الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

قصة ملاك

الكاتبة : ليندا هوجيز
-------------------
الملخص
------------
تنبأ الخبراء لـ سام برئاسة البيت الأبيض. فهل تستطيع أنجيلا أن ترتقي معه إلى هذا المستوى . . أن تحيا حياته أن تربي اولاده الذين كثيراً ما تمنتهم . . وهي في هذا الجو. ما النتائج المترتبة على هذه الزيجة إذا وهبته حبه؟ الإجابة الوحيدة عن هذا التساؤل . . أن تتزوجه علماً بأنها قرأت في الصحيفة: إن كثيراً من السيناتورات قد أخذوا رشوة . . لم تقرأ اسم سام لكن الصورة لا تخفي أي شك بالنسبة لشخصية المتورطين
--------------
الفصل الأول
--------------
قامت "انجيلا بفتح ممر بصعوبة وهي تزحف وسط الأنقاض. في كل مرة كانت ترفع رأسها قليلاً كانت تشعر بشعرها يتلامس مع سقف نفق عمیق كانت تتنفس باضطراب وكان صوتها جامدا مبحوحا ، وهي في هذا الظلام الدامس وكان جزيئات من الأحجار الصغيرة الدقيقة والغبار يكاد يكتم أنفاسها . قالت متمتمة
- يا إلهي إذا كانت قد حانت ساعة وفاني فلتكن - على الأقل- في مكان فسيح ، حتى أموت كما ينبغي ولا أموت حبيسة هذا السجن الرهيب سمعت صوت والدها فجأة . في هذا الظلام الكليب أكثر وضوحا كما لو أنه يوجد على مقربة منها في هذه الأرجاء - إذا داهمك شيء هائل یا انچیلا" ، فلتنسي ضخامته وهاجميه كأنه شيء بسيط ، هاجـمـيـة دفعة واحدة فقط ثم تقدمي خطوة تلو الأخرى ... کررت "انجيلا هذه العبارة بقوة شديدة
تتقدم بأقصى سرعة . وحتى تحصل على نتيجة لهذا المجهود الشديد. ثبتت قدميها تجاه الجدار ، ثم تشبثت به بشدة ، وقد حدثت المعجزة ووجدت نفسها خارج النفق، لكنها تزحلقت محاذية لتل مهتز غطت رأسها ووجهها بذراعيها ، وأخذت تتدحرج دون أن يمكنها التوقف، وحاولت الثبات بكل قوتها حتى تقف قبل الاصطدام بالصخر الصلب بقيت انجيلا وقتاً طويلاً دون حراك تـجـاهد لاسـتـرجـاع اتزان تنفسها الطبيعي ، ولكي تهدئ أعضاءها المضطربة ، بينما كانت أسنانها نصطك . ثم عدلت جسدها المتوجع وهي تتأوه وأسندت ظهرها على الصخرة ، وقالت لنفسها - وهكذا يا "جونس" لقد استجاب الله دعاءك ووهبك فضاء فسيحاً تموتين فـيـه والآن ماذا ستفعلين ؟ أنت لاترين أقصى من بضعة سنتيمترات
اخترق هواء الكهف البارد جسدها الذي يتصبب منه العرق وبينما كانت نشد بسرور سئرتها المغبرة باللون الأسود شعرت بشيء طويل ورفيع ناحية ظهرها ، وأخذت تسحبه من جيبها . ثم صاحت فرحة إنه مصباح ؛ أسندت رأسها على الحائط البـارد ، ثم قامت بإشعال البطارية ولكنها أغمضت عينيها بسرعة عندما توهج النور فأخذت تفحص المكان، وقد ألقى الضوء الخافت ظلالاً راقصة وغامضة على كـومـة الأنقاض
ثم وجهت الضوء ببطء إلى أسفل ، فميزت تقريباً الجزء الأساسي للكهف ، لقد اتسخت ملابسها كثيراً عما دخلت منذ قليل مع السيناتور كليمون و آرت هاموند" . إن تكدس الأنقاض على الجانبين يضيق الطريق في الوسط فتمتمت بإعياء قائلة - سأقتلك يا ماك متى أخرج من هنا كانت منذ البداية ضد هذا المقال الغبي - وبالأخص ضد الحشو الموجود في الصفحة الثانية فقط كانت لابد أن تتحدث إلى السيناتور كليمون بين الجميع لكي تقوم بعمل هذا الريبورتاج
فجاة ، أخذت تلهث قائلة : يا إلهي ، إنه هنا ، في جـهـة مـا ، كان يجب أن يكون مـوجـوداً، لم تدرك بعد ذلك سوى أنها أنت إلى هنا لتاخذ فكرة عن "علم الإنسان " ولكي ترى أثار ما قبل التاريخ التي تم العثور عليـهـا حـديثا كان يستحوذ على كل افكارها ، رجل واحد ، واحد فقط ولم تستسلم لليأس الذي كان يحوطها من كل جانب ، بدأت "أنجيلا وهي مترنحة ومستكينة تدور حول جدران الكهف المسدودة وتقدمت ببطء ، وهي تتحسس في الظلام الجدار بيديها ورجليها ، كادت تفقد عقلها حيث كان ينبغي عليها أن تسير ببطء لأن كل دقيقة كانت تمر يمكن أن تكلفها حياتها ومن ناحية أخرى كانت ترغب في التقدم بسرعة دون أي متاعب ، ومن شدة فزعها قامت بأداء حركة عنيفة فتعثرت في
صخرة كبيرة مدببة فأخـذت تتدحرج كالكرة لكي تحمي صدرها ووجهها لكنها كانت تسقط للأمام برعونة وبقيت برهة دون حراك فتمنمت بصوت متذبذب وشفتاها جانتان بسبب الرمال التي كانت تملا الجو قائلة : ساعدني يا إلهي ، إني أتضرع إليك ، ساعدني للمرة الأخيرة
أخذت تجفف دموعها بعناء - دون جدوى – في ملابسها نهضت واقفة ، ثم واصلت طريقها الشاق ببطء كان جسدها ينحني كل لحظة تجاه الأرض إن الأمـر ليس مسألة تـخـاذل وإنما هي لاتستطيع انحنت وذراعاها للأمام حتى تستطيع أن نسير في هذه الظلمات , رجعت بضع خطوات لكنهـا تـعـثـرت من جديد على بعـد عـدة أمـنـار وسقطت على ركبتيها ، فصاحت غيظاً عندما اصطدمت بالسطح
الصلب وشعرت بجسدها كله يئن من الألم . استندت على الصـخـر المتناثر لكي تنهض . لكنها شعرت بشيء ما يهتز فجاة وأحست بشيء طري تحت يديها . فأزاحت الأنقاض بغضب وأخذت تبحث عن رأسه ربما خطر ببـالـهـا أنه "أرت وليس السناتور عندمـا كـانت يداها نتحسسان الجسد المنطرح كانت تشعر تحت أصابعها بعضلات منكبية . وأدركت أنه نائم على الأرض

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع