الملخص
------------
يتوفى أحد الأثرياء تاركاً مزرعة ليرثها ثلاثة أفراد ابن غير شرعي له ومديرة منزله وابنة أخت زوجته الأرملة ولديها طفلان. يشترط المورث أن تنقل الأرملة الشابة من المدينة إلى المزرعة حتى تستطيع أن تحصل على معاش ثابت من ريعها. وهو يهدف من وراء ذلك أن تنشأ علاقة بين ابنه غير الشرعي والأرملة ليتزوجها ويديرا المزرعة. يجتمع الثلاثة وتسود بينهم عداوة شديدة إلا أن الشاب القوي الذي كان يدير المزرعة قبل وفاة والده بوقت طويل استطاع أن يوفر للجميع لقمة العيش. تنشأ علاقة حب بين الشاب والشابة تقاومها الشابة لخوفها منه لتعدد علاقاته النسائية ولخوفها على وليدها كما أن هناك اختلافاً في الثقافة بينهما كفنانة عاشت وتعلمت وعملت في المدينة وهو كريفي جلف ويجري صراع رهيب ما بين العاطفة التي تحسها البطلة نحو الشاب وخوفها من المستقبل وخوفها على ولديها ويزيد من صعوبة الحياة بالنسبة لها أن المزرعة تقع في مكان موحش يسقط فيه الثلج أثناء الشتاء علاوة على العواصف وخطر فقد الماشية التي تخصصت المزرعة في تربيتها. نتيجة هذا الصراع وما ستنتهي إليه العلاقة بين الشاب والشابة ستعرفها -عزيزي القارئ- إذا تابعت الأحداث المشوقة حتى النهاية.
--------------
الفصل الأول
--------------
استيقظ "ريان ماكول" من غفوته القصيرة ونظر من النافذة الخلفية لسيارته ثم صاح: استفاده cia - انظري يا أمي! الثلج! شاهدت "ليز تريماين" ابنها البالغ من العمر أربع سنوات وقد احمر خداه من الإثارة. قالت: - نعم.. نعم.. لا توقظ جاسون - فكرت الأمر يهون لو اقتصر على الثلج! كان هناك أيضا تلك الرياح اللعينة المحملة بالأتربة والتي ثارت من حوالي ثلاثة أرباع الساعة اختفى جانبا الطريق تحت رقائق الجليد وأصبحت سيارتها الصغيرة مهددة بأن تنحرف وتسقط في الخندق المجاور للطريق ، احست لیز بالعصبية في البداية ثم تملكها الخوف ولكنها لم تكن تسمح تحت أي ظرف أن يلمح "ريان" علامات الخوف على وجهها. كزت على اسنانها ولكن السيارة كانت تنزلق بسرعة مع هبات الرياح. هبت عاصفة من الثلوج حجبت عنها الرؤية عدة ثوان يا إلهي! في أي حفرة جهنمية ستسقط أدخلت شريطا في جهاز التسجيل يرسل الحانا موسيقية هادئة، هل كانت - كما ادعى حموها وحماتها - مجنونة كلية عندما تركت المدينة الهادئة التي عاشت فيها على الدوام كي تقرر في نهاية شهر نوفمبر أن تاخذ ولديها إلى مكان غير معروف؟ أو بالتحديد إلى مزرعة تربية ماشية لا يرغب أحد في العمل فيها حيث تشارك هي وطفلاها رجلا لا تعرفه وسيدة عجوزا لا تكف عن الشكوى أبدا؟ قـد يكون جنونا ولكن عمها "اميروز" منحها فرصة أن تقدم لولديها مكانا للإقامة أكثر ترحيبا من ذلك الموجود في "فانكوفر" ولم تكن هناك فرصة ان تفلتها. ومع ذلك كان عليها ألا تتجاهل المشاكل التي ستواجهها. لقد كان الأمر واضحا وضوح الشمس عندما بدا لها كيرك البريت" أكثر لطفا في أول مرة رأته فيها بداية الشهر، وكانت ابتسامته البطيئة قد أزعجتها وعندما أزاح قبعته العريضة إلى خلف رأسه وأنزل خصلة من شعره الأشقر على جبهته أحست بضعف شديد في ركبتيها، وبعد أقل من نصف ساعة كانا قد تحالفا معا ضد السيدة "هيلي ، كانت امرأة عجوزا شمطاء سليطة اللسان كان العم "اميروز" قد احتفظ بها مدة طويلة كامرأة مسؤولة عن كل شيء ولم تفعل شيئا سوى الشكوى المستمرة منذ اللحظة التي اجتمع فيها الثلاثة أمام كاتب العدل الذي سد فم المرأة العجوز عندما أعلن أنها هي وكذلك "ليز وكيرك قد ورث كل منهم الثلث من مزرعة "ويتيه" وبشرط أن يعيشوا فيها، وهكذا عرفت لیز" أن كيرك البريت" هو ابن غير شرعي للعم "اميروز" وأنه كان ينتظر أن يكون الوريث الوحيد، أصبحت عيناه اللامعتان الرمادينان باردتين