الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

رحلة القدر
Home Is Where The Heart Is

الكاتبة : كارول غريس
------------
الملخص
------------
شعرت كاترين بالحزن والضياع لخسارتها مزرعة عائلتها. هربت إلى جنوب أمريكا لمساعدة المزارعين هناك ولتخفف من شوقها لتلك الأرض. لكنها أدركت أن العمل الجاد والشهادة الجامعية ليسا بكافيين هم بحاجة إلى شاحنة لنقل الانتاج إلى السوق. وهذا يعني طلب قرض من المال… يبدو مدير المصرف جوشوا بنتلي رجل أعمال مهم، لكن مظهره القاسي هذا يخبيء حالماز أتى إلى جنوب أمريكا ليجد منجما للفضة الذي سمع به وهو صبي صغير، لكن لقاؤه بكاترين جعله يكتشف منجما لا يقد بثمن، انها الحلم بالحلم وبالمنزل الذي لم يحصل عليهما يوما. لكن فقط ان استطاع اقناعها بأن تثق به…
--------------
الفصل الأول
--------------
تحركت الشاحنة بقوة فوق الطريق المليئة بالحصى والتراب، امسکت کاترین لوغان بحافة المقعد كي لا تضرب رأسها بالسقف وخلفها ، داخل الشاحنة الواسعة حيث تجلس عادة، اثني عشرة امرأة هندية مع اكياس مليئة بالخس والبقدونس وفاكهة المانغو. انها فخورة بما تنتجه، ومن كل ما تقمن به بدون آلات، كما وانها فخورة بالنساء في اروكا واللواتي تعملن بجهد كبير من اجل الحصول على القليل القليل. لدرجة انهن بعد نهار كامل في السوق تنتهين بالحصول على بعض البازوس. المال الذي تحصل عليه النساء يذهب مباشرة من بين ايديهن الى جيوب العمال الذين يحضرون المحاصيل الى السوق. رتبت کاترین تنورتها واستدارت لتحدث السائق. قالت بصوت عال كي يسمعها بسبب هدير المحرك:«طوماس، الا تستطيع تخفيض الثمن لنا؟ هؤلاء نساء فقيرات ولا تستطعن دفع الضرائب لك.» قال:«وماذا عني؟ الست بحاجة لأعيش ايضا؟ هل تعلمين ما هو ثمن الشاحنة في هذه الايام؟ » هزت کاترين رأسها، لا فكرة لديها كم ثمن الشاحنة في اروكا. فهي متطوعة في بيس كروبس لمدة ثمانية عشر شهرا، وهي تعلم ثمن البطاطا والخبز والاحذية، وليس الشاحنات. ربتت على كتف السائق وسألته:«كم يبلغ ثمن شاحنة مثل هذه؟» اجاب:«الكثير بالنسبة لهن. لكن بالنسبة الى امرأة اميركية مثلك ربما القليل.» ابتسمت. فعلى الرغم من انها تعيش في منزل صغير كما يفعل كل المزارعين، وترتدي ثيابا مثل كل النساء وتضع وشاحا على كتفيها وتعقد شعرها الطويل بظفيرة طويلة، مازال هناك اشخاص هنا يعتقدون انها غنية. هم لا يعلمون انها بدون الأجر الزهيد الذي تقدمه لها بيس كروبس لكانت من دون فلس واحد. وبينما كانوا يتابعون السير على الطريق، كانت كاترين تفکر ان القرية لن تنهض من تلك الحلقة المفرغة من الفقر الا إذا تمكن القرويون من الحصول على شاحنتهم الخاصة. لكن كيف؟ استدانة المال امر مستبعد جدا. ام ان هناك مجالا لذلك؟ لم تقد يوما في طرق جبلية كهذه، لكن ان اصبح لديهم شاحنة خاصة بهم، ستفعل ذلك، ستفعل أي شيء لمساعدة هؤلاء الناس. تثاءبت، فقد استيقظت النساء عند الساعة الثالثة صباحا ، والآن ها هن يقتربن من العاصمة، كانت الساعة تشير الى السادسة وسوق رودريغز يعج بالنشاط. ما ان اوقف طوماس الشاحنة، حتى سارت النساء نحو السوق، بتعثر بسبب وزن المحاصيل على ظهورهن. حملت کاترین سلة من الخس، وسارت عبر الحشد الى المكان المخصص لهن. ظهرت دونا جاكیندا بوجهها الاسمر الصغير والمليء بالتجاعيد من خلال العمل في الحقول، ونظرت باهتمام الى المرأة الشابة وتنهدت بيأس قبل ان تقول:«أه، ما الذي سيحدث لك وانت مدفونة هنا بين اكياس الخضار وليس لديك اصدقاء سوى المزارعين؟ عندما كنت بعمرك، كنت متزوجة وأم لستة اطفال.» ابتسمت کاترین وقالت:«لكن، جاكيندا، انت من علمتني، ان النساء لهن اخطاء كثيرة، لكن الرجال لهم خطأين فقط، كل ما يقولونه وكل ما يفعلونه.» دخل زبون، فساد الصمت، راقبت كاترين الشجار على الاسعار. من النادر ان ترى سائحين في السوق، لكن على رغم اللغة الاسبانية التي يتحدث بها الجميع، كانت تسمع اصوات اشخاص انگلیز او اميركيين يتحدثون الانكليزية. اتكأت فوق الصناديق الخشبية ورأت مجموعة من الرجال يقتربون، وهم يرتدون بذلات وربطات عنق. لم تسمع كلمة باللغة الانكليزية منذ أسابيع، ومنذ الاجتماع الاخير لبيس كروبس في لاليوز. الرجل في وسط المجموعة بدا وكأنه مركز اهتمام الجميع. فكرت، لا بد أنه سيكون مركز اهتمام الجميع في اي مكان، بشعره الاسود ووسامة وجهه. كما وانه يسير بخفة عبر المتاجر وقد القى معطفه فوق كتفيه. جالت عيناه الزرقاوتان على المتاجر البسيطة وكأنه يبحث عن شيء مميز. غوافه؟ بابیا؟ سلة مصنوعة يدويا؟ وما ان اقترب أكثر، حتى التقت عيناه بعينيها ، نظرت الى البعيد

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع