الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الرجل المناسب

الكاتبة : غيتا كينغسلي
------------------------
الملخص
------------
المطلوب: زوج ثري. ان مأساة كايت لانغدون في طفولتها علمتها درساً قاسياً. أن الرجل الذي تريد الزواج منه يجب أن يكون طموحاً، وديناميكياً، ويملك ثروة، فهي لا تريد أن تختار شخصاً لا يؤمن لها ولأطفالها ما يحتاجونه. إذن، ماذا يحصل إن بدا زوج المستقبل فقيراً، وجعلها تقع في حبه، وهي تعتقد أنه لا يملك ما تريده هي؟ هذا ما فعله بريدي غالاغر!
--------------
الفصل الأول
--------------
إن مراقبة العمل في المتجر ليس من اختيار بريدي، بل من اختيار والدته، فهو لديه افكار أخرى لقضاء عطلة بعد ظهر نهار الأحد، ولكن والدته ستطلب من أي شخص حتى بما فيهم هو للقيام بذلك. فهذه من مميزات العائلة... انها تتصرف على الطريقة الإيرلندية التي تنتمي إليها. إن العامل الذي يساعدها في المتجر مريض، وعامل المبيعات ايضاً كان في إجازته، أما والدة بريدي فكانت لديها حفلة في المساء، ولذا فهي كانت مشغولة في الاعداد لها. بالإضافة إلى ذلك، فهي تظن أن البقاء في المتجر من شأنه ان يجعل بريدي يرتاح لأن شهر كانون الأول - ديسمبر ، ينقضي دائماً ببطء من بين شهور السنة. إن إغلاق الباب الخلفي لمتجر بيرني للألعاب والهدايا كان من ضمن الأعمال التي يقوم بها بريدي، وبعدها أطفأ جميع الأنوار قبل الوصول إلى الباب الرئيسي، فهذا العمل ليس سيئاً للدرجة التي فكر فيها بريدي. فوالدته كانت تقوم بجميع الاحتياطات لحماية المتجر من خطر الحريق، فقد كانت تغلق النوافذ التي كانت تعاني من قفلها غير الصالح للاستعمال جيداً. فجأة تذكر بريدي أن ما كانت والدته قد نسيت ان توصیه به، هو العمل الذي سيقوم به إذا دخل أحد المتجر وقت اغلاقه. لقد كانت تلك الاقدام التي دخلت المتجر تنتعل حذاء من القماش الأزرق الفاتح. ترك بريدي الباب مفتوحاً بعدما كان على وشك اغلاقه، نظر إليها، وكاد قلبه أن يتوقف عن الخفقان، ترتدي سروالاً ازرق وقميصاً بنفس اللون. كان شعرها الأحمر الطويل والأملس يصل إلى خاصرتها، أما عيناها فكانتا خضراوين. كان القلق بادياً في صوتها عندما سألت: «هل ما زال المتجر فاتحاً؟ ان اللافتة المعلقة فوق النافذة تعلن ان المتجر يغلق ايام الأحد من الساعة الثانية عشرة حتى الخامسة، فما زال هناك دقيقة على الوقت المحدد، لقد استغرقت في النوم حتى الآن، كان يجدر بي الوصول إلى هنا في وقت ابكر . وقف بريدي جانباً خشية ان تسمع نبضات قلبه القوية، وقال: «بالطبع، ما زال المتجر فاتحا.» ابتسمت الفتاة ابتسامة غامضة كشفت عن غمازتين عميقتين في خديها. دخلت الفتاة المتجر. ففاحت رائحة الليلك في المتجر، وكان يعرف هذه الرائحة من قبل لأن والدته تزرع الليلك في حديقة كل منزل يسكنان فيه، وسمع الفتاة تقول: «شكراً لك.» أضاء بريدي النور من جديد ونظر إلى معصمه، وهو يدخل وراءها المتجر، كان عقربا ساعته السويسرية الثمينة يشيران إلى الساعة الخامسة وثلاث دقائق، تقدمت الفتاة نحو خزانة العرض وتوقفت لتشاهد البضائع. «أريد أن اختار هدية لخطيبي.» ضاقت حدقتا عينيها، وقالت بسرعة: «حسناً. تقريباً خطيبي. إنها مناسبة ذكرى مولد هارولد الليلة، ولذا يجب ان يكون كل شيء على ما يرام.» إن عبارة «تقريباً خطيبي» اثارت اهتمام بريدي ليس لأنه لم يسمع بهذه العبارة من قبل، بل لأن هناك فرق بين كلمتي تقريباً وخطيبي، وبريدي غالاغر ليس الرجل الذي لا يستغل الفرص. قالت بسرعة: «لن يأخذ هذا وقتاً طويلاً، فأنا اعرف ما أريد بالضبط.» ارتفع احد حاجبي بريدي حين اشارت الى داخل الخزانة الزجاجية وقالت: «اريد هذه.» جلد باهظ الثمن، ملفت للانتباه. لم يكن يتخيل أن اختيارها وقع عليه. كانت كايت تراقبه وهو يبحث عن المفتاح المناسب ليفتح به هذه الواجهة الزجاجية. سمعته كايت يتذمر... عندما كان يحاول وضع مفتاح آخر في القفل، عضت على شفتها كي تمنع نفسها عن الابتسام لأن عليه أن يختار مفتاحاً جديداً ومناسباً. قالت كايت وهي تشعر بألم على رأس معدتها: «هذا جميل. » في الواقع لم يكن بريدي يريد ادخال أي زبونة، ولكن نظراته لها حرکت احاسيسه، ولكن لطفه جعلها تشعر بغبطة في قلبها، وربما هذا هو السبب الذي جعلها تتكلم معه بهذه الحرية. كان بريدي أطول قامة منها، أما شعره فكان اسود مد بريدي يده وابتسم، فبدا فتاناً وقوياً إلى ابعد ومتموجاً. الحدود.

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع