الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
الكاتبة : أنجيلا ديفين
------------------------
الملخص
------------
أرادت زواجاً حقيقياً
اليونان…..ببحرها الرائع و سمائها الساطعة كانت خيار مصدره لالتقاط الصور. و كان ذلك السبب الوحيد لوجود كايت والش هناك…..حتى قلب فليب اندرونيكوس عالمها الهادئ رغم وحدتها رأساً على عقب.
جاذبيته القوية شدتها بعاطفة لم تكن تعلم أنها موجودة . لقد كان قوياً و صادقاً و كان من السهل جداً عليها أن تقع بحبه. لكنه ينتمي إلى فتاة أخرى و العلاقات العابرة ليست طريقة حياتها المستثمر الكبير و القوى يؤمن بتحقيق كل أحلامه . و بإمكان كايت والش أن تجعل كل أحلامه حقيقة….أن كانت تستطيع وضع ثقتها بقلبها….و بقوة حبه لها
--------------
الفصل الأول
--------------
«ساعدوني! ساعدوني!
صرخت کـایـت بـكـل قـوتـهـا اضاءت المصباح امام
السيارة البـيـضـاء الـتـي كـانت تسير على الطريق
الجبلية عند الغروب. ليـتـه يـتـوقف، هـذا مـا كـانت
تفکر به. شدت على المصباح بقـوة وادركت فجأة
انها ستصاب بالرعب. انها في السادسة والعشرين
من عمرها ولا تصاب بالهلع عادة لكن مع ذلك لم
تمر من قبل في حياتها كلهـا بـهزة ارضية. عملها
كمصورة قد وضعها في اوقـات حـرجـة جـدا، لـكـن
هذه التجربة هي الاسوء. انهار جانب من الجبل مما
جعل الارض تهتز تحت قدميها كذلك انهيار الصخور
حولها تجربة لا تريد ان تكررهـا. وان تجد السيارة
التي استأجرتها كخردة ولا امل في قـيـادتـهـا. لقد
مر عليها اكثر من ساعة وهي تجلس هـنـا، تحـارب
خوفهامـن هـزة ارضـيـة اخـرى. والان الامل في
انقاذها اصبح قريبا، اضاءت المصباح مجددا وهي
تصرخ:«ساعدوني!»
توقفت السيارة فجأة بحذر امام منحدر، وتنفست
كايت براحة. بعدها، وفـجـأة، تابعت طريقـهـا وراء
المنحدر واختفت عن الانظار. كل ما كانت تستطيع
القيام به هو ان لا تنفجر بالدموع. اسقطت صندوق
الكاميرا، وتعثرت عبر الصخور المرمية وهي تركض
نحو الممر حيث الطريق تختفي عن الانظار, المكان
الذي تنظر اليه هـو براري مقاطعة هالكيديكي في
شمال اليونان. وكل الذي تستطيع رؤيته انحناءات
من الاراضي للوادي البعيد. هناك نهر يقطع الاراضي
كسيف فضي وعدد من اشجار الصنوبر تكاد تخفي
وراءهـا غيـاب الشمس، لكن لم يـكـن هـنـاك اي اثر
للحياة في اي مكان. اختفت السيارة وكأنها لم توجد
ابداً. لا بد انها مخبأة خلف منحدر من الصخور.
قالت كايت:«تبـا! تـبـا تـبـا. علي ان ابقى هنا طوال
الليل، أه، لما تحدث هذه الاشياء دائما معي؟»
سارت ثانية نحو السيارة، ادارت المصباح عليها
وتجهم وجهها وهي تفكر. لم يكن منظرها مشجعا،
صخرة كبيرة كسرت الواجهة الامامية، مسببة في
انتشار الزجاج على المقعد الامامي، وصخرة اخرى
سقطت على السطح. لكن هل ستتمكن هذه السيارة
من تأمين مكان لها لامضاء الليل او انها
تحت صخرة كبيرة؟
نزعت غطاء صوفي من المقعد الخلفي ووقفت تفكر.
ان حدثت هزة ثانية فهل ستكون الامور اسوء.
قالت بقوة:«آه، اتمنى ان تنشق الارض وتبتلع ذلك
الرجل الكريه في السيارة البيضاء!»
قـال صـوت عـمـيـق بـلـهـجـة مـرحـة:«كـم انـت قـلـيـلـة
الانسانية!» كانت لهجته يونانية بدون شك.
استدارت كايت على الفور وهي تشهق، رأت رجلاً
ينظر اليها. رفعت مصباحها، وادارت نوره على وجه
الرجل. لا بد انه في الثلاثين من عمره، ومع
انه ليس
وسيما جدا، لكن بدون شك لديه مظهر قوي. شعر
اسود مـتـمـوج فـوق مـلامح رأتها آلاف المرات على
وجوه يونانية. عينان تشعان بلون بني وانف دقيق
وشفتان قاسيتان لا تبتسمان. كان جسمه نحيلا
ويرتدي بنطالا رمـاديـا وقميصا بيضاء مفتوحة
العنق، حيث يظهر سلسلة ذهبية في عنقه... مع ذلك،
وعلى الرغم من ثيابه العادية، شيء ما فيه جعلها
تعتقد انه ذو سلطة وغنى وشخصية قوية، ربما
بسبب الهالة التي تجعله يبدو انه مسيطر، وبتنهيدة
شعرت كايت ان التوتر قد فارقها.
قالت بوضوح:«لما تركتني؟»
اجاب ومازال المرح يظهر في صوته:«لم افعل ذلك.
عملي مجرد استراتجية. اعتقدت انه من الافضل ان
اوقف السيارة تحت الحيد الصخري، وهذا قد يؤمن
لها بعض الحماية في حال حدوث هزة أخرى. هذه
الاشياء قد تحدث بصورة غير متوقعة، كما تعلمين.
وقد تحدث في اي لحظة.»
شعرت برجفة جديدة تجتاحها. قالت وهي تشد على
اسنانها:«اعلم ذلك!»
تمتم بصوت مليء بالاهتمام:«انت تشعرين بالبرد
والخوف، تعالي، سنأخذ اغراضك ونذهب الى سيارتي.
وان رافقنـا الحـظ سنتمكن من الوصول الى القرية
التالية. وان لم يحدث ذلك، فسيارتي اكثر راحة للنوم
فيها من سيارتك.»
هذه حقيقة مؤكدة، هذا ما فكرت بـه کـایـت مـا ان
وصلت الى مكان السيارة البيضاء. فتح منقذها باب
السيارة، ليظهر داخلها الفاخر والذي جعلها تفتح
فمها مندهشة