الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

النمر المخملي
The Velvet Tiger

الكاتبة : إيما دارسي
------------------------
الملخص
------------
أزواج أم فراق؟
أعطت ليزا جيلمور سنة من عمرها لكين ماريوت وهذا وقت فوق الكفاية لكي يقررا الى اين الوصول بعلاقتهما هذه. وثلاث اسابيع دون كلمة من كين، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، وكان كل نهار يمر يقوي من تصميم ليزا على انهاء هذه العلاقة، واذا بكين يعود ليعرض الزواج هو بالضبط ما كانت ليزا تريده، ولكن ماذا كان كين يتوقع بالضبط من تبادل عهود الزوجية ؟ قابلت نظراته دون ان تهتز : " لم اقل نعم ، بعد يا كين ." " لماذا لا تقولينها إذن ؟" أخذ قلب ليزا يخفق بتوتر ، ولكنها ثبتت على موقفها ، " ثمة الكثير بيننا لم يحسم ، وانا افضل ان اقوم بذلك قبل الزواج وليس بعده ." فتوترت ملامح كين :" كلا ، لا تضعيني تحت التجربة . فأنا لن ابقى معلقاً ، فإما انا اصلح لك ، أو لا ." فقالت :" سأفكر في ذلك ." " ليس عليك ان تفكري في ذلك ، فإما انك تريدين الزواج ام لا تريدين ." " هذا غير معقول كلياً ." ولكن كين لم يتزحزح :" قرري امرك ، ياليزا ، وفي هذه اللحظة ."
--------------
الفصل الأول
--------------
جاءت المكالمة الهاتفية في الساعة العاشرة والربع من صباح الجمعة ، ومضت ثوانٍ قبل ان تستوعب ليزا هزة الفرح التي تملكتها لسماعها صوت كين ومضت عدة ثوانٍ أخرى قبل ان تتذكر انها كانت قد قررت ان تنهي علاقتها معه بشكل أبدي لا رجوع فيه . لم يكن ذلك لأن كين ماريوت كان سيئاً تماماً ، على العكس ، فقد كانت له صفات كثيرة حسنة ، كان وسيماً للغاية وذا جاذبية خطرة نسفت كل القيم التي عاشت ليزا لها قبل ان تعرفه ، فمع كين بدا لها كل منطق وتعقل لا صلة له بالواقع ، ولكن هذا لم يكن هو لب المشكلة ، وانما هي الطريقة التي كان يعاملها بها . وأسوأ مافي ذلك هو لا مبالاته بما تفكر أو طريقة تفكيرها وبشكل يوحي بالإزدراء تقريباً ، وكذلك لطريقة تصرفها وكل مايعني لها شيئاً ، كان يفعل مايريد حينما يريد ، اما ما تريد هي فلم يكن له أي اعتبار ، فإذا لم تتفق رغباتها مع رغباته فهناك سوء حظها . لقد منحت كين ماريوت سنة من عمرها ، وهذا اكثر مما يستوجب تقريرهما مصير حبهما هذا ، والأسوأ من ذلك هو ان بقاءها معه قد حرمها من فرصة التعرف الى شخص أفضل وإنشاء علاقة أسعد تعترف بوجود ناحيتين منها . ثلاثة أسابيع من الصمت كانت بمثابة القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير ، كما يقال ، ثلاثة أسابيع طويلة بطيئة مملة مردت دون ان يفكر كين فيها أو يرغب في قضاء عدة دقائق في حديث شخصي معها ، وهذا عيّن يالضبط ماهو موقعها من نفسه وفي حياته ، وكانت هي تدرك سبب كل هذا ، فما دامت لا تمنحه ما يريد ، فهي لا تستحق ، بالنسبة إليه ، ان ينفق وقته عليها . كل يوم كان يمر دون كلمة من كين ، كان يثبت من عزمها على إنهاء علاقتها به ، حتى الآن عندما تذكر وجودها ، إذا به يتصل بها في أوقات العمل والذي يمنع الحديث بينهما على المستوى الشخصي . وهذا لا يعني ان كين كان من عادته ان ينغمس في أحاديث شخصية طويلة ، واذا كان سيحدث مثل هذا ، فإن ليزا تعلم جيداً انه لن يكون في الهاتف . ورغم هذا كله فمجرد سماعها صوته هز قرارها هذا ، فكل المنطق الذي في العالم لم يستطع ان يلغي حقيقة ان كين قد جعلها تشعر بنفسها وانسانة غير عادية كما لم يفعل ذلك رجل من قبل ، وبينما كان ذهنها يتخبط بين الأسباب التي تجعلها تطلب منه ان يغرب عن وجهها ولو إلى الجحيم ، إذا بكل عصب في جسدها يتوتر ، منتظراً أن تراه مرة أخرى . وكان هو يقول :" اعتقد ان كل شيء سينتهي هنا عصر هذا اليوم ، يا ليزا." وكان التعب يبدو في صوته ، ثم تابع يقول :" ان بإمكاننا ان نمضي طوال العطلة الاسبوعية معاً ، انني غير واثق بعد من موعد الطائرة التي سأستقلها من ملبورن ، ولهذا اظن من الأفضل ان نجتمع في شقتي ." وفكرت ليزا متهكمة ان هذا بطبيعة الحال ، سيوفر الوقت بالنسبة ليه ، لما يريده هو ، اما ما تريده هي فهذا غير موضوع في حسابه , كان لدى كين الأولوية الحقيقية لشيء واحد في حياته ، هو نجاح شركته الهندسية ، ولا شيء غير ذلك يشكل حافزاً في حياته ، كما ان لا شيء يردعه أو يقف في طريقه في توجهه الى هذا الهدف وهكذا كانت ليزا ترى وبوضوح تام ، اين موقعها هي من اهتماماته في الحياة . وكانت ازمة نشبت في بناء كان يشيده في فيكتوريا قد دعته الى الذهاب ، ولا شك ان ضرورة أخرى من ضرورات العمل تدفعه الآن الى العودة ، وهذا منحه عطلة اسبوعية يمكنه بها ان يفكر في ليزا . ذلك ان وظيفة المرأة وأهميتها الوحيدة عنده ، هي في توفير الراحة والإستجمام له من عناء العمل وضغطه ، والآن وهو يعود الى سيدني ، يتفقد ليزا بهذا الهاتف ليضمن ذلك هذه الليلة . لم يدخل هذا الشعور البهجة الى نفسها ، وإنما العكس ، لقد اخمد الحرارة التي اندفعت الى شرايينها لمجرد سماعها صوته ، ذلك ان كين ماريوت لا يستحق كل هذه اللهفة منها ، كما غضبت لهذه المشاعر التي أثارها في نفسها واحتقرتها ، كيف يمكن ان يكون له مثل هذا التأثير على نفسها بينما تعلم تماماً انه لا يهتم بها ؟ قالت له : " هل خطر في بالك مرة ان تطلب مني مثل هذا الأمر بكل لطف؟" ساد الصمت في الناحية الأخرى من الخط . وتصورته ليزا يصرف بأسنانه انزعاجاً وفروغ صبر ولكنها لم تهتم . وأخيراً قال بجفاء :" ولكنني طلبت منك ذلك بلطف ." " كلا ، انك لم تفعل ." فتنهد بضجر . حسناً فلنبدأ مرة أخرى ." كان صوته اكثر تعباً الآن وان خالطه شيء من الضيق . " انني اطلب منك بل لطف ان تقابليني بعد رحلة الطائرة في شقتي ." " أجابت بايجاز :" كلا ، لن اقابلك هناك ، يا كين ."

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع