الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

زوجة غير مناسبة
Wrong Kind Of Wife

الكاتبة : روبرتا ليغ
-------------------
الملخص
------------
لقد فقدت اهتمامي به منذ سنوات
كان تيم رامسدن وليندسي متزوجين، ولكن بالاسم فقط هذه الأيام، ذلك أن علاقتهما العاطفية السابقة قد أخمدها عدم تفاهم بالغ المرارة تبعه فراق طويل كان المحيط الأطلسي أثناءه يفصل بينهما. وها هما الآن عادا فالتقيا. فهل من الممكن أن يعود غرامهما القديم؟ أم أن على ليندسي أن تقبل فكرة أن ماكانت تشعر به نحو تيم قد انتهى وقد حان الوقت لكي ترحل نهائيا عن حياته؟
--------------
الفصل الأول
--------------
عندما وقفت ليندسي لدفع ثمن مشترياتها في السوبر ماركت، لم يكن اهتمامها مركزاً على قائمة المشتريات، بل على الطريقة التي عليها أن تتبعها في اخبار زوجها تيم عن اضطرارها للسفر إلى باريس مرة أخرى. فهذه هي المرة الثانية هذا الشهر وتيم لم يكد ينسى بعد غيظه من سفرها الأول.
لم يكن هذا يعني أنها تحب السفر، ولكن تصوير الاحتفالات كان جزءاً من عملها بصفتها مراسلة تلفزيونية، وإذا أرادت أن تستمر في وظيفتها فعليها أن لا ترفض ذلك. فتحت باب شقتها، فصافحت خياشيمها رائحة السمن
المحروق فتنهدت. لقد عاد تيم يطبخ مرة أخرى. هرعت إلى المطبخ الصغير وإذا به يسكب مزيجاً أسود محروقاً في بالوعة المغسلة. بادرها محيياً وهو يزيح بيده الأخرى خصلة من الشعر الأشقر لا تفتأ تسقط على جبهته: «مرحباً يا حبيبتي. فكرت في أن أفاجئك بتجهيز العشاء، ولكن أظنني أخطأت في قراءة الوصفة في الكتاب.»
فردت عليه بحدة: «يا ليتك تترك لي أمر الطبخ.» كانت متعبة جائعة بردانة، ما جعل طبعها يسوء. وجاهدت للسيطرة عليه وهي تتقدم نحو المغسلة، قائلة: «اصنع لي شراباً ساخناً، يا حبيبي، ودعني انظف كل هذا.»
فقال: «فلنتناول عشاءنا في المطعم.» أثار اقتراحه هذا ضيقها. هل نسي أن عليهما اتباع الاقتصاد؟ فقالت: «لقد احضرت معي مجموعة من الاطعمة.» «إنه لن يذهب سدى، يا حبيبتي. ومن الأفضل لك ان ترتاحي.» «إنني أرتاح هنا بشكل أفضل. فقد أمضيت طوال النهار أجول في الشوارع أحقق مع المارة.» فقال مقطبا جبينه: «إنني أكره التفكير في انك تطوفين الشوارع المثلجة بينما أجلس أنا في مكتب دافىء لا اصنع شيئاً.»
«لا تكن سخيفاً، فأنا أطوف الشوارع فقط لكي أنهي تحقيق الموضوع الذي أقوم به. كما انك لست بدون عمل طوال النهار، فأنا تقوم بعمل شاق للغاية.» فقال: «إنني أشبه بكلب رجل ضرير. إن ما يغيظني هو لماذا لم يطردوا تورلوي حتى الآن.» «لقد كنت سمعت همساً بأنه سيصرف في نهاية العام. وإذا أنت أحسنت استخدام ما لديك بمهارة...»
«ومع ذلك فلن يمنحوني هذه الوظيفة إذ ليس لدي الخبرة الكافية لكي اكون مراسلاً سياسياً في صحيفة يومية.» «ما كان تورلوي ليختارك مساعداً له لو لم يكن يراك أهلاً لاستلام العمل منه. ماذا حدث لثقتك بنفسك؟» أخذت تتأمله كان يبدو أصغر سناً من سنيه الست والعشرين كما أن تصرفاته غالباً كانت كذلك. أخذت تفكر لحظة في ذلك، لكنها ما لبثت ان نبذت هذه الافكار، شاغرة
بالذنب لهذه التأملات، رغم أن ذلك كان صحيحاً. فقد كانت هي اكثر نضجاً منهما عدا في العمر. ولم يكن هذا غريباً وهي التي امضت معظم سنوات المراهقة في ملجأ للأيتام بعد أن ماتت أمها وزوج أمها في حادث تصادم. مضت حياتها بعد ذلك عسيرة شاقة، ولم تستطع الخلاص منها إلا بالمثابرة والعزم للحصول على منحة دراسية لدخول الجامعة. وما زالت حتى الآن تشعر بالمذلة وهي تتذكر ما كانت عليه من سذاجة وعدم خبرة في الحياة، رغم أن مظهرها، لحسن حظها، لم يكن ينبىء بذلك... فقد كانت طويلة القامة
رشيقة القد، ذات شعر أحمر قاتم جعد ينسدل على كتفيها، وعينين خضراوين متألقتين وشفتين ممتلئتين حمراوين تظهران بیاض بشرتها الناصع. فقد كانت تبدو في كل لفتة منها، نموذجاً للأنثى الواثقة من نفسها. كما أن مظهر الثقة بالنفس، الذي يحيط بها، هذا قد خدع تیم، هو أيضاً. وبعد زواجهما اجتهدت في أن تخلف ذكريات ماضيها المرة، وراء ظهرها، مصممة على أن لا تدعها تتلف سعادة الحاضر. أخذت تنظر إلى زوجها وهو يحضر الشراب الساخن وقد عادت بها الذكريات الى كيفية تعارفهما.
كان ذلك في حفلة في جامعة كامبريدج... وفي أي مكان غير هذا يمكن لشخصين من بيئتين مختلفتين أن يتلاقيا؟ فقد نشأ تيم في ضيعة أسرته في سومرست قرب مدينة ايفبري حيث كان والده يملك شركة ناجحة للهندسة. لدى أول نظرة من تيم إلى ليندسي، تقدم نحوها يعترض طريقها

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع