الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

حب بعد عداوة

الكاتبة : ستيفاني هوارد
-------------------
الملخص
------------
كان على لويزا أن تجد شقيقتها بسرعة فولداها وزوجها بحاجة إليها, اما روث المان فلا. لقد حاول إغواءها بنمط حياته المترفة ومن ثم تخلى عنها وكأنها لعبة غير مرغوب بها. والشيء المثير للدهشة, انه جعل لويزا تشعر وكانها مذنبة في حقه! كيف تجرا واتهمها بتشويه سمعته ومركزه الاجتماعي؟ لكن الأمر ازداد تعقيدا بالنسبة لها،عندما بدأ ذلك الرجل يغزو قلبها بالرغم من مكابرتها وممانعتها للأمر
--------------
الفصل الأول
--------------
«حسناً، هل رأيت شيئاً كهذا من قبل؟» كان ذلك صوت رجل يقف خلفها. أجابته لويزا مبتسمة: «لا، لـم أر مثل ذلك في حياتي أبدأ!» ثم أخذت تنظر في المياه الكاريبية حيث يرسو هناك اليخت الأبيض، وقد شع بأضواء امحت ظلمة الليل، وحمل الهواء المنعش صدى الموسيقى والضحكات. ابتسمت لويزا لنفسها هذه المرة، ابتسامة رضى وليس اعجاباً باليخت. وفكرت في أن المعلومات التي حصلت عليها كانت صحيحة. الليلة روث المان يقيم حفلة لأصدقائه على متن يخته.
دخلت لويزا كما دخل غيرها إلى المركب المتنقل الذي رسا على مرفأ ناسو، ثم جلست بين الركاب، وكأنها واحدة من المدعوين. ليس من أحد في امكانه ان يخمن بأن الفتاة النحيلة وصاحبة الشعر الأشقر، التي ترتدي فستاناً أخضر تجلس بينهم بكل ثقة واطمئنان بينما في داخلها خوف شدید. لم تستطع لويزا أن تصدق ما تفعله. ففي حياتها لم تتطفل قط على حفلة. وهذه الحفلة لم تكن عادية. هذا الحدث المتألق كان من النوع الذي لا يمكن أن تدعى إليها واحدة مثلها لمليون سنة. لم تكن مهتمة بالحفلة، بل اهتمامها كان ينصب فقط على
صاحب الدعوة روث المان. لم يعرفها بعد، ولكن كان لديها القليل من العمل غير السار لتقوم به معه. أطبقت لويزا كفيها عندما دنا المركب من اليخت. بطريقة أو بأخرى، يجب ان تنساب إلى جانب اليخت متسترة. يجب ان تعطي انطباعاً بأن لها كل الحق أن تكون هناك. يجب ان تتصرف كما لو كانت ضيفة حقيقية. وفي إمكانها ذلك ان تمالكت أعصابها.
تنفست بعمق وكأنها تمنح نفسها شجاعة لتواجه روث المان، لأن هذه المواجهة قد تكون فرصتها الوحيدة لتنقذ عائلة شقيقتها ومستقبلها. وقف المركب إلى جانب اليخت، فوقفت لويزا ومشت وراء امرأة في رداء مخملي أحمر اللون نحو السلم الذي يتصل بسطح اليخت، بينما كانت تتضرع في نفسها بحرارة لتنجح في مهمتها، وساعدها أحد طاقم اليخت في الصعود
وهو يبتسم لها مرحباً، ثم قال: «اهلا بك على متن اليخت يا ابتسمت لويزا له وهي لا تصدق نفسها بأنها اجتازت لغاية الآن المرحلة الأولى من مهمتها. لكنها وفي الوقت نفسه شعرت بانقباض في معدتها من القسم الأصعب الذي ينتظرها! مضى على لويزا الآن اكثر من ساعة لوجودها على متن اليخت، ولكنها ولغاية الآن، لم تلتق بروث المان وجهاً لوجه. قررت أن تؤخر لقاءها الآن، لأنها اكتشفت ان الوضع كان أقل دقة مما توقعت. واخذت تمشي على رؤوس اصابعها على سطح اليخت وهي تسترق السمع وتحاول النظر إلى الداخل من خلال النوافذ المستديرة، وتفتح الأبواب التي تمر بها ثم تطل برأسها إلى داخلها، بينما قلبها ينبض بسرعة، منذهلة من جرأتها. لكنها، وجدت أن محاولاتها هذه لم توصلها إلى نتيجة تذكر، لدرجة انها قررت ان تسلم بالأمر، تنهدت وهي تفتح باباً أخيرالحجرة أخيرة واطلت برأسها هامسة: «ريتا؟ هل أنت في الداخل؟» لم تلق جواباً على سؤالها، وكانت على وشك أن تتراجع مرة أخرى. لكن، سمعت بعد ذلك صوتاً خفيفاً على نحو مفاجيء من الجانب الآخر للحجرة، مما جعلها تقف مترددة للحظة.
عادت تهمس منادية من جديد: «ریتا؟» ونظراتها تصطدم بالظلام الدامس للحجرة، وبجرأة، تقدمت خطوة أخرى إلى الأمام متأكدة بأنها سمعت صوتاً في الداخل. لكن الصمت عاد يجيبها على مناداتها الثانية، والصوت الوحيد الذي تناهى إلى سمعها، صوت الموسيقى المرتفع من سطح السفينة.
بقيت لويزا واقفة تحدق في الظلام وتساءلت ربما الذي سمعته من نسج خيالها. تنهدت وقد ضاعت بتساؤلاتها وتحيرت من الذي ستقوم به في المرحلة التالية. وصعقت مندهشة عندما سمعت صوتاً من ورائها يقول لها بهدوء: «لا اعتقد بأنك ستجدين من تبحثين عنه في هذه الحجرة،» عرفت مباشرة من يكون صاحب الصوت قبل أن تنظر

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع