الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

لتتوقف عقارب الزمن

الملخص
------------
تضافرت الأقدار ليتعارفا أثناء الترتيبات لحفل زفاف صديقين. كان لقاء مرتبا ومقدرا له أن ينتهي بانتهاء مراسم الزفاف، إلا أنه قد وقع ما لم يكن في الحسبان…هذا الشعور الخفي الذي يولد في لحظة وينمو إذا توافرت له الظروف المناسبة. هل سينجح هذا الحب أم سيموت في مهده؟
--------------
الفصل الأول
--------------
لم تكن أمام أحد تلك الشلالات التي لطالما حدثها عنها والدها. لم تكن بصدد هزة ارضية كما يتوقع سكان سان فرانسيسكو في كثير من الأحيان. لم يكن الأمر أيا من تلك الأشياء. كانت ويندي جرانت ممدة على ظهرها ، عيناها في عيني دمية على هيئة دب من الفراء. لقد كانت تجربتها الأولى في العمل فسقطت كل الدمى. كان كل شيء يمر بسلام حتى تلك اللحظة التي حاولت فيها ان تضع اخر دب اعلى الهرم الذي كونته الدمى. وبعدها مباشرة كانت مسجاة على ارض المتجر وقد غطاها جبل من الدمى التي على هيئة حيوانات من الفراء ومقيدة بأمتار وأمتار من الأسلاك الكهربائية. تكمن المشكلة الآن في كيفية التخلص من هذا الموقف دون ان تفسد شيئا. ستشتعل نانسي غضبا اذا اصيبت الملابس الصغيرة التي قضت ساعات في حياكتها بأدنى مزق. كما لم تكن ويندي على استعداد لتعيد التركيب الكهربائي الذي تحرك الحيوانات بواسطته لذرعها وسيقانها. كانت نانسي تقوم ببعض الترتيبات في الجزء الخلفي من المتجر. فقط جرس الباب هو من سيجعلها تهرع اليها. صاحت ويندي: _اريد المساعدة. راحت استغاثتها سدى،وعلى الرغم من الصوت الذي سمعته لابد انه من ثمرة خيالها. ومع ذلك فهي لاتستطيع ان تظل على هذا الحال طوال النهار! حركت ذراعيها ثم قدمها فلاحظت ان ساقها اليمنى مقيدة تماما بسلك كهربائي فتفوهت بالسباب. سمعت صوتا يقول: _كم هو بذيء لايجب على الدببة التلفظ بالسباب. لم يكن هذا الصوت صوت نانسي وحتى لوكانت اصيبت بالزكام خلال النصف ساعة الاخيرة فهذا الصوت الرخيم ليس صوتها. لقد كان رجلا دخل الى المتجر فأثار ضحكه منظر ويندي قالت ويندي: _اذا اخرجتني مما انا فيه اعدك بألا اتلفظ بالسباب مرة اخرى. _هل لك هذا الحذاء القماشي الممزق الذي اراه! اجابته معترضة: _حذائي ليس ممزقا _آسف لست خبيرا بهذه الأشياء القديمة. قالت في نفسها: "ياله من رجل مزعج حقا" _حسنا هل ستخرجني من هنا الآن!! اجابها ستون هاملتون وهويقمع جاهدا ضحكة مجنونة: _سأحاول. _حاول الا تقطع الأسلاك واحذر ان تفسد الثياب. ستقطع نانسي عنقك لأقل ضرر. بدأ ستون بالعمل وقذف أول دب خلف ظهره. وحرصا على حياته من التحذير الذي قد تلقاه منذ قليل أخذ يتعامل مع اللعب بحرص ولطف. واخيرا ظهر له مدى تعقيد الأسلاك وماينتظره من عمل دقيق.سيتحتم عليه التخلص من الدببة واحد تلو الأخر مع مايستغرقه ذلك الوقت من فك كل عقدة. قالت ويندي وقد نفذ صبرها: _قل لي اذن اذا كنت تريد اللعب فستستطيع ذلك بعد قليل. كما يمكنك ان تشتري واحدا..اسرع قليلا..هل مازلت هنا؟ _نعم !انا هنا. _ماذا تفعل سنتهي بي الأمر بأن اصاب بالحول بسبب هذا الحيوان الجاثم على انفي. _على اي حال هو لايمنعك من التكلم. قالت ويندي في نفسها"علاوة على ذلك فهو فظ" قالت: _انه دب أنثى. قال: _لوكانت تلك السيدة او الآنسة تزعجك فأغلقي عينيك.لااستطيع ان اسرع اكثر من ذلك فجميعها متشابكة مع السلك الكهربائي. _ارجوك احذر ان تمزق شيئا!كن حذرا على الأخص مع ذلك الذي يرتدي زي البحارة!لقد استغرق مني وقتا طويلا حتى جعلته يتحرك بالطريقة الصحيحية. سأل ستون نفسه: دببه كالحقيقية!في اي بيت للمجانيي وضعت قدمي! قال واعدا: _اذا قابلت بحار فسأعاملع برقة مفرطة. على الرغم من انه كان متعجلا فقد دفعه الضول لأستكمال هذا العمل المثير لقد خصص ثلاثين دقيقة من وقته ليقابل الفتاه التي سيرافقها في تجربة حفل زفاف سيلفيا. كان من المفترض ان يتم اللقاء هنا وها هو ا ضاع خمس دقائق كاملة في ازاحة هذا التل من الدمى. وعلى الرغم من بغضه عدم الالتزام بجدول اعماله الا انه اراد رؤية هذه المخلوقة القابعة تحت كومة الدببة ،ولتنتظر الآخرى. لقد ظهر منها بالفعل ساقان يغطيهما الجينز ثم ظهر بعد ذلك باقي جسدها الرشيق..عندما رأى الحمالات الحمراء سأل نفسه اذا كان امام صبي!

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع