الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الواقع الأليم

الكاتبة : اليسون يورك
-------------------
الملخص
------------
أمضت لورين حياتها مدينة لأناس آخرين، وقد حان الوقت الآن لاتخاذ خطوة نحو الاستقلال، وذلك دون أي عون من أمثال تشارلس لينوكس، وكان هذا باحثا محترفا عن المتاعب يبدو أنه قرر ان تكون لورين آخر تحد له. كانت لورين تعلم أن بامكانه أن يحصل على أي امرأة يريد، فلماذا هذا الاهتمام بها؟ وهل بامكانها أن تمعنه من الإستيلاء على حياتها…وقلبها؟
--------------
الفصل الأول
--------------
كانت لورين تسدل ستائر غرفة ماغي فـي الطابق الثاني من منزل ألارديس عندما وقفت في الفناء سيارة اللوتس، فأخذت تنظر اليها لحظة متسائلة عمن تراه هذا الرجل الذي سيؤخرها في العمل هذه الليلة بالاجتماع الذي سيعقده في آخر لحظة؟ وبرزت من السيارة ساقان طويلتان تبعهما رأس قاتم الشعر جميل التكوين فوق كتفين عريضتين، كان ظهره اليها. تمطى قليلاً، ثم تناول من المقعد الخلفي حقيبة أوراق، نظر حوله ثم استدار رافعاً رأسه وكأنه ينظر إلى المنزل، ربما أحس بأن ثمة من يراقبه، وتراجعت لورين بسرعة إلى الخلف مرخية الستائر. سألتها ماغي من سريرها بلهجة ضعيفة: «لقد جاء، أليس كذلك؟» كانت الخادمة التي تساعد كل شخص في مركز الاجتماعات، وكانت قد فرغت لتوها في اعداد قاعة هامبتون قبل ان تستسلم لآلام الشقيقة. قالت لورين وهي تتقدم إلى السرير: «اظنه هو. هل تناولت دواءك يا ماغي؟» «نعم.» «سأهتم به، وحالما يحضر الآخرون ويبدأ اجتماعه هذا، سآخذك إلى البيت، هل ستكونين بخير حتى ذلك الحين؟» «ليس لي طاقة لإزعاج نفسي، وأنا آسفة لإزعاجي لك، ان بإمكاني ان أسير كما تعلمين.» «ليس إلى أبعد من أقرب شجرة إلى هنا، كما يبدو من منظرك، أغمضي عينيك ودعي الدواء يفعل فعله، وسأعود بأسرع ما يمكن.» هبطت لورين السلم بخفة وهي تسوي من ثيابها، ناظرة إلى أسفل حيث لمحت معطفاً من الكشمير ذا لون بني فاتح يتدلى من كتفيه، وكان لون شعره الأسود الجعد يتعارض بحدة مع لون المعطف، وكانت قد سمعت صوت الجرس الموضوع على المكتب أثناء هبوطها السلم. «مساء الخير يا سيد لينوكس وأهلاً بك في منزل ألارديس.» التفت إليها فرأت وجهاً قوي الملامح وعينين جذابتين بلونهما المزيج من الأخضر والرمادي تحت حاجبين اسودين، وكانت له ظلال لحية منسقة توحي بالقوة. «مساء الخير.» كان صوته عميقاً جذاباً وهو يتابع قائلاً: «لقد قيل لي ان هذا المكان هادىء.» فقالت باسمة: «وهو كذلك. كل شيء جاهز لأجلك هل تريدني ان آخذ معطفك؟» خلع معطفه وناوله لها، فبدت بذلته الرمادية الأنيقة التفصيل وقميصه الناصع كالثلج، أخذت لورين المعطف ووضعته على كرسي بكل عناية، وهي تقول: «سأعلقه بعد ان أريك جناح هامبتون.» «ان تمكنك من استضافتنا هو من حسن حظي.» «اعتقد ان النيران شبت في المكان الذي كان أولا وقع عليه اختياركم لعقد الاجتماع.» أجاب وهو يسير معها: «كان ذلك حريقاً صغيراً فقط، ولكن التلف الذي اصاب المكان من جراء إطفاء الحريق، يماثل ما سببه الحريق نفسه.» «ها قد وصلنا.» وفتحت له لورين الباب، كان فارع القامة حتى ان رأسها لم يصل إلى مستوى كتفه. بدا المكان مناسباً تماماً، كانت تغطي الأرض سجادة سميكة تمتد من الجدار إلى الجدار، يتناسب لونها مع لون ستائر النافذتين اللتين تمتدان من الأرض إلى السقف، بينما تدلت ثريا من البلور فوق مائدة الاجتماعات الصقيلة والمصنوعة من خشب الماهوغاني، والتي كان يحيط بها كراسي منجدة، كانت تعبق في الجو رائحة الورود الموضوعة على قاعدة بين النافذتين، فكرت لورين وقد تملكها الرضا، أن ليس هناك من لا يعجبه هذا المكان. لكن هذا كان خطأ، ذلك ان الرجل التفت اليها وقد ارتسمت على وجهه لمحة من عدم الرضا: «اخشى ان لا يكون هذا كل ما طلبته.» «من أي ناحية، يا سيد لينوكس؟ لم اكن في العمل أثناء اتصالك بنا، ولكن إذا كان بإمكاني احداث أي تغيير، يسرني القيام به.» «لقد طلبت مكاناً مناسباً لعددنا والذي هو ثلاثة أفراد فقط، ثم انه قيل لي اننا سنحظى بعزلة تامة حيث ان هذا اجتماع حساس. فالباب الزجاجي الذي ينفذ إلى قاعة الاستقبال العامة لا يمكن أن يصلح لذلك.» «بإمكاني ان أزيح من وسط المائدة اللوح الخشبي الملحق بها فتضيق مساحتها، فهل سيصبح ذلك أفضل؟» نظر إلى ساعته وقال: «أرجو ان يسمح الوقت بذلك

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع