الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

حب و كبرياء
The Heat Of The Moment

الكاتبة : كاي غريغوري
------------------------
الملخص
------------
إن رايان كوتيسكي هون دون شك، أكثر الرجال الذين عرفتهم غلظة وسوء سلوك “. منذ اللحظة التي وقعت فيها عينا انجيلا على رايان، أدركت أنه مبعث للضيق، ولكن لم يكن في نية انجيلا أن تقع في الحب مرة أخرى. فلماذا إذن، يجعلها هذا الرجل المغرور المتغطرس تشعر بهذا الوهن في ركبتيها؟ هل تراها وقعت في الحب حقاً؟ أم هو لا شيء أكثر من لحظة مرت في جنون صيف؟
--------------
الفصل الأول
--------------
خلعت أنجيلا جاكتتها ذات اللون الرمادي الفاتح، ثم مسحت جبينها بذراعها الرطبة، وهي تقول: «هل تظنين أن اعصاراً قد حمل المكتب، دون أن أرى ذلك، ليلقي بنا بعد ذلك بعنف في وسط الصحراء؟ ليس من المعتاد أن يكون الجو بهذه الحرارة في شهر أيار (مايو).» وعندما لم يجبها أحد، استدارت نحو المكتب حيث تجلس السكرتيرة عادة، ثم تذكرت أن ليس لديها
سكرتيرة. فتابعت تقول، ولكن كان يمكن أن أحظى بواحدة لو لم يكن هناك نوع من جراثيم الغرام في حالة عدوى في هذا المبنى. وكانت بهذا، تشكو متذمرة إلى الجدران البيضاء التي لم يبد عليها أي اهتمام بشكواها، وهي تتابع قائلة من حسن حظي أن لدي أنا مناعة ضد عدوى تلك الجراثيم.
وحيث أن السكرتيرتين الأخيرتين لأنجيلا، قد تركتا مكتب المحامية أ. ب. بادينغلي ممتثلتين لما أملاه عليهما قلباهما، فقد شعرت أنجيلا بأن ثمة ما يجعلها تشكر حظها على هذه المناعة التي لديها. ولكن ذلك لا يعني أن فيث ستشكرها لاعتبارها زوجها ماكس كين بمثابة جرثومة. وفكرت في متسلق الجبال الوسيم ذاك بابتسامته العذبة. ثم أن سارة أيضاً لم تكن لتعتبر حبها لزوجها بريت جرثومة معدية بحاجة إلى مضاد حيوي.
تمطت أنجيلا، ثم اجتازت الغرفة لتقف إزاء النافذة. بدا لها الجو في الشارع اكثر حرارة. كان الحب في رأيها، على ما يرام في مكانه الطبيعي، ولكن كانت تمر بها أوقات تتمنى فيها لو لم يكن مكانه الطبيعي هو مكتبها. فقد كان بقاؤها دون سكرتيرة، شيئاً لا يحتمل. وحتى الآن، لم تجذب اعلاناتها في صحيفة كاليه كوف أياً من طالبات العمل.
أغلق الباب الذي يقود إلى مكتب كونيسكي العقاري عبر الطريق بشكل عنيف مسموع. وألقت أنجيلا نظرة نحوه وهي تتساءل عمن تراه يملك مثل هذه الحيوية التي تدفعه إلى اغلاق الأبواب بمثل هذا العنف، في مثل هذا الجو الحار.
كان هنالك شخص يقف منتصباً على الرصيف، مرتدياً بنطال جينز وقميصاً مقفلاً. وضعت أنجيلا نظاراتها على أنفها لتتمكن من رؤية زائر السيد كونيسكي هذا، بشكل أفضل، ولكن، لتراه هو أيضاً، رافعاً عينيه ناظراً إلى السماء. كان هذا العميل ذا مظهر حسن. فقد كان قوي البنية، عريض المنكبين، ذا شعر ذهبي داكن وذقن قوية ذات غمازة. ولم تستطع أن ترى لون عينيه ولكن حاجبيه كانا قاتمين.
وقف ذلك الرجل أمام مكتب كونيسكي، واضعاً يديه في جيبي بنطاله، وهو ينظر إلى السماء الزرقاء، أتراه يشعر بحرارة الجو وعدم الارتياح كما تشعر هي؟ لا يبدو عليه ذلك. فقد كان يبدو هادئاً متمالكاً لنفسه، ومن ذلك النوع من الرجال الذي يثبت أمام نيران الأعداء. كما أن في طريقة
وقوفه تلك، كان شيء ما يجعله يبدو وكأنه شخصية خاصة لا يمكن الوصول إليها، شخصية متفردة حذرة ذات فطنة ودهاء. والخلاصة أنه كان يمثل لها تحدياً. وابتسمت أنجيلا متأملة. ومن يدري... ربما كان متزوجاً ولديه ستة أطفال بالغو الصخب. في تلك اللحظة، أخذ ذلك الرجل الذي كانت تراقبه، يعبر الطريق. وذكرتها طريقته المتهادية في السير، بهر صغير في طريقه لتحصيل وجبة غذائه. وعندما اقترب منها، أمكنها أن ترى لون عينيه اللتين كانتا رماديتين قاتمتين، وذلك الأثر لجرح قديم والذي كان ينحدر من فوق عينه اليمني.
وفي اللحظة التالية، كان قد أصبح تحت نافذتها تماماً، عند ذلك، قامت أنجيلا بادينغلي المحامية الرصينة العاقلة، بعمل لم تقم بمثله مذ كانت طفلة. فقد تصرفت على الفور دون أي تفكير في النتائج. إذ عندما وقف زائر هاري كونيسكي ينظر إلى ساعته، تناولت أقرب شيء كان بجانبها، والذي صادف أنه كان جاكتتها، ثم ألقت بها من النافذة. وسقطت الجاكتة عند قدميه مباشرة.
حدق الرجل في الجاكتة عدة لحظات، قبل أن يرفع رأسه ببطء، محدقاً لتلتقي عيناه بعينيها بنظرة حادة شعرت معها بأنه أدرك بأن سقوط جاكتتها لم يكن صدفة. وقال لها ببرود: «أعتقد أن العادة اسقاط منديل.» كان في صوته من الإزدراء ما جعلها ترتبك

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع