الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

جنون الحب

------- الملخص ------- – لقد افتقدت يا كيلي، ما رأيك أن تأتي ومعك الأطفال في الحال؟ يمكننا أن نتناول الغداء على حافة حمام السباحة. – سيكون هذا مدهشاً يا ماك ولكني للأسف لا أستطيع. – ألا تريدين رؤيتي؟ – بلى، ولكني مشغولة جداً اليوم، فالمنزل أصبح كأنه مستودع للحاجيات، والملابس المتسخة تتراص في خزانة الثياب…ولن أتكلم عن الحديقة! ----------- الفصل الأول ----------- حركة واحدة أخرى واقتلك !! توقف "ماك بريدج" على مدخل الباب وسلسلة المفاتيح ماتزال تهتز في المزلاج ، الذي فتحه توا فأخذ "ماك" يفتش بعينيه في الظلمة ليهتدي لموضع الصوت النسائي الذي يهدده .. - ارفع يديك عاليا ، فانا مسلحة ، واؤكد لك أني لن أتردد في قتلك .. وهي تقول هذا الكلام أحست كيلي جاريت كـانهـا تقلد حـوارا مسرحيا رديئا .فـ ماك " مقدر مدى رعبها أشعة القمر الفضية تتراقص وهي تدخل من إطار الباب المستطيل حول كتفه العالية فتجعل ظله مرعبا بالنسبة لها . بدا أن المرأة الشابة تكاد تسـقط . ولكن فكرة أن أولادها في خطر تجعلها تزداد شجاعة . فرفع الرجل ببطء يديه فوق راسه . فقال لها "ماك" : اسمعي يا أنسة ، أعطيني الفرصة لكي أشرح لك . فقالت كيلي" : - عندما تأتي الشرطة تستطيع أن تشرح كل ماتريد كيف يقتحم ذلك الشخص بفظاعة ملكية الآخرين ؟ لمعان السقف يعكس على المشهد ضوءا خافتا وتحل فترة صمت فالرجل لايشبه سارق المنازل المعتاد . . فهو يبدو عليه التأنق الذي نراه على صفحات المجلات السينمائية فهو يلبس "جاكيت" رماديا غامقا مفتوحا ، وتحته قميص مضلع بين الرمادي والوردي . وهو أيضا ذو ساقين طويلتين . عندما تطلعت المرأة الشابة إلى وجـه ذلك الرجل المجهول ، اختنق السباب في حلقها ، فله وجه مشرق ، ذو جلد غير لامع ، في ملامح الرهبان ، يحده ذلك الشعر الأسود . وله عينان أكثر زرقة من الياقوت الأزرق لهما نظرات حادة . وانف مقوس تقوسا بسيطا كأنه ذكرى لكسر قديم . فكان لذلك الرجل جـمـال ليس للص أو قاتل وما تزال اصابع كيلي على المسدس ، فايقنت أنه على الأقل ليس مجرما . فهي وحيدة مع ثلاثة أطفال ، وتشعر برعب رهيب قالت وهي تنظر بشجاعة للرجل : - زوجي سيعود من لحظة لأخـرى ، فقد خرج ليتنزه مع اثنين من الرهبان الألمان . لم يأت "ماك" بأي حركة ، وحبس بصعوبة انفجاره في الضحك، فتلك الشقراء ذات الساقين العاريتين بالرغم من حرصها الشديد، لم يكن لديها أي خوف وهي ترتدي ذلك ال تي شيرت الذي يكشف ساقيها الرشيقتين . فقال لها : - اسمعي ، أنا لا أريد لك أي شر ، فأنا مالك هذا المنزل واسمي "ماك بريدج فردت عليه بسخرية كانهـا تدافع : - هكذا .. وأنا .. ، وأنا نبـات متسلق . اليس كذلك ؟ وهنا وقعت عيناها على إشارب ابنتها الكبرى الذي تركته على الأريكة ، فاقتربت منه بحرص وأخذته وقالت له : - استدر ، وضع يديك خلف ظهرك . فزفر "ماك" يتاوه ، لا احد يحتاج لخبرة أن يستعمل المسدس كأنه لعبة في يديها . ومع ذلك ، أطاعها ، فلا يريد أن يرعبها أكثر من اللازم واقـتـربت بخطى متثاقلة مقتربة من ظهره فقال وهو يشبك يديه خلف ظهره : - هأنذا يا سيدتي فعلت كما تريدين ، هكذا فقالت له : - انظر أمامك مباشرة ، ومع أول حركة خاطئة ، ستكون جثة هامدة إشارب في يد والمسدس في اليد الأخرى . فترددت كيلي" ، كيف تفعل هذا ؟ فركزت المسدس على ذراعه ، وشرعت في أن تربط يديه ومن وقت لآخر ، تلقي كيلي" نظرة خاطفة على كتفه العريضة حتى لا يأتي بحركة مفاجئة . وبعد أن عقدت الإشارب مرتين ، أخذت مرة أخرى مسدسها ، وتراجعت ثلاث خطوات . ثم قالت : - توجه ببطء ناحية المطبخ ، سنجري مكالمة هاتفية . فيقول لها : - بمن ؟ فتقول : - أتشك في شيء : - قبل أن تتصلي بالشرطة ، يجب عليك أن تتحققي من هويتي ، فحافظة النقود في الجيب الخلفي لسروالي ، ومن خلال رخصة قيادتي - وقالت : تستطيعين أن تتحققي من اسمي وصورتي . ففكرت كيلي لحظة - أنت تتحايل على الأفكار ، ولهذا ، سأوافقك للمرة الأخيرة ، لنرى هذا . رخصة من هوية cid وتقترب كيلي منه بحرص شديد وتضع يدها المترددة على جيب سرواله الخلفي ، ووقعت يدها على حافظة النقود الضخمة

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع