الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

ثقة الغريب

الكاتبة : ايما ريتشموند
------------------------
الملخص
------------
إزعاج الجار
لا يبدو أن احداً في المدينة لا يعرف قصة حياتها. فتاة محلية تلتقي رجلاً واثقاً من نفسه، هرب بعيدا بكل أموالها. الآن كل ما تريده هيلاري هو الإختباء من العالم، من نفسها ومن ماضيها. وكانت تفعل ذلك تماماً إلى أن انتقل ليو إلى جوارها. البؤس رفقة جيدة. خاصة إذا كان البديل هو الوقوع فقط مع غريب قاس آخر.
--------------
الفصل الأول
--------------
«صباح الخير.» ردت تحيته بحقد: «صباح الخير.» وأخذت تلم غسيلها المنشور وترمي به في سلة الغسيل القريبة من قدميها على الأرض. «ألا تعتقدين انها سوف تمطر؟» لم ترد، وصممت على ذلك لأنه مجرد دخيل ويفعل ذلك للازعاج فقط، لتجد بعد ذلك انها غير قادرة على ان تكون قاسية كما أرادت. تمتمت: «محتمل.» مولية ظهرها له، التقطت سلة الغسيل عن الأرض لتبدأ بالعودة أدراجها إلى البيت، وسمعته يضحك. التفتت ونظرت إليه، وبحنق ابعدت نظراتها عندما ابتسمت عيناه الرماديتان الدافئتان لها. انقبض قلبها، هرعت إلى البيت وصفقت الباب، ولكن تلك النظرة العابرة كانت اكثر من كافية لها لتنتبه إلى حقيقة انه خلع سترته غير عابيء بالرياح القارسة التي تجعل اي انسان يرتجف. وكان يحفر في قطعة أرض المزروعات الخاصة بالكولونيل، وحركاته الرشيقة لو صدرت عن اي واحد عداه لكانت اعجبت بها. وفي كل مرة تحاول الخروج من الباب، يبدو أنه هناك، واحيانا يكون داخل المنزل يحاول اغضابها بملاحظاته المغيظة. لا تستطيع حتى تجاهله، وهذا كان الشيء الأنسب لتفعله، وفي كل مرة يحاول الكلام، تجد نفسها تتراجع. لماذا لم يخبرها الكولونيل أنه سوف يؤجر منزله، تساءلت بحنق؟ من المؤكد ان هذا كان يبدو من باب المجاملة العادية؟ ولكن اي مجاملة اعطتها هي له؟ أو لأي شخص آخر؟ تساءلت ببؤس ووضعت سلة الغسيل قرب لوح الكي. أحست بعينيها وقد امتلأت بالدموع. قال صوت بلطف بينما كان يفتح الباب الخلفي ببطء «هذا لن ينفع.» رفعت رأسها مصدومة وهتفت بارتباك: «أنا لم اكن... لم افعل... أوه، لماذا لا تذهب؟» «أنا آسف، لم اتوقف لأفكر.. هل يزعجك الأمرى > «كلا!» ولكنه كان يزعجها. لقد كان ذو بنية قوية اسمر، لم يكن أسفاً على الاطلاق، فكرت بانزعاج، وامرته بحدة: «وتوقف عن الابتسام لي هكذا! فأنت تتجول داخل وخارج بيتي وكأنك تملك المكان؟ لما لا تقرع الباب مثل اي انسان آخر؟» سألها بنعومة: «هل تريدينني أن أخرج من جديد؟» «كلا لا أريدك ان تخرج من جديد!» «آه، حسنا.» وتسلل إلى الداخل ببطء ونظرة النادم بغباء تظهر على وجهه القوي وابتسم ببطء. تمتمت: «أنا أكرهك.» بدا سخيفاً؛ فشعره الداكن بدا مبعثراً وغير مرتب، كما وطويل جداً. كان ضخماً جداً، ومبالغ في كل شيء. لهجته الغريبة تضرب بقسوة على الاعصاب. وبتنهيدة يائسة حدقت بالعينين العميقتين التي بدت انها لا يفوتها شيء. عينان تشعرها كلما تنظران اليها بالغضب والارتباك. لا يزال يصر على الوقوف قريباً منها أو لأن يلقي بيده على ذراعها، ثم يراقبها بسرور وهي تحاول الابتعاد عنه. ومع ذلك كيف يمكن لرجل واحد ان يشعرها انها مهددة إلى هذه الدرجة؟ كان هذا سخيفاً وغير عقلاني. سألها بلطف: «ولكن ليس انا فقط، أليس كذلك؟ فعلى ما يبدو أنت تكرهين الجميع ولا تعتقدين أن ملاحقة عملك وكأنك الآنسة القوية، يجعلك تنسين انك تنتمين إلى العنصر البشري.» قالت بتبرم بعدما تمكنت أخيراً من إبعاد عينيها عن عينيه الرماديتين الدافئتين: «لا تكن سخيفاً، فأنت لا تعرف شيئاً عن مهنتي، أو أي شيء آخر، وأتمنى ان ترحل فعلي کی بعض الملابس.» ووقفت وراء لوح الكي ولم تتوقع ان تجرحها ملاحظته، وقد انغمست سريعا في عملها. هل كانت في خطر نسيان من تكون؟ تساءلت بكآبة فهي صادقة بما يكفي للاعتراف بانها أصبحت تفضل البقاء بمفردها ولكن الآنسة القوية؟ هل هكذا يراها الناس؟ لا يبدو الأمر هكذا. قطبت وهي تحاول ان ترى نفسها من الناحية الموضوعية، فلها وجه عادي، لا شيء مميز وعيناها أخاذتان قليلا

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع