الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

زواج إلزامي

الكاتبة : بيني جوردن
-------------------
الملخص
------------
أنا أفضل ألف مرة نشر اعلان في الصحيفة لأطلب فيه زوجا..”. روزي وندهام مضطرة للزواج خلال ثلاثة أشهر وإلا عليها مواجهة العواقب. أما غارد جامسون فهو رجل ناجح، جذاب وأعزب. وهو المرشح الوحيد للزواج. يبدو أن عليها الموافقة على عرضه في المساعدة ولكن ماذا يتوقع في المقابل؟
--------------
الفصل الأول
--------------
«غارد هل تتزوجني؟»
تجوب روزي ارجاء الغرفة وعلامات التوتر ترتسم على وجهها ويبدو الحزن في عينيها الزرقاوين وهي تردد وتكرر العبارة نفسها بين تنهداتها. لاتزال عاجزة حتى الآن عن لفظها بصوت مرتفع. «أتتزوجني؟ اتتزوجني؟ اتتزوجني؟ أتتزوجني؟» لقد لفظت هذه العبارة: رغم ان الكلمات لم تكن بالقوة والثبات والثقة التي ارادتها لكنها نطقت بها. لقد تخطت
الحاجز الأول، قالت لنفسها بجرأة، لقد نجحت بهذه الخطوة، لابد ان تنجح بالتالية. نظرت إلى الهاتف بالقرب من سريرها، لامجال للتردد، لابد من اتمام الأمر. لكن ليس بهذه الطريقة. ليس بالجلوس هنا على سريرها فيما هي جالت بنظرها على غطاء السرير المزهر، غطاء ببياض ناصع تبعثرت عليه رسوم وازهار. لقد اختارته يوم كانت في الرابعة عشرة من عمرها وهي الآن تقارب عامها الإثنين والعشرين.
أثنان وعشرون عاماً، لكنها ببساطة فتاة يانعة لاخبرة لها. او ان هذا ما قيل لها. شعرت بغصة في حلقها. لا تريد ان تتذكر من قال لها هذه العبارات.
وبسرعة فتحت باب غرفتها وهرعت الى الأسفل تريد استعمال هاتف غرفة المكتب التي كان يستعملها والدها وجدها من قبله.
انها الغرفة الملائمة للبوح بهذه الكلمات. فهي تضفي عليها شيئا من الاتزان والثقة. رفعت سماعة الهاتف. طلبت الرقم وحبست انفاسها توتراً عندما أخذ الهاتف يرن في الجهة الأخرى. «غارد جامسون من فضلك.»طلبت من الفتاة التي ردت على الخط الآخر ثم اردفت:« أنا روزي وندهام.» فيماهي تنتظر ان يكلمها، بدأت تعض على شفتيها بعصبية هذه عادة حملتها منذ طفولتها وكانت تظن انها انطوت مع تلك الأيام.
«الاطفال وحدهم يفعلون ذلك.» لقد نبهها غارد بذلك كانت في الثامنة عشرة من عمرها.« النساء...» ثم صمت لبرهة وراح ينظر اليها بسخرية مما دفعها الى «ألا تعرفين؟» طرح سؤاله بسخرية اين دو يوم السؤال: «وماذا تفعل النساء؟» ومرر اصبعه بنعومة على شفتيها موقظاً فيها مشاعر غزت كامل جسدها. بالطبع أخذ يضحك لرؤيته الحمرة التي لونت بشرتها. هذا هوغارد. فلو انه عاش في الأيام الغابرة لكان قرصاناً أو رجلاً يضع قوانينه الخاصة. هذا ما كان يردده جدها الذي لم يرتاح يوماً لغارد ولم يكن يتقبل وجوده..
«نعم روزي، هل من خطب؟» خرق صوته سماعة الهاتف. فشدت قبضتها عليها. لقد اكتسبت بعض النضوج وتعلمت كيف تتخطى وتتعامل مع التعليقات الثقيلة التي لا يزال يلجأ اليها ليجعلها تتوتر.. انه لايتصرف بالطريقة نفسها مع النساء الأخريات، بل هو مرهف دافيء لكنه لا ينظر اليها كامرأة انما مجرد..
«روزي ألا تزالين على الخط؟» تلك النبرة في صوته اعادتها الى الواقع. أخذت نفساً عميقاً.واجابت: «نعم، مازلت هنا. غارد...غارد لدي ما أسألك اياه. أنا...» «لا أستطيع الكلام الآن. روزي لدي اتصال هام في الانتظار، اسمعي سأمر بك هذا المساء ويمكننا عندها مناقشة الموضوع.»
« لا.» تملكها الخوف. ارادت ان تسأله عن أمر مهم ومن الأسهل لها ابقاء مسافة بينهما، ارادت ان تطلب منه ان يتزوجها، فطرح المسألة وجهاً لوجه امر صعب. أرادت ان تضيف ولو عبارة واحدة لكن غارد، اقفل الخط. فات الأوان.لا مجال لأن تقول له انها لا تريد رؤيته. أعادت السماعة الى مكانها واخذت تجوب ارجاء الغرفة. لقد مضى على تلك الغرفة في هذا المنزل اربع مئة عام من التاريخ

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع