الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

حكاية غرام

الملخص
------------
كانت “كاي” تقود شاحنة النقل الثقيل على الطريق السريع بعد منتصف الليل، ولم تقابل أي سيارة أخرى على مدى ساعات. فجأة رأت أمامها سيارة ركوب واقفة على جانب الطريق، وفتح صاحبها غطاء المحرك وأخذ يفحصه. هدأت من السرعة إلى أن وقفت أمامه، وسألته: إن كان يريد مساعدة؟ فأخبرها: بأنه يطلب منها أن تنقله إلى أقرب ورشة إصلاح، لأن أحد السيور تلف. يتجاذب الاثنان الحديث، ويخبرها بأنه من رجال الأعمال، دون أن يوضح طبيعة عمله، كما تخبره بأنها تعمل في الشجن الثقيل من مدة طويلة، وتريد أن تشتري لنفسها شاحنة. يقترح عليها أن تشتري نوعاً معيناً رغم أنها استقرت على نوع آخر. ينزل إلى أقرب مدينة، ويدعوها إلى الإفطار، حيث كان الفجر قد ظهر، ثم يطلب منها أن تتصل به بعد عودته من مؤتمر مهم، وأن اسمه موجود في دليل التليفون. بعد حوالي أسبوع تتلقى خطاباً من الشركة التي أوصى بتجربة شاحناتها تدعوها لتجربة الموديل الجديد. وعندما تذهب في الموعد تفاجأ بأن رفيقها في الرحلة هو رئيس مجلس إدارة الشركة وأحد أصحابها. ويعرض عليها مساعدتها لدى البنك الذي يرفض إقراضها لشراء الشاحنة التي أعجبت بها أيما إعجاب. تتوالى المفاجآت التي لا تخطر على بال أي منهما ويكتشف كل منهما أنه يخفي أشياء كثيرة عن الآخر. ويصارحها بأنه وقع في حبها من أول نظرة. ونهاية القصة غير متوقعة على الإطلاق.
--------------
الفصل الأول
--------------
أخذ الخط الأبيض الذي يقسم الطريق السريع يتلوى متجها نحو الشمس الغاربة التي كانت تعانق الأفق وكان هبوب الريح وسط الاشجار العالية يصاحب صوت محرك الشاحنة الرتيب ، وأحيانا يخـتـرقـه عـواء ذئب أو تغريد الطيور المهاجرة مالت "كاي أوهارا" : لتفتح جهاز الاستقبال اللاسلكي ، كي يغطي صوته على ضجة المحرك ليعلن - مساء الخير أيها السادة المستمعون .. يالها من أمسية رائعة، إن درجات الحرارة ليست مرتفعة كثيرا . ومن المتوقع أن يسود الجو اللطيف حتى نهاية الأسبوع كانت "كاي" تنصت بأذن شاردة . كانت السماء البرتقالية قد بدأت تتحول إلى اللون الأرجواني ، بينما القمم السوداء للتلال تبدو وكانها قطعت بشفرة حادة وسط خلفية مضيئة لقد اختلط بعض التبرم مع الهوس الذي أصاب روحها بدت عيناها الرماديتان حالمتين . وكانت الحقول تتماوج إلى مالا نهاية وكانها ثوب من القماش الطويل عندما استقرت الشابة لأول مرة في جنوب غرب الولايات المتحدة تحمست واعجبت بلمعان النجوم اللانهائية ، والتي غالبا ماتكون في المدن مغطاة بالدخان . قالت في صوت عال : - هاهي "أدريون ظلت "كاي ساعات طويلة تتبع مجموعة النجوم فوق الطريق الذي يجري أمامها بلا نهاية سمعت في الراديو صوتا عذبا يعلن أن الساعة الآن الثانية والنصف بعد منتصف الليل ، ولما كان البرنامج الموسيقي المذاع يقتصر على الموسيقى الشعبية الأمريكية المسماة "كانزي أخذت الشابة تجرب جهاز اللاسلكي ، ولكنها لم تعثر على أية سيارة في الجوار بدا وكأنها الوحيدة على الطريق السريع فجاة رات سيارة على بعد مائة قدم واقفة على جانب الطريق وعندما اقتربت شاهدت رجلا منحنيا على الغطاء الأمامي المفتوح للسيارة ، أبطات من سرعتها ثم وقفت أمام السيارة المعطلة جرى الرجل إلى مكانها من ناحية مقعد المسافرين مالت "كاي" كي تفتح له الباب . وبدا أنه دهش عندما وجد امرأة امام عجلة القيادة للشاحنة الضخمة . قالت له "كاي" وهي تبتسم: - مرحبا ! هل لديك عطل ؟ هز الرجل رأسه ونظر إليها في فضول : - لقد انقطع السير .. هل يمكن أن تنقليني إلى ورشة الإصلاح القريبة - طبعا .. اصعد - شكرا صعد ثم جلس على المقعد وأغلق الباب خفضت "كاي صوت الراديو، ووضعت ذراع نقل الحركة على الأول ، ثم انطلقت ثانية إلى الطريق . قالت کی تشجعه على الحديث : - أنا "كاي أوهارا" وسعيدة لأنك ستصاحبني سألها - وهو يشير إلى كبينة الشاحنة الضخمة - - أنا "ناث . ولكن هل هذا عملك الحقيقي ؟ أجابت بلهجة جافة : - نعم ماذا يظن ؟ أنها تعمل ذلك من أجل المتعة ؟ - وماذا تنقلين ؟ - إطارات - إلى أين ؟ - لوس انجيلوس - هل تزاولين القيادة من وقت طويل : - منذ منتصف النهار نظر إليها نظرة جانبية . كان في الحقيقة رجلا مليحا ضخما، عريض الكتفين له عينان سوداوان وخداه حلیقان وله فك مربع . كان قد ألقى سترة بدلته فوق كتفه ودس كرافنته في جيب بنطلونه. فكرت كاي" أنه رجل اعمال ، وواضح أنه ناجح في عمله ، ثم إن له ابتسامة ساحرة . سألته - إلى اين انت ذاهب ؟ - إلى "البوكيرك" ويجب أن أصل هذه المدينة غدا لقد كانت غلطة كبيرة أن أذهب إليها بالسيارة

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع