الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

معا من أجل الكنز

الكاتبة : بربارا بايكر
-------------------
الملخص
------------
لقد جمع الحب بينهما بعد عداء استمر فترة طويلة، كانت دائما تحاول فانيسا ان تؤكد لنفسها أن انطوني يحبها وكان انطوني كذلك وعلى الرغم من كل ما حدث بينهما إلا أنهما استطاعا أن يتفقا، فاستطاعت فانيسا أن تسعد أهل بلدتها وتعيد إليهم الحرية التي ظلوا طويلا في انتظارها، وأيضا استطاعت أن تحافظ على تاريخ سبرينجدال وعلى كرامة أهل البلدة، وتتساءل في النهاية هل يمكن للحب ان ينبت وسط العداوة؟ . . . ربما.
--------------
الفصل الأول
--------------
يا له من شخص فظ ؛ سهم يصفر في الهواء . يا إلهي " سهم أخرق انطلق ، يا له من غبي ؟ قذف سهما ثالثا ، يا لها من قسوة! ثم قذف سهما رابعا ! يا له من شخص عديم الرحمة . - خذ دمية الفودو ومررها من الإبرة حتى أخرها تستعد يداها لإطلاق سهم أخر ، كانت "فانيسا نيت تترقب العملاق الأشقر الذي دخل الحجرة منذ وقت قليل
- وقالت : الفودو ليس لها تأثير إلا على الكائنات البشرية انفجر كيفن في الضحك . وبرقت عيناه الخضراوان الماثلتان إلى الرمادي حينما كان يلاحظ الغضب الذي ظهر على الوجه الجميل لاخته التوءم . - لو أني فهمت جيدا ، ما أحرزت تقدما مع "أنطوني سلوان كانت "فانيسا" تدمدم بطريقة غير مهذبة وأمعنت النظر من جديد وعيناها الخضراوان على الصورة التي حلت محل الهدف بالنسبة لها وكان يظهر فيها شخص أسمر ، كانت الابتسامة الحزينة تضفي
على تعاملاته الفظة سحرا طفوليا . لكن بالنسبة لفانيسا ، فلم يكن الجفنان الثقيلان والعينان الرماديتان والوجئتان المرتفعتان ، والأنف المستقيم وهذه الغمزة التي تظهر في الذقن ، إلا أهدافا توجه بها سهامها . وبهزة بسيطة للكتفين ، اتجه کیفن بهدوء نحو مقعد الجد "ماديان" ليتكئ على الوسادة اللينة ، واضعا قدميه على المنضدة المنخفضة ،
وأخذ يتأمل بنوع من التسلية - اخته وهي غاضبة فانيسا" كانت غاضبة جداً لملاحظة أنها بالسهام قد رسمت قلبا کاملا تقريبا حول وجه "أنطوني سلوان المبتسم . مرت بيديها على شعرها الأشقر البندقي : إذا كان أحدهم لم يسبب هذا ..... ولم تكمل الكلمات . أحداً - سال "كيفن" في هدوء . هل هذا الرجل نموذج ؟ - قالت دون أن نضحك وهي منكلة إلى جانبه : لو لم يجد
يخطئه ، سلوان سينشئ هذه المباني الملعونة على أرض "كاليب ارديستي" القديمة وسبعمرها بالآليات الحديثة . وذلك سيؤدي إلى إفساد هذه المدينة التاريخية الصغيرة ! وهذا ما سيفقدها سحرها! ذلك دون أن تتكلم عن الانقلاب الذي سيحدثه هذا التغيير في حياة كثير من الشرفاء . حينئذ تلقي بنظرة مليئة بالغموض إلى أخيها - وقال كيفن فجأة : لا تطالبيني أن أقوم بهذا العمل ، لو كان لدي أصدقاء بالقدر الكافي لكنت جعلتهم يعيشون حياتهم فيما بينهم . - وترد "فانيسا" : لو فرضنا أن لدي أصدقاء أقل منك ، فذلك سيجعلني أكثر تميزاً عنك
ثم تعاود الحديث عن هذه المشكلة التي تسعى لحلها ، ولكن ما يحدث حولها يجعلها تشكو العالم المليء بالرجال الذين فقدوا الإحساس وأصبحوا أنانيين ومتوحشين . - حينئذ قالت : الآن يا سيدي ، ما المرحلة القادمة ؟ بصراحة لم أعد أعرف شيئا ، ذهبت إليه لأحدثه في مكتبه ، ولكـن لـم أجـد الرجل هناك
- رد "کیفن" متسائلاً : ألم تتركي له رسالة لكي يتصل بك . - أجابت "فانيسا" : يا له من سؤال غبي ، "فانيسا" لم يعد لديها صبر حتى تنتظر أن يستدعيها . كالمعتاد ، فإنه على الأرجح حاول أن يستدعيني في اثناء غيابي واعتبر بذلك أن واجبه قد انتهى . - ويسال كيفن : هل اكتفيت بالاتصال به ؟ وابتسم كيفن بخبث حينما شاهد صورة "انطوني قد اخترقتها السهام ؛ وقال هل تعرفين أنني رأيتك من قبل تقتحمين مكتبه والسيف في يدك وتطالبين منه أن يطوي خيامه ويترك سبرينجدال" قبل الفجر؟ وقالت له : أنت تمزح ثم أخذت تضحك كثيراً وقالت : لقد كدت أن الثقطه في اليوم التالي في "السوبر ماركت ، ولكن كان يلعب معي الاستغماية" ولم أجده إلا في اللحظة التي كان يترك فيها الخزينة . وقد رأيته أيضاً يمارس رياضته على الشاطئ وعندما جربت لأقابله كان قد عاد إلى منزله .
- قال كيفن وفي عينيه بريق من المزاح : يجب أن تفكري كيف تستطيعين اللحاق به بعد ذلك . احمر وجه "فانيسا عندما تذكرت حادث ليلة البارحة . وبعد أن أزعجت السكرتيرة المرهقة لكي تعرف منها أين يمكنها أن نجـد انطوني" ذهبت "فانيسا" إلى ناديه الرياضي الذي يلعب فيه كرة اليد . واحتالت على رجل قوي أحمق ، لكي تتمكن من الدخول إلى المبنى . الذي أدخلها حجرة تغيير الملابس الخاصة بالرجال واعتقدت أنها سوف لا تستطيع أن تنسى أبدأ وجه "أنطوني حينما صاح هذا
الأحمق وناداه : اه ! سلوان ، يوجد شخص أتي لرؤيتك !" يوجد شخص أتى لرؤيتك ؛ وفي الحقيقة إنها لم تتمكن من رؤيته بوضوح لأن "أنطوني" لم يبعد المنشفة من فوق وجهه سريعاً - سأل كيفن : وماذا ستفعلين الآن ؟ - ردت "فانيسا" : لم أعرف شيئا غير أنني عاجزة عن التصرف . - رد "كيفن : وماذا تقولين ؟ أنت بطلة المواقف الصعبة ، تتنازلين دون أن تواجهي هذه المشكلة

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع