الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

عندما يتزوج عدوان

الكاتبة : ليندسي أرمسترونغ
------------------------
الملخص
------------
لقد كان كلامك واضحاً تماما وأنت تقول أنني سأفقد كل شيء إذا لم أتزوجك “. وهكذا وافقت لوسي على الزواج من جاستين وايت. الرجل الذي كان عدواً لها. لقد أراده جاستين أن يكون زواج مصلحة فقط، ولكنه سرعان ما اوضح لها بأنه سيكون أسعد حالا مع زوجة بكل معنى الكلمة. لتدرك لوسي، بعد فوات الأوان، السبب الذي جعلها تمتثل لإغراء جاستين وهو أنها لم تعد تعتبره عدو لها.
--------------
الفصل الأول
--------------
«إنه شيء لا يمكن تصديقه، يا نيكولاس، فهنالك مصور فوتوغرافي... آه، آسفة، لم اكن ادرك ان لديك زائرين.» ووقفت جوليا ويلز على عتبة مكتب زوجها، ثم مالبثت أن دخلت وهي تتابع قائلة: «ولكن هذا انت فقط يا فيرا... حسناً، ان معك شخصاً آخر.» ووجهت حديثها بأدب إلى الشخص الثالث في المكتب قائلة: «اهلا وسهلا. انني جوليا زوجة نيكولاس. ولكن اكثر الناس يخاطبونني باسم جولي. من أنت؟» ومدت إليه يدها تصافحه. وقف الرجل الغريب بسرعة وهو يمد يده وهو يمد يده قائلاً: «انني انطوني ريد. كيف حالك يا سيدة ويلز؟» كان في حوالي الثالثة والعشرين من عمره. وقد بدا عليه الارتباك والانبهار معاً.
أجابت عابسة: «شكراً. انني اشعر بشيء من الضيق، فقد اقتحمت عليّ عزلتي، يا سيد ريد، ولا استطيع تجنب الشعور بأنك قد تكون مسؤولا عن شعوري هذا.» رمشت عيناه بشيء من الدهشة وهو يراها تحدق فيه بعينين زرقاوين صافيتين مائلتين إلى اللون البنفسجي. كان لها عينان مخمليتان داكنتا الزرقة وبشرة بلون القشدة. وكانت تربط شعرها الأشقر إلى الخلف بشيء من الاهمال. قالت فيرا بشيء من الجفاء: «اراك كثير التحديق، يا سيد ريد.» وكانت هذه امرأة رشيقة حمراء الشعر في بداية العقد
الثالث من عمرها، ولكن لم يكن يبدو واضحاً ما إذا كانت من افراد الأسرة.
ولكن السيد ريد لم يكن فاقداً للكياسة رغم حداثة سنه، فقال يجيبها: «هذا طبيعي، فأنا لم أر للآن من هي بمثل جمالك يا سيدة ويلز. هذا وارجو المعذرة لقولي هذا ياسيدي.» واستدار إلى نيكولاس ويلز الذي كان جالساً خلف مكتبه والذي لم يكن ليهتم لشيء، خاصة إذا كان هذا الشيء مديحاً بزوجته الرائعة الجمال والبالغة العشرين من عمرها.
فقال يجيبه: «انك معذور يا سيد ريد، فهذا هو تأثير جمال زوجتي على الآخرين منذ كانت في المهد.» ووقف فبدت قامته البالغة ستة اقدام طولاً. كان ذا عينين رماديتين عنيفتين نوعاً ما، ومظهر رجل مادي حنكته التجارب، وهو يقول: «وهي منذ ذلك الحين تمنيهم بالخيالات.» فاتسعت عينا ريد وهو ينظر إلى جوليا، ولكنها لم تزد عن أن ابتسمت وهي تتمتم قائلة: «وما الذي فعلته أنا الآن، يا نيكولاس؟» أجاب: «أرى انك انت التي اقتحمت عزلتك، يا عزيزتي. ألـم تكتبي إلى مركز اعلامي تستدعينهم لكي يكتبوا قصة عن هذا المكان، وعنك ايضاً؟» «نعم، فقالت جولي تخاطب ريد بابتسامة أخاذة: فعلت ذلك. إذن فأنت منهم! ولكنك لم تخبرني بقدومك. لقد ظننت أنك واحد من اولئك الصحافيين الذين لا ينفكون يضايقونني.» فقال نيكولاس بلهجة سببت لانطوني ريد شيئاً من الذعر
رغم انها لم تترك على جولي أي تأثير، قال: «جولي، لقد حدث هذا مرة واحدة فقط ولم تتكرر بعد ذلك.» نهضت فيرا اندروس والتقطت رسالة من على المكتب وهي تقول: «اما السبب في انك لم تعلمي مسبقاً بقدومه، فهو انك اثناء غيابنا أنا ونيكولاس، لم تكلفي نفسك عناء فتح الرسائل القادمة رغم وعدك لي بذلك.» فقال انطوني ريد بحرارة: «هذا صحيح. فقد كنت كتبت إليك بأنني قادم هذا النهار إذا كان هذا يناسبك.» قالت جولي بأسف: «آه، ولكن كان عليك أن تنتظر الجواب يا سيد ريد. ولكنني بما انني عرفت من انت، فسنمضي قدماً، إذ ليس لدي شيء آخر يشغلني. بالمناسبة، انك لا يمكن الاستغناء عنك يا فيرا. سأذهب لتغيير ثيابي الآن.»
فقال زوجها: «انك لن تقومي بعمل كهذا يا جولي.» فقالت جولي محتجة: «ولما لا يا نيكولاس؟» وتقابلت عيناها بعينيه، وشحن الجو بالكهرباء بالرغم من أن احتجاجها كان رقيقاً، ما أحس انطوني ريد معه بالحيرة وجعلته يتساءل عما يجري وراء الأبواب المغلقة بين نيكولاس ويلز وزوجته. اتراه يضربها...
ولم يلبث نيكولاس ان قال وقد تحولت نظراته عن زوجته ما جعل التوتر يخف بينه وبينها: «لأنني انا اقول هذا يا جولي، عودي إلى جيادك يا عزيزتي ودعيني اعتذر لما حصل من عدم التفاهم هذا.» فهزت جولي كتفيها قائلة: «مهما يكن ما تقوله، يا نيكولاس، فأنا التمس المعذرة منك يا سيد ريد

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع