الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

البلد المسحور

الكاتبة : إميلي ماليند
-----------------
الملخص
------------
تعمل “كارين هاريس” مديرة تجارية بمحلات “سبنسر” الكبرى وسبق لها الزواج وهي في سن صغيرة أنجبت طفلاً يعاني بعد الإعاقة الذهنية ولم ينجح زواجها فكرست كل حياتها لابنها وحاولت-بكل ما في طاقتها-أن تعالج ابنها حتى يلحق اقرانه بما تطلب منها جهداً مضاعفاً في عملها حتى تحصل على المال الكافي لتحقيق هدفها في توفير تعليم خاص لابنها. تعودت محلات “سبنسر” الكبرى إقامة أسبوع خاص بمناسبة أعياد الكريسماس والميلاد حيث يقوم شخص من إحدى وكالات التمثيل بدور “بابا نويل” ويظل يوم الافتتاح يداعب الأطفال ويعطيهم الهدايا إلا أنه في هذا العام مرض “بابا نويل” المتوقع مما وضع “كارينط في موقف حرج إلا أن سكرتيرتها تحضر لها شاباً قوياً ورياضياً ومليحاً للقيام بهذا الدور وإن كان مظهره لا يدل على صلاحيته لهذه الدور إلا أن “كارين” كانت مضطرة إلى قبوله. تم التجربة بنجاح خاصة وأن ابنها تعلق بشدة بـ”بابا نويل” وتحدث مفاجآت متوالية
-----------
الفصل الأول
-----------
كانت أصـوات مكبرات الصوت تصل إلى مكتب كارين هاريس المديرة التجارية لمحلات سبنسر الكبرى في ريدسبورت" وألحانها مغلفة بأصوات أجراس وهمية تتمنى لكم محلات سبنسر عيد كريسماس سعيداً وسنة جديدة مرحة". سدت الشابة أذنيها. كان بفضلها يوم افتتاح معرض اللعب الذي اشتهرت به محلات "سبنسر أوشك أن يمر على خير. إن هذه السنة على عكس السنوات الماضية فإنهم يتعرضون لكارثة بعد ساعة من فتح الأبواب لم يصل "بابا نويل" إلى مكانه بعد! كانت "كارين من مكتبها المحاط بالزجاج- تسيطر على صالة العرض الضخمة الرئيسية للمحل وقد توجت أعلاها بالزجاج المعشق الملون وهي تشاهد مئات الوجوه الصغيرة للأطفال وقد أصابها الإحباط وكان الضيق بتصاعد بين الأمهات اللاتي بدأن يزمجرن في لحن كأنه صادر من كورال في الأوبرا إن معرضا بدون "بابا نويل" في محلات سبنسر الكبرى لم يحدث من قبل أبدا. للمرة الألف اتصلت كارين بوكالة الممثل السريع التي تعاقدت معها على "بابا نويل" يقال عنه: إنه فوق مستوى الشبهات. قالت كارين وهي تنوح: - أعرف تماماً أنه ليس ذنبك أن "بابا نويل" سقط مريضاً يا أنسة. ولكني أرجـوك اصنعي سينا كيف تقولين إنه ليس بيدك شيء اسمعي عليك أن تتخيلي أنه لدي -ربما- أكثر من ثلاثمائة طفل يتصايحون في القاعة أسفل فضلا عن الصحفيين وعلى الأخص رئيسي! بعد خمس دقائق وضعت "كارين" السماعة وأعصابها على وشك الانفجار وتعاني صداعا رهيبا. يبدو أن وكالة الممثل السريع -على غرار الوجبات السريعة- قد بذلوا -مبدئيا - كل ما في وسعهم ولكنهم لا يستطيعون أن يفعلوا المستحيل وهو ما تطلبه منهم كارين" بالضبط غامرت "مونیکا کرین" مساعدة كارين باقتراح: - في أسوأ الظروف يمكننا أن نكلف أحد عمال تسليم الطلبات في المنازل أن يلعب دور "بابا نويل" كانت قد دخلت لتوها مكتب رئيستها وعلى فمها ابتسامة مغرطة لا تناسب أبدأ الموقف - اسمعي يا مونيكا لا تحاولي أن تقنعيني بأن كل شيء يسير على سايرام. ثم إنني قمت بجولة في شؤون الأفراد! لا يوجـد فـرد واحد يناسب الدور هنا، ولا أجـد واحـدا يستطيع أن يتحمل المشقة ساعة واحدة وسط هذا الجمهور الغفير من الأطفال الشاردين وما بالك بأن عليه أن يظل مبتسما للجميع طوال الوقت - لا تقلقي يا کارین لقد عثرت على مرشح لا منافس له ثم إنني فعلا مستعدة أن أقـدمـه لك لو ضاعفت مكافأتي في نهاية العام. إنك لن تتصوري كيف هبط علينا من السماء - مونيكا ! حتى لو كان قد ظهر في أحلامك في الليلة الماضية فإن الأمر بالنسبة لي سباق. اجعليه يصعد إلي في الحال وإذا أعجبني فإنني ساضاعف نصيبك في الأرباح ثلاث مرات لم تنتظر "مونيكا كرين" ان تكرر عليها الأمر وبعد ثلاث دقائق كان باتريك نايت" يدخل مكتب المديرة التجارية لمحلات سبنسر الكبرى في بلدة "ريد سبورت بولاية أوريجون - مونيكا ؟ فحصت كارين" الفتی شدید الوسامة بدرجة غير عادية وهي تنظر إليه وعيناها على آخر اتساع لهما كان ينظر إليها بعينين واسعتين صافيتين ويمكن القول إنهما بلون أزرق سماوي وطوله مائة وتسعون سنتيمترا كان عريض الكتفين، وواضح أنه بارز العضلات. كان يشبه إلى حد كبير روبن سن کروزو في ريعان صباه بشعره الأحمر القصير والمتوهج ورغم بذلته المتواضعة ورباط عنقه البحري الذي لا غبار عليه وقميصه ناصع البياض لم تغير من مظهره الرائع شيئا لقد قدرت سنه لأول وهلة بأنه في حدود ثلاثين عاما. ولكنه كان صغيرا جدا ووسيماً للغاية وشعره قصير ولايصلح للقيام بدور "بابا نويل" ، ثم إن وسطه رفيع جدا وتقاسيم جـسـده الرياضي لا يمكن أن توحي بأنه الرجل العجوز الطيب الذي يوزع هدايا الكريسماس على الأطفال والحلويات والأغاني الجميلة - هل هو هذا يا "مونيكا"؟ أقصد هل أنت "بابا نويل"؟

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع