ألما وهي تحاول أن تنتصب لترى "أدي". هذه الحركة تتطلب مجهودا كبيرا جدا وهاهي ذي تقع على الوسادة وهي تئن من الألم فضلا عن أنها تعاني الضعف مثل الهرة ، ولكنها أيضا كانت في حاجة إلى رحمة هذا الطبيب الجذاب ورحمة "أدي ماركام" قال "دان " وهو يرفع الأغطية ليساعدها على الجلوس : " أدي على حق عندما طلبت منك الاسترخاء والسكون وأنا أتقاضي دائما أجرا للعناية المركزة
قالت "إستير" في تهكم - هل تقبل الشبكات ؟ أجاب "دان ! - أنا لا أقبل أبدا الشيكات " الأمريكية ووجهت إليه نظرة شك ! قال دان " : - هكذا لايبقى إلا المقايضة » قالت إستير " وقد نوهجت عيناها الخضراوان بلون اللوز من التفكه

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع