الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

رقصة الغجربة
Dance of Seduction

الكاتبة : فانيسا غرانت
-------------------
الملخص
------------
انني اعدك بأن أزيح الستار عنك حتى لا يبقى ثمة شك تحت أي حجاب يخفي حقيقتك كإمرأة “. أراد ريكاردو سوان أن يعرف كل شيء عن ماريا. ولكنها كانت قد حصنت نفسها طوال سنوات بحواجز تمنع أمثاله من الرجال من الوصول إليها. وكان كل حبها ومشاعرها محصورة في دورها عندما تمثل شخصية لاجيتانا الغجرية، أكثر راقصات ومغنيات المكسيك شعبية. ولم يكن ثمة طريقة تجعلها تستجيب لحب ريكاردو خصوصا وقد بدا عليه أنه أكثر اهتماما بالزواج من امرأة أخرى
--------------
الفصل الأول
--------------
أشاح ريكاردو سوان بوجهه بعيداً عن خشبة المسرح في مطعم لاكازا ديل فينيتو عندما توقفت الموسيقى عن العزف. كان يتحدث إلى النادل بصوت منخفض بالنسبة لما حوله. وبينما كان يأمر بالشراب لضيفيه، كان عقله يعود بعيداً إلى ما قبل غزو الاسبان لأميركا... قبل مئات السنين. كان مطعم لاكازا ديل فينيتو يحتل الطابق الأول من مبنى قديم قد بني بالحجر في القرن السادس عشر. وقد صمم لكي يبقى إلى الأبد. وكان منزلا لأسرة مكسيكية غنية من سلالة مكسيكية أصيلة. وفي الثلاثين سنة الأخيرة أصبح نادياً خاصاً تأتي إليه الطبقة العالية في ماريدا لتناول
الطعام في جو استعماري اسباني. وتبعاً لما يقوله البروفيسور سيلفيانو تالامتس وهو ضيف ريكاردو، فان خشبة المسرح في مطعم لاكازا كان مخصصاً لأفضل الممثلين في المكسيك. يقول سيلفيانو ان لاجيتانا هي المتفوقة. في الناحية الأخرى من المائدة، رفع سيلفيانو يداً مغضنة يأمرهم بالسكوت. كان عازف القيثارة على خشبة المسرح قد تقدم ووقف بكبرياء اسباني ومضى يعزف ألحان الفلامنكو. كان ريكاردو يفضل قضاء أمسية أكثر بساطة. فقد كان عقله لا يزال مشغولاً بالألواح الحجرية المنقوشة التي
اكتشفها تحت التراب في الاسبوع الماضي فقط. كانت نقوشاً تعود إلى شعب المايان البائد في أميركا الوسطى، وذلك من العصر المتأخر، ولكنه أراد ان يأخذ اثنين من تلك الألواح إلى دوائر الأبحاث في كاليفورنيا لإجراء المزيد من الدراسات. وكان الحصول على إذن لذلك، من الصعوبة ولكن ريكاردو كان ماهراً في اقناع اولي الشأن بذلك. وبدأ بدعوة الدكتورة كاترين جينان من سان فرانسیسکو، وعندما وافقت على الحضور لأخذ صور فوتوغرافية للأحجار المكتشفة، عاد فاستدعى البروفيسور سيلفيانو تالامتس وهو رجل مسن ولكنه ذائع الصيت في علم الآثار من جامعة المكسيك فإذا استطاع ريكاردو إقناع
البروفيسور بأهمية هذه الأحجار ووجوب تحديد تاريخ العصر الذي صنعت فيه، فان من السهل عند ذلك، الحصول على موافقة الحكومة بالسماح له بأخذها. كان ريكاردو قد أحضر الرجل المكسيكي العجوز من مطار ماريدا ورأى ردة الفعل عنده للاعلان الدعائي عن ظهور لاجيتانا في مطعم لاكازا فكان أن وجه إليه الدعوة لتناول العشاء في ذلك المكان، وقبل البروفيسور الدعوة بحماس. کی میں حسود لكن حدث لهما في الطريق الرئيسي خارج ماريدا ما أعاقهما، وهو انقلاب شاحنة تحمل الفاكهة مما جعل ثمار الكمثرى تنتشر في كل مكان. وعندما وصلا أخيراً، وجدا صاحب المكان قد حجز لهما مائدة قريبة من خشبة المسرح. حيث أجلسهما النادل الذي بدا وكأنه نسيب صاحب المسرح.
وأوما ريكاردو إلى النادل، الذي أسرع يقول وهو يلقي بنظره إلى خشبة المسرح: «إذا لم يكن لدى السيد مانع، فانني سأعطي الأوامر للطباخين ليجهزوا العشاء بعد ظهور لاجيتانا مباشرة. وسأحضر الشراب بنفسي حالا.» ووافق ريكاردو. وتمتم سيلفيانو بعد ما جلس مع ريكاردو وكاتي: «نفس ما يحدث في كل مكان. إذ يوقف المطبخ توزيع وجبات الطعام إلى ما بعد الإنتهاء من الأغنية.» وأشار بيده إشارة معبرة، وهو يتابع: «حتى أنت، يا صديقي ريكاردو، ستتوه في الأحلام عندما تغني لاجيتانا. وضحك وهو يستطرد: لن تكون حلما من الأحجار المحفورة.»
وأطلقت كاتي ضحكة هادئة كانت تجذب ريكاردو دائماً. وقالت تخاطب سيلفيانو: «إنني أراهنك بعشرين ألف بيزوس أن ريكاردو لن يستسلم إلى إغراء لاجيتانا، وهو الملاحق بكل تلميذاته الصبايا تلك ليتحولن عنه في النهاية، مخذولات.» وهز سيلفيانو كتفيه وهو يقول: «تلك الصبايا الشاحبات اللواتي لوحتهن الشمس. إنهن لا يملكن أية جاذبية، أما أنت، فمستثناة بالطبع، يا سنيوار.» ونظر إلى شعرها الأشقر وبشرتها البيضاء باعجاب سافر وهو يستطرد: «إن
زوجك جوان قد قبض على جوهرة الشمال. ولكن لاجيتانا مخلوقة ساحرة غامضة. انها تغني الأغاني الشعبية المكسيكية على طريقة الغجر الأندلسيين... ولكنها أكثر من مجرد مغنية شعبية. إنها تمثل الغناء الفلامنغو الأصيل. ليس ثمة رجل لاتيني يمكنه مقاومة لاجيتانا.»

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع