الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

دعوة للعشاء

------------------ الكاتبة : باربرا يونغ ------------------ الملخص ------------------ تمتلك “ميشيل” شركة خاصة للخدمات المنزلية وتكلف من سيدة مجتمع بالقيام بأعمال بيت ابنها يوماً في الأسبوع والذي لا يعود إليه إلا في وقت متأخر من الليل. تفاجأ الشابة في إحدى المرات المخصصة لبيت الابن الثري الذي يعمل في أعمال سمسرة العقارات وهو موجود بالبيت وفي حالة مرض وحمى نتيجة إصابته بالإنفلونزا. تدهش الشابة عندما تجد الشاب يختلف تماماً عن الصورة التي كونتها عنه كابن عائلة مدلل، فتكتشف أنه شاب رياضي قوي ومليح، وعندما يفيق الشاب من نومه يتصور أنه يهذي عند مشاهدته لـ”ميشيل” وقد صبغت شعرها باللون الأخضر نتيجة خطأ من جارها الذي جرب عليها تركيبة جديدة ويتصور الشاب أنه مات وأن هذه الشابة ذات الشعر الأخضر جنية من العالم الآخر. تتوالى أحداث الرواية المثيرة والكوميدية في آن واحد ويدور صراع بين الفتاة التي هي من الطبقة الفقيرة والشاب الذي هو من طبقة العائلات الثرية. ------------------ الفصل الأول ------------------ ملأت ريح مارس الشارع وبدت ككلب مجنون يعبث بكل ما يجده في طريقه فأخذت ترفع جيبات النساء وتكشف عن سيقانهن الجميلة وغير الجميلة وتطيح بالجرائد التي يحملها الرجال تحت أذرعهم بينما يتردد صوت السباب في الجو. ثبتت "ميشيل" بقوة قبعتها المصنوعة من القش ذات الحافة العريضة فوق رأسها. ليس من المعقول أن تدخل المبنى السكني الفاخر جدا المسمى ابراج "تمبرلين" دون غطاء رأس! إنها لو فعلت ذلك لكشفت عن شعرها الأخضر. في بعض مناطق "لوس أنجيلوس حيث يتسكع الفنانون بقصات شعورهم - البانكس - كون لون شعرها أخضر لن يشكل أية مشكلة. ولكن في هذا الحي الذي يقطنه أشخاص أغنياء فإنها تخاطر بإثارة فضيحة. لن تسمح لنفسها أبدا مرة ثانية أن تنخدع بتملق "إيريك الذي كان حاجة إلى فأرة تجارب لأعماله التطبيقية، يا لها من فكرة أن تسجل نفسها في دراسة بالمراسلة لتصبح خبيرة تجميل! لقد نصحته ميشيل بتجربة تركيبته بالزيوت الأساسية على كورت" ولكن "إيريك أصر مدعيا أن هذه التركيبة لا تصلح إلا للشعر الأشقر وشعر "ميشيل مناسب. أخذت تهمهم في غيظ وهي ممسكة بقبعتها. - لو وضعت يدي عليه لخنقته. لقد اضطرت للنوم وحول رأسها منشفة حتى يبرد الخليط ببطء. ورغم الحمامات الثلاثة بالشامبو التي استخدمتها عند استيقاظها فإن شعرها ظل أخضر. عبرت - وكانها جنية من الأساطير - عتبة عمارته وبعد ثماني عشرة دقة جرس فتحت "كورت" الباب لتخبرها بصوت يغلبه النعاس أن "إيريك" خرج في جولة تسليم البقالة من المحل الذي يعمل به. قالت "ميشيل لها: انظري إذن إلي حالة شعري؟ ردت عليها كورت: - أوه .. من الواضح أنه غير مقبول. هل أنت غاضبة؟ - اتعتقدين ذلك؟ ثم أضافت "ميشيل" وعلى فمها ابتسامة معسولة - استعدي لتعيشي على ذكرياتك لأن حبيبك "إيريك" أصبح من الآن رجلاً ميتاً - هيا اهدئي يا "ميشيل". إن "إيريك" يعرف كيف يخرجك من هذه الورطة.. إنه ذكي جدا. احتجت "ميشيل" وعيناها مرفوعتان للسماء. والصداقة أيضا عمياء. إنه ليس سوى أهبل إنه خطر عام.. نعم . - على أية حال إنه جميل.

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع