الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

دور القدر
Sense Of Destiny

الكاتبة : باتريسيا ويلسون
---------------------
الملخص
------------
” ليس هناك من مجال لتفرض علي ما أقوم به، فأنسى كل ما تفكر به “. كان من المؤكد انه ليس من الصعوبة بمكان لستيفاني أن تغادر السماء الرمادية لانكلترا وتذهب إلى جزر الكاربيان المشمسة، وفرصة امضاء بعض الوقت مع ابن اختها جان – بول هو ربح اضافي، لكن كان هناك الرجل المسيطر كريستيان ديوراند. كيف يجرؤ على ان بفرض السيطرة على حياتهما؟ لقد حان الوقت ليجد من يتصدى له…
--------------
الفصل الأول
--------------
سمعت ستيفاني رنين الهاتف وهي تدفع لسيارة التاكسي وتكاد تقع على الدرج من السرعة لتصل الى الباب الرئيسي. لم يكن أمرا سهلا، التفتيش بين حقائبها محاولة البحث عن المفتاح، لكن كان الهاتف لا يزال يرن عندما دخلت شقتها واسرعت بالتقاط السماعة. كانت ممتنة ان المتصل يتحلى بكل هذا الصبر لينتظر، فأمر جيد الحصول على اتصال هاتفي لحظة دخولك الى المنزل. هكذا ستعلم آخر الاخبار وبدا عليها السرور وهي تسمع صوت المتصل. قالت بصوت فرح:« مرحبا؟» واتسعت ابتسامتها عندما سمعت صوت المتصل. « ستيفاني! أين كنت؟ انني اتصل بك منذ اعوام!» « لقد وصلت للتو الى المنزل. انني اسفة لم استطع الاجابة على الهاتف وانا على الدرج.» ضحكت ستيفاني وهي تعلم رد فعل اختها. « انا لا اتحدث عن الآن! انا اتحدث عن الايام الماضية!» « أنت تعلمين انني كنت في مهمة. ولقد اخبرتك بذلك قبل ان غادر، فيونا.» « اعلم، لكن اعتقدت انك ستعودين الى المنزل منذ فترة طويلة.» خلعت ستيفاني حذاءها واستراحت على المقعد. فالصوت المدلل لأختها كان يوضح انها اتصلت لتطلب خدمة. فيونا لديها طريقة غريبة في طلب الخدمات، فهي تبدأ بالهجوم اولا ثم تعمل على العواطف، استراحت ستيفاني، فالاتصال سيطول. سألت، محاولة ان تحتفظ بمرحها:« هل هناك من سوء ما؟» قالت فيونا، وفي صوتها رنة من اليأس:« ليس بالتحديد، لكن فقط اردت الابتعاد عن هنا، فأنا وتيري لم نذهب بمفردنا الى مكان منذ عصور.» «حسناً، اذهبا، من يمنعكما ؟» ما ان تفوهت بكلماتها هذه حتى تذكرت ان تيري ليس سيد نفسه، فهناك اخوه الاكبر دائما في مكان ما. « لا يمكننا اخذ جان – بول معنا، ولم أحصل على احد ليهتم به. لقد بدا الامر مستحيلا.» تنهدت فيونا بشكل درامي. مما جعل ستيفاني تفهم انها محجوزة الآن لعمل ما. فهي لا تمانع في أن تهتم بجان – بول، ولا ان تذهب الى الجزيرة. نظرت من خلال النافذة الى الجبال المحيطة المكللة بالثلج، ففي المطار وفي سيارة النقل كادت ان تتجمد حتى العظم. فامضاء اسبوعين في جزيرة حارة سيكون امراً ممتعاً. قالت: «آه! يا للأسف!» حاولت ستيفاني ان تحافظ على عدم المبالاة بصوتها فليس من الجيد ان تجعل فيونا تربح بسهولة، كانت شقيقتها ترغب في اخضاع الجميع لأوامرها بسرعة فائقة، وذلك كي ينقذوا انفسهم من طلبها وبكائها. تابعت فيونا بائسة:« حسناً،الخادمة موجودة، بالطبع، افترضت انني استطيع تركه معها لكن تعلمين، ستيفاني، لا يمكن الوثوق بها مع صبي صغير وجان - بول صعب المراس عندما يريد ذلك.» هزت ستيفاني رأسها غير مصدقة. فجان – بول لا يوصف هكذا. انه من الطف الاطفال الذين تعرفهم، حتى انه الطف من فيونا في الواقع، فكرت بالامر، وهي لا تدرك كيف هو هكذا مع فيونا وتيري كوالدين له. فيونا كانت مدللة جداً وهي طفلة ولم تتوقف عن ذلك حتى الآن وتيري يخضع لها وكذلك كل من يعرفها. وهي تصر ان تكون المسيطرة وعلى كل من حولها ان لا يخالف رغباتها، فلا داعي لكل هذا الكلام عنه، فابنها ولد رائع من المستحيل افساده، انه كالذهب الصافي في كل وقت . ابتسمت لنفسها بينما استمرت اختها في الكلام، متذمرة من صعوبة الحياة معها، وبينما كانت تتكلم نزعت العقدة عن شعرها الاشقر الطويل. كان رطباً قليلاً لكنه لا يزال يحتفظ بلونه وهي لا تعتقد انها ستخسر لونه قريباً. فهي لا عمل لديها الآن، وكذلك لعدة اسابيع مقبلة وهكذا يمكنها امضاء بعض الوقت بعيداً عن انكلترا. كان وجهها الجميل لا يزال يلمع من سرعتها المجنونة على الدرج، وعيناها الداكنتان كانتا تلمعان كالعادة، ومليئتين بالمرح. انهت فيونا كلامها بشكل درامي:« وهكذا يمكنك ان تعلمي، ان لم تأتي وتنقذينا، سيسافر تيري بمفرده وسيتركني هنا بمفردي وانت تعلمين كم اشعر بالملل هنا.» هزت ستيفاني رأسها بقلق على الهاتف. آه، نعم، سيكون الامر مملاً جداً

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع