الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الربيع في روما
Roman Spring

الكاتبة : ساندرا مارتون
-------------------
الملخص
------------
كانت كارولين عارضه أزياء، لكنها كانت تكره مهنتها هذه. وتكره أيضا تلك الحفلات غير الصادقة والمرائية, وكذلك تكره تلك العيون النهمة. إلى أن التقت عيناها بعينين هزتا مشاعرها. إنهما عينا نيكولو ساباتينى الذي بدأ يتولى توجيه حياتها وكأنها ملك من ممتلكاته الطائلة. لكن كارولين شعرت بأنه تماما مثل اى رجل آخر: كل الذي يريده هو أن ينال منها كل ما يبغيه و يشتهيه. ومع ذلك كله كان يعامل جدته باحترام شديد وعاطفة كبيره، وأراد أن تكون كارولين رفيقتها. فهل كان ذئبا شرسا أم إنسانا رائعا مخلصا؟ وماذا كان عليها أن تفعل عندما اكتشفت إنها واقعه في حبه؟
--------------
الفصل الأول
--------------
كانت كارولين تركز نظرها على مكان ما فوق الحائط بينما كان فابيانو، يجثو امامها على ركبتيه، وهو يمرر الإبرة بخفة ورشاقة في حاشية الثوب الحريري ذو اللون القرمزي والذي التصق التصاقاً تاماً في جسدها. «أجمل ما ابتكرت.» قال متذمراً إلى جماعة من معاونيه الذين تحلقوا حوله بفضول: «وانظروا ماذا حصل لهذا الثوب.»
تحولت انظار المعاونين إليها وكأنهم بذلك يتهمونها بان افساد الثوب كان غلطتها هي. «استديري.» طلب منها مصمم الأزياء، وهو يلكزها بيده الغليظة. «أسرعي، اسرعي، يا سينيوريتا. والآن، قفي مستقيمة ولا تتحركي.» أخذ يدخل الإبرة ويخرجها في القماش بحركة فنية متواصلة، ثم انتصب واقفاً وهو مقطب الجبين: «كارلو، هات الطبشورة.» اسرع احد معاونيه ليضع طبشورة صفراء في يد فابيانو الممتدة إليه. «بابيس.»
لكزها مرة أخرى. وارتعشت شفتي كارولين. لقد تراءى لها فجأة أن هذا المصمم القصير القامة والممتلىء الجسم قد تحول إلى رجل جراح برداء اخضر اللون وفي غرفة
للعمليات الجراحية. وتابعت بنظرها لترى أن معاوناً آخر سوف يتقدم منه ليمسح العرق الذي كان يتصبب فوق جبينه. «المقص.»
امتدت يد المصمم مرة أخرى وحولت کارولین نظرها بسرعة إلى السقف. لا تبتسمي، قالت لنفسها مؤنبة. حاولي أن تفكري بشيء آخر. فكري كم سيندهش الجمهور الغفير الذي تجمع وراء الستائر المخملية من الضرر الذي حصل الآن في هذه الدقائق القليلة والأخيرة للعرض، كذلك المعاونون، ومزينو الشعر، والأخصائيون في فن التجميل وباختصار كل التقنيين الذين يشرفون على تنفيذ هذا العرض، احتشدوا وراء الكواليس في مكان ضيق من مسرح سالادیل آرت.
لا. انه الشيء غير المناسب لتفكر فيه. فقد ذكرها هذا كم سخرت هي وتريش وضحكا طويلاً عندما شاهدا تلك الدعوات المطبوعة لعرض الليلة بلغات اجنبية ثلاث. «قاعة الفنون.» قرأت لها تريش في شقتها من مبني الغرب الأوسط. «ألا ترين معي أنه المكان الملائم جدا لفابيانو كي يظهر نفسه في مجموعته الخريفية الساحرة بالنيابة عن اعتماد مساعدة الأطفال؟» «احسان محلی؟» قالت كارولين مندهشة ببراءة، وغرق بالضحك زملاء لهن في الغرفة.
«اوافق.» قالت تريش بعد أن توقفن جميعهن عن الضحك: «قد يكون سوق السمك المركز المناسب لتصاميم فابيانو، لكن لن يعترف احد بذلك.» أضافت كارولين: «خاصة وأنه ربط عرضه بذكاء
وحنكة شديدين بشؤون الاحسان وأموره. والذي سوف يناله من كل ذلك، مديحاً وثناء على عمله الخيري. كما وانني اراهن أنه لن يبقى في القاعة مقعداً خالياً.» هكذا كان. فقد استرقت إحدى العارضات النظر إلى الجمهور من وراء الستائر المسدلة المخملية فوق المسرح وعادت لاهثة لتقول ان كل كرسي مطلي بالذهب قد إمتلأ في القاعة المزدحمة
«انتظرا حتى نرى من يوجد هنا.» همست بحماس، ثم قرأت عليهما بسرعة لائحة من الأسماء المشهورة التي جنبت اعجاب الجميع ودهشتهم. تعرفت كارولين على بعض الأسماء، مع أنها لا تفهم كثيراً في هذه الأمور. معارض فابيانو عادة تجذب الناس مثلما تجذبهم تصاميمه، وهم من الأنواع التي تشع اشعاعاً مزيفاً. ولكن كان في هذه الليلة عدد لا يستهان به من رجال الاعلام وغيرهم، وكلهم من اصحاب الأموال والألقاب، والذين كانت تدعوهم تريش بالثقيلي الظل.
«سینیوریتا، سينيوريتا، ما بك هل اصبت بالطرش؟» حولت کارولين نظرها نحوه. كان فابيانو ما زال جاثماً على ركبتيه، وعيناه تحملقان بها، ويداه على خاصرتيه: «طلبت منك أن تدوري حول نفسك، من فضلك. يجب أن تسرعي لكي نكمل اصلاح هذا الثوب. فقد اقترب موعد العرض.» لقد اقترب موعد العرض الذي طالما ارادته کارولين.
والذي شجعها على أن توقع على العقد الذي يخدم لمدة سنة مع شركة لعرض الأزياء العالمية، هذه في رغبتها في معرفة كل ما يتعلق بشؤون الأزياء سنة كاملة في ميلانو

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع