الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الحب أو لا شيء
Love or Nothing

الكاتبة : ناتالي فوكس
-------------------
الملخص
------------
” إلى أين؟ “.سألها. ” إلى ماناكور، من أجل شراء عقد من اللؤلؤ، ثم إلى أنكا لشراء زوج من الأحذية، أو نقوم بنزهة عاطفية في شبه جزيرة فورمنتور؟ “. تنتمي ماجوركا إلى فرناندو – أو هكذا بدا لروث. لقد التقيا منذ سنة مضت، ووقعا في حب وغرام عاصفين، لكن ذلك كله لم يأت بأي نتيجة. وها هي الآن مرة أخرى، ورغبتها هي أمر يطيعها فيه، أو كما وعد ذلك، لكن الشيء الوحيد الذي أرادته وتمنته – قلبه – لكنها لم تستطع الفوز به
---------------------------
الفصل الأول : الخيانة
---------------------------
كان مديد القامة فارغ الطول، هذا هو الشيء الوحيد الذي لاحظته روث أول مرة وقعت عيناها عليه. رأس شامخ وكتفان تعلوان فوق أي شخص آخر في جناح غوادالكويفير في فندق «سفيل» حيث كانت الخطوط الجوية الايبارية تقيم حفلة راقية. الطلعة.
كانت روث تقف قرب النافذة تتعمد الانفراد، وكانت تحدق إلى الخارج ونظرها على أحد الجسور السبعة الذي يصل إلى مكان معرض سفيل، وإذا بقوة خارجة عن إرادت دعتها إلى الالتفات لحظة دخوله. التقت عيونهما فاشتدت اصابعها حول عنق كأسها ـ شعوراً لردة فعل طبيعية وكعادتها عندما تلمح رجلاً جميل الملامح بهي كان العمل عندهـا أهم من التمتع في حياتها، لذلك انتقلت عيناها من الغريب إلى شريكها في العمل ستيف كانوك عبر
الغرفة المحتشدة. كما روث كذلك ستيف، يأتي العمل قبل وأهم من المتعة، لكن هذه الليلة كانت استثنائية. لقد كان ستيف مندهشاً وماخذوا بالجمال المتألق لمضيفة الطيران. حقاً، انه معرض يلهب المشاعر، هذا ما تأكدت منه روث، حتى أن ستيف نسي أن سبب وجودهما هنا من أجل القيام باتصالات أوروبية لوكالتهما. عادت روث بأفكارها وهي ما زالت في وقفتها بمحاذاة النافذة في الطابق الخامس. وبدا لها أن الغريب قادم
نحوها. قد يكون شخصاً مهماً بالنسبة إلى عملها، لكن لا شعورياً أحست أيضاً بأنه قد يكون أتى لاقلاق راحتها أكثر من أن يحميها أو يفيدها.
«سيدة جميلة ذات شعر أسود لامع أسرتني بقوامها، تقف منفردة لا تتحرك لا يميناً ولا شمالا.» جاء صوته الناعم من ورائها. ثم تابع: «لا يبدو عليك الملل وبالتأكيد لا مجال للخجل في ثوب كهذا...» تحولت نحوه في الوقت المناسب لترى عينيه الداكنتين الدافئتين تنحدران على ثوبها الحريري الأسود الملتف حول جسدها الغض. ابتسم لها مخففاً عنها الاجابة عن كلامه الذي قاله لها والذي أشعرها بأن عاصفة ما قد تهب.«لكن ربما لست كحقيقة عارية مثل كل شيء آخر في سفيل في هذا الوقت، وكأنك حلـم رائع وجد ليطيح بعقول الرجال.»
ضحكت روث وعيناها تلمعان بمرح.«في وصف كهذا اتساءل أنا ايضاً فيما لو كنت أيضاً حقيقة عارية؟» تشابكت نظراتهما مرة أخرى ولم تستطع روث تجنب ذلك لقربهامنه. عجباً، فهي لم ترد ذلك لكنه مختلف. سألت بلطف: «كيف عرفت أنني بريطانية؟» تعمقت نظراته فيها وثغره المنسق أطلق ابتسامة غامضة. وقال بنعومة: «إنك تتمتعين بروح يتعذر تفسيرها، أنت أروع ما تغنی به شعراؤنا الإسبان، راقصو الفلامنغو، وأشهر الفنانين.»
اتسعت عينا روث ولم تستطع المقاومة فابتسمت له: «آه، لكنك لا تعلم، فأنا لست شاعرة إسبانية ولا راقصة فلامنغو ولا إحدى الفنانات.»

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع