الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الهوى المكتوم
A Secret Infatuation

الكاتبة : بيتي نيلس
------------------------
الملخص
------------
لن اتعود مقابلة الرجال في الشوارع “. أجاب الدكتور ريجنما تيرساليس بهدوء يثير الغيظ: ” كلا، كلا، كلا بالطبع، ولكنك امرأة رائعة الجمال، يا أوجيني، وفي بلاد غريبة لا تعرفين لغة أهلها، ثم أنك، واسمحي لي أن أقول بريئة للغاية “. فقالت بحدة: ” هذا هراء تماما، فأنا أستطيع العناية بنفسي. واذا كنت تظنني بذلك الشكل، فلا أدري لماذا قدمت لي هذه الوظيفة “.
--------------
الفصل الأول
--------------
مدت أوجيني سبنسر الباهرة الجمال بقوامها الرائع وعينيها الداكنتين وشعرها القاتم، مدت يدها بضيق تسكت المنبه بجانب السرير، ثم نهضت من فراشها. وضعت قدميها في خفيها، وارتدت معطفها المنزلي، ثم توجهت إلى حيث النافذة تلقي نظرة إلى الخارج حيث كان الضباب في ذلك الصباح الباكر من شهر نيسان (ابريل)، يحجب الأراضي والصخور الشاهقة، رغم أنه كان يتبدد شيئاً فشيئاً تحت أشعة الشمس الدافئة. أومأت برأسها راضية وهي ترى أن ليس ثمة مشكلة في توصيل أبيها بالسيارة إلى إكزيتر. إن بامكانها أن تسلك طريق مورتون هامبستيد عبر الأراضي تلك. كان ذلك الطريق موحشأ في أغلبه، ولكنها ولدت ونشأت في دارتمور ما جعلها تألف هذه البراري الفسيحة بضبابها المفاجيء وجوها الشتائي العنيف. كان والدها قد أمضى مدة طويلة مدير مدرسة، وكان يزور القرى النائية رغبة منه في مساعدة أهلها، يساعده في ذلك اثنان من الاساتذة. وعندما تركت البيت لكي تتعلم مهنة التمريض ثم تصبح رئيسة قسم في مستشفى لندن للتعليم، كانت تعود إلى البيت في كل فرصة تسنح لها، إلى أن أصيب والدها فجأة بنوبة قلبية حادة وضعت حداً لعملها التمريضي، إذ أنه بعد عدة أسابيع من العلاج في المستشفى لم يعد باستطاعته العمل قبل فترة طويلة. وهكذا أعيد إلى البيت لكي يستعيد عافيته ببطء ما جعلها تستقيل من عملها وتعود إلى البيت لتساعد أمها فتحمل عبء أعمال المدرسة، وتمرض أباها وتساعد الاستاذ واطس الذي كان أرسل ليقوم بعمل أبيها في المدرسة وكان هذا شاباً متحمساً رغم أنه لم يكن لديه فكرة عن الحياة في القرى وخاصة الحياة في قرية دارتمور، حيث أنه كان قد نشأ في المدن الكبرى الداخلية. ارتدت أوجيني تنورة من التويد وقميص فوقه كنزة وقد رفعت شعرها على قمة رأسها بشكل عشوائي ثم نزلت بعد ذلك إلى المطبخ لتفتح الباب للكلب تايغر والهرة سمارتي ومن ثم وضعت ابريق الشاي على النار. كانت المدرسة حيث يقيمون تبعد عن القرية مسافة قصيرة فهي في منتصف الطريق بين دارمیت وتو بريدجس، وكانت عبارة عن منزل متين البناء يحتمل مواجهة الأنواء الطبيعية ومؤثثاً بشكل مريح وكان المطبخ قديم الطراز خالياً من الوسائل العصرية إنما كان يحتوي على خزانة مثقلة بالأطباق والصحون الصينية وذلك بشكل شبه عشوائي. وأخذت أوجيني تروح وتجيء كالعادة، فأيقظت والديها، ثم أعدت مائدة الإفطار. كان الوقت ما زال مبكراً ولكن كان أمامها مزيداً من الواجبات المنزلية عليها أن تقوم بها قبل أن يخرجا. نزلت أمها أولا، وهي امرأة فارعة الطول كابنتها وما زال في وجهها آثار جمال وشباب. أخذت من ابنتها طبق البيض باسمة وهي تقول: «اذهبي أنت فاطعمي الدجاجات. إن أباك متعب قليلاً وبالتالي عليك أن تقودي السيارة بحذر يا عزيزتي.» ففتحت أوجيني باب الحديقة قائلة: «نعم يا أماه، وسنعود في وقت تناول الشاي.» بعد أن أطعمت الدجاجات، تلكأت في الحديقة فقد كان الكلب تايغر والهرة سمارتي متلهفين إلى إفطارهما، فهما لا يفتآن يدوران حولها وهي تقف ناظرة إلى الانحاء. كانت القرية متوارية عن الانظار خلف تل شديد الانحدار وكان البيت الوحيد الظاهر للعيان هو بيت راعي غنم على بعد نصف ميل. وقالت تحدث الكلب تايغر: «لشد ما يختلف هذا المنظر عن لندن. ولا أدري ان كان بامكاني العودة إلى هناك يوماً ما. ليس لأنني أحب ذلك إنما أظن أن هذا هو ما سيكون في النهاية.» لقد كانوا غاية في التفهم لها في المستشفى وسمحوا لها بترك المستشفى على أن تعود إليه في أقرب وقت ممكن لتؤدي عمل الشهر المتفق عليه قانونياً في العقد قبل إنهاء عملها، حيث لم يمكنها ذلك بالنسبة إلى مرض أبيها، لقد كان ذلك كله بناء على ما كان قاله الأطباء الذين كانوا عالجوا اباها في نفس ذلك اليوم. كان الطريق إلى إكزيتر غير ممهد. ذلك أنه لم يكن معتبراً من الطرق الرئيسية وكان يمر ببعض القرى القليلة. وكان عليها أن تبطىء السير في مورتون هامبستيد والتي كان يقوم فيها سوق نشيط وبعد ذلك كان انطلاقها إلى إكزيتر والمستشفى، سهلا. أخذت أباها رأساً إلى قسم أمراض القلب حيث سلمته إلى الممرضة هناك

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع