الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

لا وعود بالحب
No Promise Of Love

الكاتبة : ليليان بيك
------------------------
الملخص
------------
رولف فلدر، مدير فندق عائلة فلدر الشديد. كان قد خذل في الماضي، ولم ينو بعدها ان يسلم رأسه او قلبه لأية إنسانة على وجه الأرض. من دون شك، كان رولف يجد ابيغيل جذابة. وكانت خطوبتهما المزيفة تساعده على تحقيق بعض مأربه، ولكن ما الجدوى ان تقع ابيغيل في حبه ان كان ذلك الحب لا يحمل لها سوى الألم وخيبة الأمل؟
--------------
الفصل الأول
--------------
لم يخطر على بال أبيغيل التساؤل عما اذا كان من المفترض بها أن تشارك في الرحلة أم لا ، الا عندما بدأت الطائرة بالهبوط ، عندها فقط فكرت أبيغيل انه كان من الاحرى بها الا تشارك بأية رحلة . تقاعد المهندس المعماري الذي كانت تعمل لديه ، واصر خلفه على احضار سكرتيرته الخاصة معه . عندها ، رأت أبيغيل مستقبلها ينهار أمام عينيها . " انني آسف جداً . " قال لها جورج الوين : " ولكن يبدو انني لا استطيع مد يد المساعدة لكِ حتى تتمكني من الاستمرار بالعمل في هذه الشركة . " " انني اتفهم الوضع ، سيد الوين . " قالت أبيغيل ذلك وقلبها يتقطع حزناً ، " وأنا اشكرك وأقدر لك كل ما فعلته من أجلي ، خاصة بالنسبة للمبلغ الذي دفع كتعويض لي ، فهو سيساعدني كثيراً لاحقاً . " ما كان من السيد الوين الا أن ابتسم ، ثم ركز اهتمامه على شؤون اخرى . ولكن أبيغيل لم تستطع حقاً تفهم الوضع ، وكان هذا ما قالته لرايموند فلدر ، ذلك الشاب الذي يسكن في شقة مجاورة لشقتها في المبنى الواقع في احدى ضواحي لندن . قال رايموند لها : " اذاً ... استعملي المال الذي حصلت عليه للتمتع بعطله جميلة انني اعرف .... " وجال في ارجاء المكان . توقف بعدها عن الكلام وقطب حاجبيه اذ رأى الحدائق الخلفية للمبنى ثم عاد يتأمل تلك الحديقة التي كان المستأجرون يتقاسمونها : " هيا ، تعالي ألى موطني ، ألى سويسرا ، أرض الجبال والمستنقعات و.... " ثم تغيرت تعابير وقسمات وجهه اذ تابع : " حيث المناظر هي اجمل بكثير من تلك التي نراها الان في الخارج . " أجابته أبيغيل : " لا يمكنني تحمل النفقات التي توجبها رحلة كهذه ، ولكن شكراً لك على اقتراحك . سوف أقوم برحلة ألى سويسرا في يوم من الايام ربما وذلك ان حصلت من جديد على عمل . " " لا ، لا ، سوف تأتين ألى لوسيرن كضيفتي . سوف تكونين ضيفة لدى عائلتي ، لأننا نعيش في فندق . هناك منزل نقوم بتجديده للاقامة فيه – أبي ، أخي ، أختي ، وأنا ولكننا الان نقيم في فندق بانوراما ، ذلك ألى ان يغدو المنزل جاهزاً لسكن . " " يبدو ذلك رائعاً يا رايموند ولكن لا يمكنني الموافقة على أمر كهذا . كيف لي ان اكون ضيفة العائلة وأنا لم اقابل أي فرد منها سواك حتى الان ؟ ان أمك ... " أومأ رايموند وقال بحزن : " لقد فقدناها منذ عدة سنين . " أكملت ابيغيل كلامها بعد فترة : " أنني آسفة جداً . حسناً ان والدك .. إذن هذا دون ان آتي على ذكر أخيك . " " لا تأتي على ذكره هو بالأخص ، انه يكبرني بتسع سنوات وهو يعتقد ان فارق السن هذا يعطيه الحق بأن يتحكم بتحركاتي ويبدي آراءه بتصرفاتي . هو كذلك متحيز للرجال ويكره النساء . " بعد أن قامت ابيغيل بعملية حسابية بسيطة ، أدركت أن أخ رايموند قد تجاوز الثلاثين بقليل ، وهو يكبرها بست سنوات ،، قالت : " حسناً بما أن النسوة يشكلن نصف عدد السكان في العالم فلا بد أن أخاك يقضي معظم وقته وهو متجهم الوجه ." قال رايموند موبخاً إياها : " لا تخطئي فهمي ، انه يقدر كل ما تستطيع المرأة تقديمه ، هل تعلمين؟ " ثم أضاف : " انه يكره النساء لأن المرأة التي كان مصمماً على الزواج منها قد تخلت عنه لترتبط برجل اكثر ثراء ، وذلك بثلاثة أضعاف لذلك فقد جرحه تصرفها جرحاً عميقاً حتى أنه قرر ألا يرتبط بامرأة أخرى مجدداً . فهو يقول إن النساء يردن فقط الثروة والمكانة الاجتماعية الرفيعة عند الزوج . " همت أبيغيل بالتعبير عن سخطها لهذا الحكم القاسي من قبل أخ رايموند ولكن هذا الأخير أكمل كلامه . " لكن لا تجعلي ذلك حاجزاً يمنعك من المجيء . كان يجب عليّ ألا آتي على ذكر رولف . من المرجح أنكِ لن تتعرفي عليه أبداً . ذلك ان طموحه في الحياة هو العمل انه رئيس شركة هندسة في زيوريخ ، وعمله هذا يتطلب منه الكثير من الوقت . طبعاً ذلك لا يمنعه من لقاء صديقته انها بريطانية ، أما اسمها فهو لورا مارشان وهي صحافية مالية ذات تفكير منطقي سليم . "

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع