الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

تأثير العرس
The Wedding Effect

الكاتبة : صوفي ويستون
------------------------
الملخص
------------
” ليس عليك أي خطر مني، فأنا لا أفكر بالزواج “. كان لهذه الكلمات نغمات الموسيقى في أذني بيني. ألم تكن عاهدت نفسها ذات يوم [الا تسمح لنفسها بالوقوع في الحب مرة أخرى، وكون زولتان غارد وسيما للغاية لم يكن سببا يجعلها تسلمه قلبها وهو الذي لم تعرفه إلا منذ فترة وجيزة، هذا إلى أن لديها من الأمور الهامةما يشغلها عن ذلك.. مثل عرس أختها، لقد صممت بيني على أن تقاوم جاذبية زولتان…لكن هل تراها تواجه معركة خاسرة وهي التي سلمها أهلها إليه من باب التوسط في زواج قد يحصل بينهما أو حب لا شفاء منه؟
--------------
الفصل الأول
--------------
كان المطر ينهمر بشدة عندما ركضت بيني على الأسفلت نحو الباب المكتوب فوقه إدارة المستشفى، كان المطر يقطر من خصلات شعرها من تحت الوشاح الذي تلف به شعرها، فيسيل على رقبتها اثناء ركضها في الممر. فكرت بأسى بأنه يوم مرهق آخر، يوم آخر عليها ان تقوم فيه بعمل ست عشرة ساعة في ثماني ساعات، وان تجعل الألف جنيه تقوم بعمل الفين، انه يوم آخر لن تجد فيه وقتاً كان الهاتف قد اخذ يرن في مكتبها، فالتقطت السماعة للرسم. تقول: «إدارة مستشفى سانت آن.» «السيدة داين؟» كانت هذه كارين هاريس، سكرتيرة اكثر مستشاري المستشفى حدة وسرعة غضب، وكانت بيني تعلم، بالتجربة ان هذه المكالمة ستكون عبارة عن سلسلة من الشكاوى، وهذا سيأخذ منها وقتاً طويلاً، ولهذا قالت لها: «سأتصل بك فيما بعد يا كارين، لأن لدي مخابرة في الهاتف الآخر.» أقفلت الخط ثم رفعت السماعة الأخرى: «مستشفى سانت...» كانت المخابرة هذه المرة تتعلق بمسؤول في مستشفى آخر في المنطقة، سجلت شكواه ثم وعدته، هو الآخر، بالاتصال به فيما بعد، ولم يشأ هو ان يطيل حديثه على الهاتف اكثر منها، حدثت نفسها بأن هذه هي المخابرة الأخيرة، ثم خلعت معطفها الواقي من المطر، فتصاعدت رائحته القوية. تصاعد رنين الهاتف مرة أخرى، فالتقطت بيني الهاتف: «بيني حبيبتي، ها انت ذي أخيراً، انني احاول الاتصال ببيتك منذ ساعات...» جعل هذا الصوت غير العادي، الرجال يغمرهم الاعجاب في كل أنحاء العالم، وذلك على مدى ثلاثين عاماً، وكان له نفس التأثير على بيني ولو ان سبب ذلك مختلف. «مرحباً يا والدتي، لم اكن اتوقع منك اتصالاً.» قالت لورا برينكمان ضاحكة: «لا تقولي لي انه ما كان لي ان اتصل بك إلى العمل.» حتى في الهاتف في هذا اليوم الممطر، حيث لم يعد احد من المستمعين يهتم بهذا الصوت سوى ابنتها الكبرى، كان جماله ملموساً، كما رأت بيني وقد تملكها اليأس، لقد كان من السهل رؤية كيف تمكنت والدتها من الحصول على ما تريده في الحياة... ولم يكن لدى ابنتها من المناعة ضد تلك الجاذبية اكثر مما لدى أي شخص آخر. قالت الوالدة: «لقد حاولت الاتصال بك إلى البيت، ولكنني لم اسمع سوى صوت المسجل الفظيع.» «كان بإمكانك ان تتركي لي خبراً، فهذا هو الهدف من ذلك الشيء.» لم تهتم لورا بهذا الاقتراح، وقالت: «انك تعرفين انني اكره ذلك، هذا إلى انني أريد ان اتحدث اليك يا حبيبتي.» غاص قلب بيني، وتأكدت شكوكها، إذ ان ذلك يعني ان والدتها تريد منها ان تفعل شيئاً، ولم تشأ هي ان تغامر بالرفض، فلو كانت قد تركت رسالة في الاسطوانة، لكان لدى بيني ما يكفي من الوقت لاعداد دفاعاتها. فقالت: «انني مشغولة جداً يا والدتي.» ضحكت الوالدة: «لقد ظننت ذلك، يا حبيبتي، فنحن لم نعد نراك هذه الأيام.» لم تكن هذه شكوى جديدة والأكثر من ذلك ان والدتها لورا كانت تدرك ذلك. كانت لورا، وهي المتفائلة على الدوام، تعيش في عالم من أشعة الشمس حيث كل شخص يحب الآخر، كما ان بناتها کن رائعات الجمال وازواجهن شغوفون بهن، ليس فقط ان والدتها لم تكن تأتي قط على ذكر احداث سيئة مرت بها، كما اخذت بيني تفكر، وانما لم تسمح لمثل تلك الأحداث بأن تحصل، وإذا ما حدث أي شيء سييء لأحد تحبه، فلورا برينكمان تغير الأمور كلياً وبمرح زائد. كانت بيني شغوفاً بوالدتها، ولكن البقاء طويلاً في صحبتها الحلوة جعلها تشعر بأنها لن تستطيع العودة إلى العالم الحقيقي مرة أخرى، لم تكن عادة، تفكر كثيراً في الماضي، ولكنها بعد عطلة اسبوعية طويلة في شروبشاير، تجد عادة نفسها تعود بسيارتها إلى لندن وهي تستعيد، عابسة احداث فترة زواجها البغيضة، هذا إذا اخذت تعيش في عالم والدتها الخيالي، فهذا يجعل من عودة الاتحاد العائلي شيئاً مجهداً. ذلك طبعاً ما كانت تريده لورا، فقد كانت ابنتها الصغرى في طريق الزواج

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع