الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

زواج غير عادي

الكاتبة : كاتي لينز
-----------------
الملخص
------------
جيني بنجامين مصممة دببة دمى … شكرا لوصية جدتي .علي ان أتزوج … وبسرعة قد يكون رايف ميرفي رجلا فظا .صعبا .ولكنه ينفع عند الضرورة وبعد فانا لست في سوق البحث عن زوج . رايف ميرفي : والد مندفع متدفق بالحيوية … إذا لم أتزوج امرأة .أية امرأة وفي الحال فقد أخسر الوصاية على ابنتي الصغيرة . ان جيني ليست النموذج الذي يجذبني في المرأة . ولكنها ملائمة وبعد فانا لست في سوق البحث عن زوجة. الزواج أولا فيتبعه الحب
-----------
الفصل الأول
-----------
«من أين يأتي الأطفال؟» ألقت سيندي ذات الخمس سنوات بهذا السؤال على جارتها جيني بنجامين، كانت تلاحق جيني بأسئلة لا تتوقف وغالباً لا يمكن الإجابة عليها، وذلك منذ أخذت هذه بالانتقال إلى هذا المنزل القديم بعض الشيء، هذا الصباح. آنها ستنام أخيراً هذه الليلة في بيتها الخاص بعد ان بقيت شهراً كاملاً تنام في منزل صديقتها ميريام إلى ان أتمت كافة إجراءات شراء المنزل القانونية. رغم ان جينـي لـم تكد تمضي في نورث دنواي سوى اسابيع معدودة، فقد استطاعت اكتساب كثير من الأصدقاء في هذا الوقت... واصغرهم واكثرهم إلحاحاً كانت سيندي الصغيرة هذه أقرب جيرانها، ففي كل مرة كانت جيني تخرج فيها لتحمل إلى الداخل قطعة من أمتعتها. كانت تجد سيندي في انتظارها، كانت الفتاة الصغيرة حلوة للغاية بشعرها الجعد القصير البني اللون وعينيها البنيتين الكبيرتين. أجابتها جيني: «عليك ان تلقى بهذا السؤال على والدتك.» قالت سيندي: «لقد ماتت والدتي عندما كنت صغيرة، ولكنني اصبحت فتاة كبيرة الآن ولم أعد افتقدها على الدوام.» قالت جيني وهي تجلس بجانبها على الدرج: «ووالدتي انا ماتت هي أيضاً عندما كنت صغيرة.» التفتت سيندي تحدق اليها بعينين صريحتين: «أصحيح؟» «صحيح.» «امازلت تشعرين بالحزن احياناً لأجل هذا؟» فأومأت جيني تقول: «احياناً.» قالت سيندي: «وأنا أيضاً، وانا مسرورة لأنك هنا، ويمكنك ان تكوني صديقتي اذا شئت.» «أنا احب هذا يا سيندي، احب كثيراً ان اكون صديقتك.» أضافت سيندي تقول: «ثم انك ستحبين والدي، كل البنات يحببن والدي، انه رجل ذو شعبية اكثر من الحيوان.» وكان هذا ما تحتاجه جيني بالضبط، كما اخذت تفكر... صغيرة ذات عينين تدميان الفؤاد ورجلاً له شعبية بنتاً الحيوانات، فيا له من مزيج يبعث على التسلية. لكن جيني لـم تأت إلى نورث دنواي للتسلية، وانما جاءت للعمل، واحوالها لا تساعدها على نسيان ذلك، ان ثمة الكثير يتوقف على نجاحها هنا، ومع انه كان صحيحاً ان جدتها كانت تركت لها مبلغاً معتبراً من المال في وصيتها، إلا أنها لن تقبضها إلا عندما تتزوج... وهذا أمر غير وارد الآن بالنسبة إلى جيني، كلا، فقد كانت جيني هنا تعتمد على نفسها ماليا. ولم يكن امامها إلا الرجاء بأن يستمر الحظ معها وكل شيء سيكون على مايرام في النهاية، وإلى ان يحين ذلك، علهيا ان تهتم بآخر أسئلة سيندي: «من أين يأتي الأطفال؟» «هذا رائع.» هتفت جيني بذلك، بعد عدة ليال، وهي تبتعد في كرسيها إلى الخلف لتتأمل آخر ما صنعته يداها من الدمى، الدبة بونيتا، ثم تخاطبها قائلة: «ان اذنيك اقصر مما هو مفروض ان يكون... وعلي ان اصلحهما بهذا الشكل، ها انك اصبحت أحسن كثيراً.» وتوقفت جيني لتربت على أنف بونيتا المطرز، بحنان، ثم تابعت موجهة كلامها إلى مجموعة الدببة المختلفة الأحجام والمصطفين حولها بنصف دائرة، تابعت تقول: «هل انتم معي، يا شباب؟ آنها مكتملة الجمال الآن، أليس كذلك؟ مثلكم تماماً.» بما ان جيني كانت قد فازت بجائزة صنع الدببة الفنية، فقد كانت تحيط نفسها بمخلوقاتها دوماً، اثناء العمل، فقد كانت مصدر الهام لها، كما انها كانت تمدها بالحيوية والنشاط. وما كان قد ابتدأ هواية اتخذتها، اصبح الآن تجارة رائجة ترسل بالبريد. ابتدأ ذلك منذ حوالي أربع سنوات وذلك حين نال دب بنجامين الذي صممته بنفسها عدة جوائز في معرض الدببة الدمى، وكذلك جائزة الدب الذهبي الكبرى، ومنذ ذلك الحين توالت الدببة، صنعت برترام وهو يمثل دبأ مشاغباً ذا عينين ماكرتين، والدب الجد والذي يشبه أوائل ما صنعت من الدبية بجسمه المصنوع من التويد الصوف والزرين اللذين يمثلان عينيه، ثم هناك سلسلة من الدبية الأطفال. وكانت جيني تكن لها جميعاً أبلغ الحب، وكذلك الزبائن حسب حجم المبيع. في الواقع لم تكن جيني تستطيع تلبية جميع الطلبات المتدفقة عليها، والذي كان سبب انتقالها من شقتها الصغيرة ذات الغرفتين في ولاية كونيكتيكت إلى هذا المكان الكائن في الطرف الغربي من مدينة السياحة

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع