الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

السراب
The Judas Kiss

الكاتبة : سالي وينتوورث
------------------------
الملخص
------------
عانت لين الأمرين من العذاب والوحدة وبات عمرها جحيما لا يطاق، فقد كانت شابة جميلة بريئة أعجبت بشخص أدخلها السجن. كان حبها الأول لكنها ستسحقه كما سحقها، فقررت تغيير معالم وجهها واسمها ونسبت له فخا اطاح بعقله
--------------
الفصل الأول
--------------
غاب الشاب والفتاة في هيام في ظل شجرة نخيل على ذلك الشاطيء الفضي الغارق بنور القمر، وتقلص العالم بالنسبة اليهما ليصبح بحجم الحالة الدافئة التي تجمعهما. وأخيرا افـاقـا مـن حلمهما على صيحات ضاحكة
لمجموعة من الفتيات جلسن في حلقة على الرمال ينشدن اغـنـيـات صاخبة مصحوبة بالتصفيق و القهقهات. نـظـر الـشـاب الى المغمضة العينين وقـال مازحا: «هل غفوت؟» ابتسمت، ثم فتحت عينيها اللامعتين وأجابت بصوت «لا، وليس في نيتي ان أنام الليلة.» «حتى ولو كنت بطل أحلامك؟» قالت هامسة: «ومـا حـاجـتـي لـلاحلام وانـت هـنـا الى جـانـبـي يـا بيرت؟» لم يقو الرجل على مقاومة كلامها فشدها اليه لكنه ما لبث ان امسك بكتفيها ودفعها عنه بشيء من العنف
قـائـلاً بـصـوت تـخـنـقـه الـغـصـة «آه لو تدركين ما تفعلينه بي يا لين.» ضحكت لين بخبث وحاولت الاقتراب منه ثانية لكنه صدها، فسألت باستغراب:«لماذا تبتعد عني؟» ابتسم بيرت مدركاً ابعاد لعبتـهـا وداعب شعرها الاسود، ثم قال:«انت تثيرين جنوني.» ثم قال بجدية: «أمامنا متسع من الوقت لنعمق علاقتنا، فنحن لم نتعرف الى بعضنا الا منذ أسابيع قليلة.
اعلم ان بعض مضيفات الطيران لا يحترمن سمو العلاقة بين الرجل والمرأة. ولربما كانت ظروف هذه المهنة المتحررة تملي عليهن ذلك. والامر لا يقتصر على المضيفات فلا بد انك تلاحظين كيف تحوم الفتيات حول الرجال من افراد طواقم الطائرات في الفنادق حيث ننزل، وقد يكون السبب في ذلك الاقبال على الطيارين، البزة الوقورة التي يرتدونها وخبرتهم المفترضة في المغازلة نتيجة تجوالهم في مختلف اصقاع العالم. هنا سألت لين بقسوة: «اتلمح الى انك لم تستغل الفرص المتاحة أمامك؟» «لم اقل ذلك، فأنا رجل يحب الجمال كسائر الرجال. لكني لم أخـذ أيـا مـن اولئك الـفـتـيـات علـى محـمـل الجد، كما اني لست مستعداً للخروج على القواعد من اجلهن.»
«القواعد؟» « یا لغباء حبيبتي الصغيرة! القاعدة تقول ان لا تغرم أبدأ بمضيفة خاصة وان ما من امرأة تستحق ان يفقد الرجل حريته من اجلها. غير ان هذه القاعدة تستبعد متی وقعت يداي على الفتاة المناسبة. فتاة تملك براءة فائقة في وجـهـهـا وحـنـانـاً دافقاً في عينيها، وتعجز كذلك عن اخفاء مشاعرها.» تأملت لين ملامحه الوسيمة بدهشة كبيرة وسألت: أتعنيني بكلامك؟» أجاب والابتسامة تعلو ثغره: «بالطبع يا حلوتي.»
امسك وجهها الناعم بيديه القويتين وأضاف: «علينا ان لا نستعجل الأمور حتى لا نفسد العلاقة الرائعة التي بدأنا ببنائها. والوقت، كما قلت، طويل أمامنا لنقطف من حلاوة الحياة.» ازاحت يديه عن وجنتيها ووافقت قائلة: «ليكن ما تريد مع العلم ان الامر لن يكون سهلا اذا تابعت معاملتي بهذه الطريقة.»
لف بيرت خصرهـا بذراعه وعلق مازحاً «لا تنسي ان دورك في العملية لم يقل اهـمـيـة عـن دوري!» «لا ادري، لم اعد اذكر تفاصيل ما حدث...» ضحك الشاب من جديد مستغلاً الفرصة: «افهم من ذلك انه من واجبي انعاش ذاكرتك

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع