الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

مطلوب زوجة

الكاتبة : بربارة ماكماهون
------------------------
الملخص
------------
عزيزتي الآنسة إيفا نز .
لقد أكد لي محامي عمتي بأن أفضل حل للمشكلة التي تواجهنا هي أن نتزوج........... كان نيكولاس سيلفرمان بحاجة إلى أم لإبنة أخيه اليتيمة , و كارولين بحاجة إلى المال للإنفاق على علاج جدتها في المستشفى , لم يكن هذا زواجاً عادياً بطبيعة الحال و لكن كان عليه أن ينجح ....لأجل الطفلة أماندا .و لكن بينما كانت كارولين الفتاة القادمة من تكساس تعرف الكثير عن مزارع الماشية فما كانت تعرفه عن راعي البقر الجذاب القادم من المناطق النائية في استراليا كان قليلاً جداً . ولكنها في طريقها إلى المعرفة
--------------
تمهيد
--------------
عزيزتي الآنسة آرثر , لا شك أن محامي عمتي قد أحاطك علماً بموضوع هذه الرسالة , فهو قد أكد لي بأن أفضل حل للمشكلة التي تواجهنا هي أن نتزوج . لم يسبق لي أن علمت بالشروط التي تحتويها وصية عمتي كاثرين و لكن محاميها أوضح لي بأن تلك الشروط هي قانونية تماماً . إن ربط اشتراكنا بالميراث بأن يتزوج أحدنا من الآخر خلال سنة , هو شيء أقل ما يوصف به هو أنه مريع . وبالنسبة إلى نفوري شخصياً من فكرة الزواج , فأن أكثر اشمئزازاً من هذا القيد مما لابد أن تكوني أنت و قد اقترح محاميها علينا أن ننظر إلى هذا الزواج في حالة قبولنا بشروط الوصية تلك , ننظر إليه بمثل الجد و الدقة التي ننظر فيها إلى أي إجراء عملي آخر . وقد استحثنا أن نبدأ بالخطوات الضرورية لإتمام هذه القضية . إنني أعلم أنه تحدث إليك في الأمر . وأنا هنا أكتب إليك لكي أتأكد ,- في حالة قبولك هذا الاقتراح -, من أن محامي عمتي لم يضللك فإن مزرعة راوستين للمواشي هي مزرعة نائية في أعماق استراليا , وأعمالنا ناجحة تماماً , و المزرعة تحتوي على كل أسباب الراحة . و على كل حال فإن أقرب مدينة إلينا لا تبعد عنا أكثر من ساعة بالسيارة . لقد كانت عمتي تكثر من ذكر جدتك , صديقتها العزيزة , في رسائلها , وقد أخبرتنا كيف أن مزارع المواشي في مناطق تكساس المجدبة هي مماثلة لمزارعنا , مما لا بد يجعل لديك فكرة عن الحال هنا . منتديات ليلاس لقد توفي أخي و زوجته منذ ستة أشهر . وقد أخذت طفلته سارة للعناية بها منذ ذلك الحين , وهي تبلغ لم الثانية بعد . وجداها يطالبان بحضانتها . ولكنني أريد أن تنشأ الطفلة هنا في المزرعة , وأنا على استعداد للقيام بكل ما يجعلها سعيدة في حياتها معي . وإذا كان امتلاك نصف ميراث العمة كاثرين شيئاً مجدياً , فإن ما يهمني أكثر هو أن أحصل على زوجة و على أم لسارة . بالنسبة لترتيب عملي لهذا , الحب ليس مطلوباً و لكنني أصر على الحب لسارة . فهي في أشد الحاجة إلى عناية امرأة . ومقابل ولائك لأسرتي أتكفل لك بمنزل مستقر طيلة حياتك . اكتبي إليّ إذا كنت موافقة على كل هذه الترتيبات فالوقت ضيق . إذا كان جوابك بالموافقة , فسأقوم بالترتيبات اللازمة
--------------
الفصل الأول
--------------
أخذت ستيفاني تفكر بذعر , و قلبها يخفق , أنها مازالت غير مستعدة . كانت تنزل من الطائرة الصغيرة ذات المروحتين ليستقبلها نهار استرالي متألق . أخذت تجيل بصرها في الأرض و الفضاء التي تحيط بالمطار الصغير بينما ترامت وراءها مدينة صغيرة . وبللت شفتيها بلسانها و هي تشعر بخفقات قلبها تتعالى . ما الذي تفعله هنا في مدينة أديلايد في المنطقة الشمالية ؟ هل فقدت عقلها ؟ و لكن , أترى فات الأوان لتغير رأيها ؟ ورفعت يدها تسوي من شعرها الأشقر العسلي و الذي ينحدر إلى كتفيها , وقد اتسعت عيناها الزرقاوان , كما أدهشها أن تشعر بأصابعها ترتجف . فأخذت تتنفس بعنف و هي تعود فتنظر حولها مرة أخرى و كأنما تلتمس مهرباً في هذه المناظر المجدبة . ما كان لها أن تستجيب لذلك . و في الواقع , ما هو الخيار الذي كان أمامها ؟ إن شيئاً لم يتغير . كان عليها طبعاً أن تستجيب , فهذا مجرد إجراء عملي محض و غاية في البساطة , وهي في أشد الحاجة إلى المال لأجل جدتها . و مشت إلى حيث يقوم مركز التوصيل الكهربائي تنشد شيئاً من الظل يقيها من أشعة الشمس , مجتازة رجلاً كان يستند إلى جدار المركز , دون أن تلقي عليه نظرة , فقد كانت أفكارها تبعد عنه آلاف الأميال . و تساءلت مت سيأتي أحد ما لأخذها . وإلى متى بإمكانها أن تحتفظ بهدوء أعصابها .
و جاءها صوت قوي من خلف كتفها اليمنى يسأل :" ستيفاني آرثر " استدارت لتجد ذلك الرجل الطويل القامة المتين البنية الذي كان مستنداً إلى الجدار القديم , لتجده يمعن النظر فيها من تحت حافة قبعته العريضة . فأخذت تتأمل كتفيه العريضتين , وعنقه البارز من خلال فتحة قميصه الأزرق . ونظرت إلى ذراعيه المفتولتين المعقودتين فوق صدره , و قد رفع كميّ قميصه , وساقيه الطويلتين في البنطال الذي علاه التراب , ثم عادت فرفعت بصرها لتلتقيا بعينيه , و من ثم شعرت بالدوار يتملكها . سألها :" هل أنت ستيفاني آرثر ؟"
أجابت و هي تتقدم فتقف أمامه :" نعم , أنا ستيفاني آرثر ." سعرت بالسرور لارتدائها ذلك البنطال الكحلي اللون و القميص الأبيض ذا الكشاكش , ما أسبغ على مظهرها لمسة أنثوية , و بالسرور لتسريح شعرها قبل نزولها من الطائرة .....فانسدل في تجعدات طبيعية حول كتفيها . فقال بلهجة متكاسلة :" إنني ألبرت دوغلاس . لم أكن واثقاً من حضورك ." فنظرت ستيفاني في عينيه الرماديتين الصافيتين , و لون بشرته الذي لوحته شمس استراليا فأصبح برونزياً . لقد فتنها للتو تألق عينيه و سمرة وجهه و سواد شعره , وكان صوته عميقاً قوياً رائعاً بلهجته الاسترالية . وتساءلت ستيفاني , للحظة قصيرة , عما إذا كان فاتها شيء لك تلحظه . و هزت رأسها تدفع بذلك , الاضطراب الذي اعتراها . هل هذا هو ألبت دوغلاس ؟ هذا الرجل الصلب الحازم الواثق من نفسه الذي يقف أمامها , و الذي ينضح قوة و جاذبية ؟ لم يكن كما تصورته قط . لقد كانت عمته على صواب و هي تخبرها أنه حسن المظهر ......لقد كان رائعاً حقاً .
فقالت تجيبه بذهن مشتت :" و لكنني سبق أن قلت بأنني سأحضر ." مدّ يده إليها ليصافحها , فترددت لحظة قبل أن تمسك يده القوية . وكانت أصابعه متينة صلبة دافئة . تدافعت خفقات قلبها , وتراجعت خطوة إلى الوراء بعصبية . وكادت تجذب يدها من يده و تفر هاربة من تلك المغناطيسية المنبثقة من عينيه , وتلك الجاذبية التي لم تتوقعها , حتى مع مايكل , لم تكن تشعر بنفسها أنثى , كما أنها لم يسبق أن تأثرت بوسامة رجل من قبل . لا يمكن أن تتزوج هذا الرجل , فهو سيسيطر عليها في غضون ساعة واحدة. مع أنها كانت طويلة القامة , فقد كان ألبرت دوغلاس يزيدها طولاً بكثير . لقد كان طوله فوق الستة أقدام , و لم يكن عرض كتفيه ليقلل من طوله هذا . و كانت قبعته القش تكاد تغطي نصف وجهه تظلله من أشعة الشمس . و لكن كان بإمكانها أن ترى عينيه , تتأملانها بإمعان , ما أرسل في كيانها رجفة غريبة

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع