الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

زوجة مستوردة
An Imported Wife

--------------------- الكاتبة : روزالي آش --------------------- ------- الملخص ------- لديك شعر أشقر وعينان خضراوان، لكن روحك تمقت الرجال. ربما ريك جوزف كان صادقا في وصف غبريلا. لكن ما جعلها تصبح في هذا الشكل هو ذكرى لبيير صديقها القديم، والآن على ريك مساعدتها لنسيانه بجعلها تحبه هو بعد أن يعلمها ما معنى كلمة حب. الخطوة الولى التي يجب أن يبدأ بها هي دعم الثقة بينهما…. ----------- الفصل الأول ----------- كان منظر الشاب الأسمر،المتين القوام،في نظاراته الشمسية و قميصه الكاكي و سرواله البني الفاتح، ملفتاً،وكان الجميع ينظرون إليه باهتمام و يلتفون حوله كما يتجمع النحل على باب القفير. هاهو أحد الحمالين يهرول وراءه حاملاً الأمتعة و هاهو آخر يكاد يلوي عنقه من شدة إهتمامه في إيقاف سيارة تاكسي للشخص المرموق في أسرع وقت ممكن. لاحظت غبريللا ذلك باستياء من موقعها المتاح لها وسط الضجيج والحر الشديد الذي كانت تنتظر فيه مرور سيارة تاكسي تقلها، و باختصار كان شعورها مزيجاً من الاعجاب والدهشة والحسد. كانت تنقل ثقل جسدها من قدم لأخرى وهي واقفة إلى جانب حقيبتها تنضح عرقاً وتتلوى تعباً. فشهر يناير في جزيرة موريشيوس، التي تقع في أقصى جنوب المحيط الهندي بين أفريقيا واوستراليا، كان نقيضاً تماماً لطقس شهر يناير في لندن ،المدينة التي وصلت منها للتو. كانت غبريللا قد أقفلت، قبل أن تسافر،باب شقتها في ويمبلدون حيث يكسو الجليد الطرقات وحيث كانت درجة الحرارة إثنان تحت الصفر.بينما هنا في باحة مطار بلاسيانس تلاقيها شمس ساطعة في وسط سماء زرقاء لامتناهية و لا يكاد يرى في أطرافها سوى غيمات متقطعة، أما الحرارة في الظل فكانت تصل إلى 95 درجة. أزاحت غبريللا جديلة شعرها العسلي الفاتح و لوحت بها لتبريد وجهها، بينما كان الرجل الطويل يستقر بهدوء وأمان في سيارة التاكسي التي تم إيقافهامن أجله بينما استقرت بهدوء و عناية حقائبه في الصندوق الخلفي، و لم يدهشها أبدأ أن ينحني طاقم الحمالين لوداعه بينما تنطلق سيارته نحو وجهتها. كان من الصعب رصد نظراته خلف نظاراته الشمسية السوداء، لكن شعوراً راودها بأنه كان يطيل النظر إليها. لقد حولت عنه أنظارها بسرعة خشية أن يراها تحدق به. ورغم الشعور بمقت الرجال الذي كان يسيطر عليها، فإنها اعترفت لنفسها بأن هذا الرجل كان مذهلاً في جاذبيته، بل إنها وجدت في واقع الأمر، ورغم النظر إليه عن بعد، أنه كان أكثر رجل شد انتباهها في ما مضى من عمرها. لقد أشعرتها اطلالته بمغص خفيف في معدتها، فهو نحيف رياضي خفيف العضلات و مشعاً شعره البني الداكن منسدل بنعومة و كثيف، كان يبدو في نظافته نظافته و أناقته و سحنته المميزة التي جعلت منه رجلا يلفت النظر. إنه لأمر غريب أن يذكرها هذا الرجل بـ بيير.. لقد كان بيير أشقر بينما هذا الرجل أسمر، أما وجهاهما فلا يحملان سمة مشتركة. كان بيير أصغر من هذا الرجل بكثير حيث أنه لم يجاوز الخامسة و العشرين من عمره بينما يبدو من ملامح هذا الرجل أنه في الثلاثين من عمره.لكنها مع ذلك لحظت وجود شبه ما غامض بينهما، لا بد أن الشبه يقع في هالة الجسد،وفي الوضع الـمـمـتــاز الـمـوروث وفي الغطرسة اللامبالية وهماكانتاصفتان بارزتان عند بيير.أماطريقته الباردة التي كان يتقبل بها اهتمام الناس به ومن حوله فكانت ميزة تخصه وحده دون سواه. و هزت غبريللا كتفيها كمن ينفض عن كاهله الذكريات. ذكريات لـم يعد فيها أي جدوى.فبعد الذي جرى لها مع بيير قررت أن يكون اهتمامها بالرجال أمراً ثانوياً. كان تقدمها في العمل يعطي إشارات واعدة، و هذا هو ما كان يشكل جل اهتمامهافي الوقت الراهن. كانت حديثة العهد في عملها الجديد وكانت شديدة الرغبة في التفوق والنجاح، وفوق كل ذلك لقد كانت في هذا المكان وحيدة حين استبقت الآخرين، كان عليها أن تقوم بمرافقة مديرة التحرير لشؤون الأزياء، التي لم تستطع المجيء بسبب اصابتها بالانفلونزا، هذا الوباء الذي أطاح بجميع موظفي قسم شؤون الموضة و بالتحديد عند الساعة الحادية عشرة. و ها هي الآن فرصتها المواتية لكي تثبت نفسها و أن تبرهن لمجلتها«فيرست فلير» بأنها أكثر من موظفة بسيطة عادية. و حتى وصول الموظفين ذوي الخبرات القديمة فإن مسؤولية الكشف عن المواقع المناسبة، للتصوير الخاص بعرض الأزياء، إنما تقع على عاتقها وحدها رغم حداثة خبرتها... لقد كانت المهمة تحمل في طياتها الخوف و الاثارة معاً.

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع