الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

جوكر الحب

الكاتبة : كاي بازويل
-------------------
الملخص
------------
لقد جمع بين “جو” و”اليزون” واستطاع “جو” أن يخرج “اليزون” من أزمتها ويساعدها على استرداد صحتها، على الرغم مما حدث لها خلال السنوات التي مرت من حياتها، استطاعت هي بفضل إرادتها القوية أن تنسى آلامها المريرة التي عانتها بسبب قصة حبها الفاشلة وبدأت حياتها من جديد مع الإنسان الذي وقف بجانبها وساعدها على اجتياز أزمتها وأعطاها الحب الذي انتظرته طيلة حياتها. وأخيراً نستطيع أن نقول: الحب يمكنه أن يصنع المعجزات
--------------
الفصل الأول
--------------
دفعت اليزون" باب العربة الأم . ج" الـحـمـراء عن طريق الزجـاج المسدل ، التقطت العكازين اللذين كانا موضوعين على المقعد الخلفي وتقدمت بخطوات بطيئة نحو منزل جدتها . بعد طريق طويل سارت فيه بمفردها وهي تنطلق بسيارتها ، كانت المرأة الشابة منهكة ولم يعد لديها إلا رغبة واحدة : تتمدد في الحديقة على كرسي طويل ، بعد عدة سنوات أمضتها بعيدا عن منزلها ، كانت المرأة متأثرة وهي تجد مرة أخرى المكان الذي أمضت فيه طفولتها. نفس رائحة العشب الأخضر الندي ، نفس شجيرات الورد تمتد على طول الطريق حتى مدخل المنزل القديم ، كانت "اليزون سعيدة بعودتها إلى منزلها
تقطب وجه المرأة الشابة الأملس عندمـا كـانت تخطو بعناء حتى وصلت إلى مدخل العمارة القديمة : ألمتها ركبتها كثيرا بألم لم تشعر به أبدا لم يمض إلا بضعة أيام على ترك "اليزون" للمستشفى ولم تمض دقيقة واحدة إلا وقد شعرت بألم شديد بالمفصل ثم انتشر في الساق
كلها . في اللحظة التي كانت تحاول فيها أن تمسك بالدرابزين الخشبي الذي يمتد بطول الرواق الخارجي ، تعثرت وأحست بذراعين قويتين تسنداها من كتفيها تلجلجت الفتاة وهي تستدير لترى الوجه الذي ساعدها وقالت : - معذرة ... لم أستطع الارتكاز جيدا على ساقي . دق قلب "اليزون بسرعة شديدة : قامة عالية ، شعر بني مجعد وأنف لطيف ومستقيم وعينان سوداوان ، غامضتان ، المجهول الذي أمسكها بين ذراعيه يشبه بطلا . خرج لتوه من أسطورة يونانية . بنيته القوية وسحره الجذاب الذي انكشف بنظرته قد كونا تناقضا غريبا جعل الرجل أكثر جاذبية - صباح الخير يا "اليزون" ، أنا سعيد جدا أن أستقبلك هذا الصباح في "بريتي سبرينجس كلفتني جدتك أن أعتني بك ولا أجعل شيئا ينقصك - هذا لطيف جدا منك ولكن
- حقا ، لم أقدم نفسي إليك ، اسمي چو ، جو فاندير جريف . كان الرجل ممسكا "اليزون" بين ذراعيه وكان يتفحصها بعينيه ، كانت المرأة لا تعـرف مـاذا تـقـول لدرجة أنها كانت مضطربة بسبب هذا العناق القوي، اقـتـحـمـت التـخـيـلات رأس "اليزون" بسرعة شديدة : في هذا الصباح من شهر مايو ، قد وصلت إلى الحديقة التي قضت فيها أوقاتا كثيرة من طفولتها وإذا برجل ذي جمال جذاب اقترب منها ليساعدها على صعود درجات سلم المدخل ... لمسة شفتي "جو" لرقبتها أخرجتها عن حلمها : لم يكن إذن حلما... همس "چو" : - لقد انتظرتك ، "لينيس" ، اقـصـد أن أقـول جـدتك أخـبـرتني بأنك ستصلين اليوم همست "اليزون" التي كانت قلقة جدا منذ أن عرفت أن جدتها دخلت المستشفى كيف حالها ؟
- هي في تحسن كل يوم منذ هذه الأزمة - لو لم أكن أنا أيضا متعبة ، لكنت أذهب لأراها حالا ... يا لها من عائلة ! الجـدة مـلازمـة للفراش وأنا خرجت من المستشفى توا بعـد الجراحة التي أجريت لي ... تجمد وجه "اليزون" من الألم بينما كانت تحاول أن تستريح على مقعد وجدته على بعد بضعة سنتيمترات قال "جو" بصوت مطمئن : - اتكئي علي . ألم تشعري بتعب شديد ؟ منذ الحادثة التي وقعت لها : لم يعد برأس "اليزون" إلا تفكير واحد : هل تستطيع التزحلق من جديد وهي في الثالث عشر من عمرها ، تركت البيت الذي قضت فيه طفولتها لتذهب وتتدرب في مركز أوليمبي في كولورادو" ، هناك ، تحولت حياتها بالكامل حول ميدان التزحلق حيث كانت تتزحلق كل يوم - استخدامها للوقت اليومي كان محددا بواسطة
مدربها وكانت تذعن له حينئذ قابلت "اليزون" "مارك سافيل" وكانا يتزحلقان معا ، شيئا فشيئا ، وافقت المرأة على أن تعيش معه لأنها كانت تحبه ... ثم إنها كانت تتزحلق جيدا وهي برفقته ... "اليزون و مارك قد أصبحا مشهورين في الولايات المتحدة عندما فازا منذ خمس سنوات بالميدالية الذهبية في الألعاب الأوليمبية . ومنذ ذلك الحين بدأت الأمور تسوء : ابتعد "مارك عنها ، ثم ارتبط بشخص آخر . استحوذت بعض الجرائد المتخصصة في نشر الفضائح على الخبر ونشرت عدة مقالات قذرة : تعقبت بعض الصور خطوات "اليزون" التي كان يجب عليها أن تختفي وتهرب باستمرار . وتوج كل هذا ، بأن المرأة قد أصابها حـادث في أثناء إحـدى السباقات . الأطباء لم يلحظوا في الحال خطورة الجرح ولم يقرروا إجـراء جـراحـة في الركبة إلا بعـد استنفاد جميع المحاولات ، الذي زاد من ألامها أنها قد علمت عشب إجراء الجراحة أن جدتها لينيس" قد دخلت المستشفى ! وهي ممددة على مقعد طويل ، تأملت "اليـزون" حديقة "بريتي سبرينجس" التي مازالت جميلة كما كانت في ذاكرتها
عاد "چو" وهو يحمل صينية عليها براد كبير يحتوي على شاي مثلج وكويان قالت "اليزون - يا لهـا من فكرة رائعـة يا چو ! ولكنني أخشى أن أكـون قـد أزعجتك.. أنا . - العـفـو ، لا تقـولي شيئا أكثر من ذلك ، أنت في حـاجـة إلى من يساعدك ، وأنا هنا : استفيدي من ذلك مع هذه الكلمات ، برق وميض غريب في عيني چو - أنا أسكن في هذا المنزل الأبيض الصغير الذي يوجد بالقرب من البركة التي تكون في أعماق الحديقة ؟ ولكن هل تعرفينه ! بالتأكيد ، الجـدة كانت تحكي لنا دائما أنه أنشئ بواسطة أحـد الأجداد الذي لم يستطع تحمل الحياة الزوجية التي كان يعيشها حينما جعلت زوجته الحياة مستحيلة ، انعزل في هذا المنزل الأبيض
حيث كان كل شيء فـيـه مـرتبـا حـتى إنه استطاع أن يمكث فيه أياما عديدة وهو سعيد جدا بذلك رد چو : - في الحقيقة ، إنني رهن إشارتك . عندما تحتاجين أي شيء ، لا تترددي في استدعائي - هذا لطف منك ، ولكن يجب علي أن أتدبر أمـري بنفسي ، وأنا في المستشفى ، كانت الممرضات تساعدنني على القيام بالحركات اليومية ، أتيت إلى بريتي سبرينجس" لكي أكون في أحسن حال
احتجب وجه "اليزون عن القلق الشيء الذي أحتاجه حقا ، أن أمشي وأتزحلق كما كنت من قبل . أكد الأطباء لي بأنني لن أستطيع أبدا أن أعود للتزحلق على الجليد يجب على إذن أن أثبت لهم أنهم مخطئون ! ملاك مر على الرواق . كان "چو" جالسا في وجه "اليزون" ولم يفارقها بعينيه هواء الصيف جعل أوراق شجر الحديقة يدوي وهو مبلل من شمس الظهيرة

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع