الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

لا عودة للماضي
Inside The Heart

الكاتبة : آن ويل
------------------------
الملخص
------------
كل شيء أحبته في رجل… وسيم، أنيق، ذكي مع روح الدعابة. لكن بالرغم من وسامة آدم فونتني، فجين ليست لديها النية في التورط معه. بالرغم من أنها خدعته عن سيرة حياتها الماضية في لقائهما الأول، فمن غير المعقول أن يرغب في لقائها مرة ثانية بعد أن يعرف حقيقة أمرها. فكان من الأفضل أن تتأكد من اختفائها دون ترك أثر. ولكن كيف تفسر تصرفها هذا عندما يتقابلا مرة ثانية بطريق الصدفة؟
--------------
الفصل الأول
--------------
«اهذه أنت يا جين؟» اتي هذا الصوت من غرفة في الطابق السفلي والذي كان في يوم من الأيام بيت عائلي كبير، ولكنه انقسم الآن إلى الحاضنات وشقق صغيرة. شعرت جین تونتون بقلبها يخفق بينما كانت تهز مظلتها قبل أن تغلق الباب الأمامي. - كانت كانت جين تونتون مولعة بالسيدة تشتستر، مالكة هذا المنزل وسعيدة لشراء حاجياتها وبقضاء عدة امسيات اسبوعياً برفقتها. ولكن ذلك اليوم كان شاقاً في المكتب حيث كانت تعمل سكرتيرة، وكي تعود إلى منزلها القديم في لندن الذي يقع على الجهة الشمالية من هايد بارك، كان عليها أن تمشي على الطريق الاقرب إلى المحطة. وبينما مسرعة ليلاً إلى المنزل والمطر يتساقط بغزارة، فإذ بميارة تسرع أمامها فيتناثر الماء على قدمي جين. في تلك اللحظات، كانت ترغب أن تأخذ حماماً وأن تضع رجليها المرهقتين في وعاء من الماء لأنها لم تشعر برجليها مرهقتين هكذا من قبل. وبالرغم من انه ما زال امامها ثلاث سنوات لتصبح في الثلاثين من عمرها، ولكن في هذه الأمسية بالذات شعرت بأن سن الخمسين يلوح امامها. كانت متعبة ويائسة ومريضة من حياة المدينة ومن هذا الشتاء البارد. لم تظهر كل هذه الأحاسيس الداخلية على وجه جين المبتسم عندما دخلت إلى تلك الغرفة غير المنظمة حيث كانت مالكة الشقة تعيش في احضان ذكريات ماضيها المزدهر. والآن وهي في الثمانين من عمرها اصبحت ارملة عجوز، تنوح ولديها اللذين قتلا خلال الحرب العالمية الثانية. أجابت السيدة تشتستر على سؤال جين بعدما سألتها عن حالها وهي تلوح ببطاقة بيضاء. «لقد دعيت إلى حفلة وعليك الذهاب مكاني واخباري بكل ما يدور في هذه الحفلة.»كانت تلك العينان اللامعتان للسيدة العجوز ما زالتا تتلألأن وتلمعان فرحاً وسعادة، وتابعت: «ستقام تلك الحفلة بعد اسبوعين نهار الخميس في رواق كراوثورن في شارع بروك. وهذه الحفلة هي فكرة خاصة لعرض لوحات... (مائتي سنة للسيدات الجميلات.) عليك أن ترتدي ثوبي الفيونيت. من يدري؟ ربما تلتقين بنصيبك.» لم يكن لدى جين الرغبة بالذهاب إلى تلك الحفلة التي تجمع الاغنياء والمشاهير في مكان لن تعرف احداً هناك، وستشعر انها موجودة في غير مكانها. وفي نفس الوقت لا تريد أن تضفي جوا من الكتبة على حماس السيدة تشتستر التي كانت شبه متأكدة من أن هذه الفرصة فرصة رائعة بالنسبة لجين وربما قابلت رجلاً مناسباً لها. في أوج أيام السيدة تشتستر، كانت الحفلات واللقاءات هما الهدف الاساسي في حياة كل شخص عازب وطبعاً هذا ضمن طبقة مجتمعها، وبناء على ذلك وجدت صعوبة في تقبل الفكرة التي تقول ان الزمن قد تغير. وبالرغم من أن السيدة تشتستر هي من بين قلة من الناس الذين يعرفون سر جين، فهي مازالت ترفض الاعتراف بان الزواج من رجل ناجح وفاتن كما حققت هي لنفسها، ليس ورقة رابحة لحمايتها. قالت اوليفيا تشتستر بسخرية: «كان عليّ أن أفكر في أن عائلة كراوثورن قد وضعوا اسمي على قائمة المدعوين. افترض بأنهم ما زال عندهم امل بانني مازلت املك بعض الكنوز لأبيعها لهم. اتمنى لو كنت احتفظ ببعض من الكنوز. ولكن آخر لوحاتي القيمة بيعت بالمزاد العلني منذ خمس سنوات عندما كان السطح بحاجة للترميم. كل ما لدي الآن هو لوحة مصغرة لجون سمارت ربما تجلب سعراً جيداً. ولكن يجب ألا ابيعها إلى أن اصبح يائسة أو معدمة...» دعينا نتناول كوباً من عصير التفاح، واخلعي معطفك المبلل يا عزيزتي. ان العمل كل يوم في هكذا طقس لم يكن ليناسبني على الاطلاق لو كنت ولدت في جيلك هذا، اني سعيدة الحظ.» دام لقاء السيدتين حوالي ساعة من الوقت، وعندها شعرت جين بأنها تريد أن تودعها وتصعد إلى شقتها المؤلفة من ثلاث غرف في الطابق العلوي. كانت جين تشفق في داخلها على حالة السيدة تشتستر التي كانت تزداد سوءاً بتقدم سنها وعجزها. تحسنت نفسية السيدة تشتستر عندما بدلت القناديل والموقد المزيف في قاعة الجلوس العالية السقف بقليل من الـمـال. وقد فعلت ما بوسعها لتجعل من منزلها منزلاً مألوفاً. كان في مستهل الطابق غرفة نوم صغيرة وبالقرب منها حمام مجاور

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع