الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الحرارة و الشوق
Fire and Spice

--------------------- الكاتبة : كارين فان درزي --------------------- ------- الملخص ------- كان رجلا لتبني حياتها معه، رجلا مناسبا ليكون والدا لأطفالها. بالنسبة إلى زوو لانغدون كان براينت سنكلير حلما وتحقق انه الرجل الأفضل بالإضافة إلى عائلته الجاهزة! لكن كان هناك مشكلة واحدة مهما جرى بينهما فمن المؤكد أنه شيء مؤقت ولن يدوم. تخلت عنه زوجته فلم يعد لبراينت أي رغبة للإرتباط بامرأة أخرى. انه مستعد لتقبيل زوو وليحبهاز لكن مع كل تلك الحرارة والشوق في علاقتهمان كان جاهزا ليدعها ترحل! **** «شكراً لك على العشاء، لقد استمتعت به كثيراً!» «أنا أيضاً.» التقت عينا برينت الزرقاوان بعينيها فشعرت وكأنه من الصعب عليها أن تتنفس .. شعرت زوو بذراعيه تحيطان بها وبأنه يقبلها بحنان. تنهدت على مضض، فابتعد عنها. قال برينت وببطء : « اعتقد أن هناك شيء ما يحدث بيننا.» **** كارين فان درزي ---------------- تحب كارين الهولندية الأصل شيئين في حياتها كتابة الروايات والسفر وتشعر أنها محظوظة جداً لأن زوجها الأميركي مثلها يحب السفر. تزوجت في غينيا وانجبت طفلتها الأولى في غانا والثانية في اميركا كما عاشت سنتين في اندونيسيا وانجبت هناك صبيا. والآن تعيش مع عائلتها في فيرجينيا، لكن ليس لوقت طويل. ------------ الفصل الأول ------------ رتبت زوو الاوراق أمامها على المكتب وهي تشعر بالقلق، بعدها نظرت الى ساعتها سيصل قريباً. تنفست بعمق، وهي تنظر ثانية إلى المعلومات المدونة في الملف المفتوح أمامها معلومات قد حفظتها كلمة كلمة. حسناً، مررت أصابعها داخل شعرها وضغطت على شفتيها. إنها لا تشعر بأي قلق، بالطبع هي ليست قلقة. فهذا اجتماع روتيني بين مستشارة المدرسة ووالد تلميذ لديهم. وهي تعمل بهذا المجال طوال الوقت. دائماً وهي جاهزة ومليئة بالثقة. كما أن شعرها مصفف ببساطة ويحيط بوجهها بطريقة ناعمة وليس اشعث ومضخم كما كان عادة. كذلك بدلتها مليئة بالأنوثة لكنها عملية أيضاً. وعندما تنظر الى نفسها في المرآة هذه الأيام تشعر وكأنها بالكاد تعرف نفسها. بالعودة الى المعلومات الموجودة في الملف السيد برينت سنكلير، هو الأب والمسؤول بمفرده عن بول الذي يبلغ الاثني عشر عاماً، لم يكن هناك اي ملاحظة عن أمه. ولديه مركز كبير في الشركة العالمية ولقد وصل قريباً من الأرجنتين الى واشنطن، وانتقل مباشرة الى الطابق الأول في مبنى قديم في المدينة حيث تسكن زوو وقد انتقلت الى هناك مؤخراً الى الطابق الثاني. لقد عادت هذا الصيف الى واشنطن من أفريقيا، حيث أمضت السنوات الست الاخيرة - امضت عامين منهما في تنزانيا سنة في موريتانيا وثلاث سنوات في الكاميرون. كان السيد سنكلير رجلاً وسيماً طويلاً ولديه كتفين عريضتين وعينان زرقاوان في وجه اسمر. شعره اشقر كثيف ولديه ذقن مربع كما ان هناك هالة من الثقة بالنفس تحيط به أنه من النوع الذي يثير اهتمام من يراه. لقد تقابلا من قبل امام الباب الرئيسي. ولقد تعارفا على بعضهما كما الناس المهذبون الذين يقطنون في ذات المبنى. نظر اليها وهو يبتسم فشعرت وكأن قلبها قد توقف ليس للحظة بل لأثنتين. لم يكن هناك أي سبب لما جرى الا شيء كالحب من النظرة الاولى اوقصة حب خيالية، وهذا شيء مخالف للمنطق او العقل ومهما كان هذا الشيء الذي ولد بينهما، فهي بالطبع تجلس هنا وراء مكتبها الصغير في مدرسة اولمبيا العالمية وقلبها معلق في حلقها تنتظر دخوله من الباب. لم يكن الموضوع ايجابياً هذا الذي ستبحثه معه، لسوء الحظ. كان ابن السيد سنكلير يتراجع بطريقة سريعة. مرت اربعة اسابيع في المدرسة ولقد حصل على اعداد كبيرة من الأصفار في كل المواد فهو لا يقوم بواجباته المدرسية كما انه لا يشارك في اي امتحان تنهدت زوو. فعملها المؤسف أنها ستبلغ السيد سنكلير أن هناك مشكلة كبيرة مع ابنه الوحيد وعادة الاهل لا يحبون سماع هذا النوع من الأخبار. وهي لا تحب ابداً ان تخبره بهذه الامور . ظهر أمام الباب عند الساعة الثامنة بالتحديد، طويلاً ومؤثراً محدقاً بعينيه المشعتين بوجهها. ربطة عنق مناسبة. فالرجل يعرف كيف يرتدي وكيف يريد أن يبدو أمام الجميع. تمكنت زوو من رد التحية عليه وطلبت منه الدخول. وقفت وراء مكتبها وصافحته. كانت يده كبيرة ودافئة مما جعلها تشعر بارتباك من لمسها . اشتمت رائحة خفيفة من الصابون للحلاقة. كانت الساعة الثامنة صباحاً ولابد انه نهض للتو.. ترك يدها وجلس رافعاً بنطاله قليلاً. فرأت حذاءه الأسود. لقد رأت الكثير من الرجال يرتدون ثياباً انيقة واحذية تلمع في مكتبها في الاسابيع القليلة السابقة. لكن لم تشعر بأي اضطراب في قلبها . ولا أي تأثير في احساسها ولم تفكر بأي شيء مقلق. فكل هؤلاء الرجال لم يسببوا لها ازعاج. لكن هذا يفعل، وبطريقة كبيرة. في كان هناك شيء مختلف بهذا الرجل شيء لا تستطيع توضيحه بمنطق. لماذا رجل مثل السيد ستكلير ينتقل للعيش شقة مستأجرة؟ انها شقة جميلة في الحقيقة، محاطة بمنطقة قديمة، لكن رجل بمستواه ومركزه الإجتماعي يجب ان يسكن في منزل خاص او في شقة تتوفر فيها كل اساليب الرفاهية. لقد لاحظت سيارات فخمة امام مبناها، وقد رأت زواره وكان ثيابهم قد وصلت تواً من باريس او روما. قال وهو ينظر اليها بهدوء : « أفهم انك تريدين بحث موضع بول في المدرسة.» وضعت زوو يديها على المكتب وقالت: «نعم»

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع