الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

مأساة من الماضي

الملخص
------------
كريستين” عاشت في كنف عمها “فينياس نوبل” رجل الأعمال الناجح حتى توفي فجأة وترك ثروته ودارة أعماله لابنة أخيه التي خاضت تجربة زواج فاشل مما جعلها ترفض الزواج مرة ثانية ولكن.. هيهات.. هيهات فقد داهمتها أعاصير الحب التي اذابت الجمود والتحفظ، وكان مصدرها “بيريل كينمور” صاحب القلب الصادق الذي بذل كل جهد من أجل التسلل إلى قلبها حتى جمع عشّ الزوجية هذين القلبين على الحب إلى الأبد
--------------
الفصل الأول
--------------
كان الربيع يضارع أخر أيام الشتاء وكانت الشمس التي تغطيها الغيوم تظهر أحيانا وتختفي الهواء بارد ومثلج تماما مثل الرجل الذي يتقدم نحو سيارة السباق كان الجليد شيئا مألوفا في شهر مارس وفي ميتشجان" ولكن الرجل كان عليه أن يخاطر بحياته سنوات عديدة قبل أن يحصل على نفس حلبة الانزلاق على الجليد
لم يكن بيريل كينمور المعروف باسم "بير" قد حضر من تلقاء نفسه إلى هذه الحلبة المعزولة خـارج "ديترويت" وإنما هو صديقه القديم الميكانيكي جـونـتـر بيلي هو الذي أغـراه واقنعـه أن يركب الطائرة ليعاون في تجربة سيارة سباق جديدة تعد ثورة تقنية كانت شركته المسماة كينمـور موتورز" تدفع الكثير للجسارة والغرابة وقد كلفها تسويق تلك الآلة ثمنا باهظا ، ولكن بير لم يكن أبدا منهورا أو غير حريص. كان العديد من الأشخاص في حركة مستمرة بالقرب من الحلبة. وتعرف "بير على ملاك ومهندسي شركات السيارات الأخرى. لم تكن
لديه الرغبة في الاختلاط بهم فوجه خطواته نحو السيارة عندما سمع ضحكة موسيقية جعلته يدير رأسه نحوها. بجوار رئيس شركة يابانية كانت تقف شابة شقراء ممشوقة القوام إنها أية في الجمال كانت أشعة الشمس نضيء بأنوار تراقص شعرها المسترسل في خيوط من الذهب لقد عرف "بير الكثير من النساء المغريات سواء كن صغيرات أولاء سمراوات ام شقراوات ولكن هذه كانت ساحرة ومثيرة وذات جـمـال يفوق الخيال بساقيها الملفوفتين الطويلتين وتبدو قوية ورقيقة في أن واحد.
عندما مال جانبا ليراها بوضوح سمعها بير تقول لمحدثها: إن عليها أن تدخل المكتب ولكنها ستعود بسرعة، رأها تقفز في سيارة وتبتعد بها تاركة في قلبه حزنا وكأن شيئا ما يبحث عنه؛ لم يفسر بير سر الانطباع الذي تركته عنده، لقد كانت النساء تشكل دائما جانبا من حياته هذا هو حـاله وسيظل على هذا الحـال دائمـا. ولكن لماذا هذه المرأة بالذات التي أيقظت بشكل خاص رغبته واهتمامه؟ كـان يـعـرف أنه لن يستطيع أن يطرد من ذهنه صورة المرأة الشابة فاجير نفسه على التركيز على سيارة السباق كانت الآلة تلمع كالحرير الأسود. سأله جونتر : - ما رأيك يا "بير فيها؟ إنها أكثر من رائعة. اليس كذلك؟ اعترف "بير قائلا - بلی أخذ يدرس التصميم الذي يشبه تصميمات الطائرات للسيارة وهو يتذكر المزايا الفنية التي تمنحها له تجارب التشغيل لو وقت هذه الآلة بكل الوعود التي وعدها صانعها "فينياس نوبل" فإنها ستكون خرافية ومن الخسارة فعلا أن "فينياس" مات قبل إتمام نموذجه انتقلت نظرات بیر وتابعت استدارات السيارة وتصور أنه يسمع هدير محركها بينما
هي صامتة وقاتمة وميتة. كم ستكون رائعة الجمال لوصلحت للسير واشتراها لنفسه فجأة تزاحمت بخياله ذكريات ماضية في سباق السيارات ووضع يده على مقبض الباب حذره جونتر" وهو يشير إلى اللافتة المعلقة فوق السيارة - - إن المالك لا يريد من أحد أن يلمسها يا بير لا تلمسها قال "بير" في دهشة - نعم استدار بیر نحو جونتر ولكن بعد فوات الوقت فقد دفعته امرأة بعنف بعيدا عن السيارة، كان رد فعله يتسم بالحذر حتى لا يفقد توازنه وقبض على ذراعها وسحبها معه وهو يسقط على الأرض تمدد كلاهما فوق الأرض قال بیر: - ولكن ماذا ..
قطع كلامه في الحال حينما وجد شيئا كرذاذ المطر الذهبي من شعر حريري فوقه يغطي وجهه، وعبير عطر شانيل يفوح ويخترق أنفه أشارت الفتاة الحسناء إلى اللافتة فوق السيارة ... - مكتوب عليها ممنوع اللمس قال في نفسه لقد عادت الشقراء كانت جذابة ورائعة الجمال عن قرب كما رأها عن بعد وتعرف عليها إنها كريستين نوبل ابنة أخ فينياس نوبل ومالكة النموذج الوحيد للسيارة السوداء، كانت ممشوقة ومليئة بالحيوية وتمتاز بنظرة
ساحرة عذبة من عينين باللون الأزرق وشعر وهاج يحيط برقبتها أمسك بجسدها بطريقة غير لبقة ليبقيها في مكانها حتى يتأمل كل ملامح وجهها عن قرب قالت محتجة - اترکنی با سید کینمور إذن "كريستين" تعرفه بالاسم ولكنها لم تتوقع ما فعله

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع