الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

نهاية التحدي
Gracious Lady

الكاتبة : كارول مورتيمر
-----------------
الملخــص
-----------
كيف يمكنها ان تشعر هكذا؟ كان آخر شيء تريده صوفي بعد ذلك الزواج المشؤوم، هو الوقوع في الحب مرة أخرى، لأنها تعلمت من ذلك الدرس، أن تكون حذرة من الرجال، وكان ماكسيميليان غرانت من الجاذبية بحيث يغوي أكثر النساء، ولكن صوفي كانت في منزله لتكون مرافقة لأبنته العنيدة جينيفر وليس لكي تتورط في حبه. وإن كان هذا لا يعني أنه من غير الممكن أن يهتم بها عندما يعلم بالضبط، من هي صوفي وما هو ماضيها
-----------
الفصل الأول
-----------
صرخت فيه صوفي ساخطة: «كيف تجرؤ؟ اوقف هذه السيارة حالاً ودعني اخرج.» فماذا فعل ذلك النذل العديم الرحمة؟ لقد أوقف السيارة حالاً، وكاد يدفعها دفعاً للنزول على تلك الأعشاب التي تحف بالطريق.
كان هذا هو سبب سيرهـا في تلك اللحظة على الطريق في ذلك الوقت الذي كان يقارب الواحدة صباحاً تقريباً، وهي تشتم وتلعن الرجال جميعاً وعلى الأخص برايان بيرنيت. يا لهذا الحيوان القذر الذي يتركها هنا في هذه المتاهة، حتى ولو كانت هي التي امرته بهذا. فالرجال لا يمتثلون، عادة، لما يؤمرون به، على الأقل الرجال الذين عرفتهم هي، ما عدا برايان بيرنيت هذا رغم علمها بانه هو من عرض عليها
توصيلها بدافع من حب الإستطلاع وليس رغبة في خدمتها، ولما رفضت ان تعطيه ما طلبه منها كان مسروراً بأن يوقف سيارته ليخرجها منها، ثم يسرع في طريقه تاركاً اياها هناك. كما انه لم يعد... تبا له. إن أي رجل كان لابد أن يدرك، في النهاية، ان من النذالة تركها هناك في هذا المكان المقفر في مثل هذا الوقت، ولكن ربع ساعة مضت عليها في سيرها هذا، دون ان تلمح انوار سيارة راجعة نحوها. حیوان، نذل، حیوان، نذل... وكانت توقع خطواتها على هاتين الكلمتين بالتناوب.
كانت ترجو ان تكون خالتها ميلي قد تركت الباب الخلفي مفتوحاً لأجلها، كي لا تضطر خالتها للنهوض من فراشها في الساعة الواحدة والنصف صباحاً، لكي تفتح لها الباب. ربما ما كان لها ان تخرج هذا النهار، ولكن صديقتها التي اتصلت بها هاتفياً، وكان سوء حظها ما عانته من حذائها العالي الكعب هذا الذي لم تتعوده. فهي لاتتذكر آخر مرة لبست فيها حذاء عالي الكعب، وكذلك التنورة. ذلك ان البنطال والقميص المقفول كان لباسها المعتاد. ولكن " آلي " أخبرتها انهما ستذهبان الى مكان عام لتناول المرطبات
وهكذا ارتدت قميصاً اخضر وتنورة بنية اللون. ورأت من بعید انوار سيارة قادمة نحوها من غير الطريق الذي ذهب منه برايان. وتذكرت بسرعة انها وحدها هنا. وتلاشي شعور الإرتياح الذي ساورها حال رؤيتها للسيارة تلك، ماذا لو كان سائق هذه السيارة اسوأ من برايان؟ طبعاً، قد يكون السائق إمرأة، ولكن لا، فان حظها هذا المساء ليس حسناً الى هذا الحد
وبينما كانت تضرب أخماساً بأسداس، لا تدري بما يحسن أن تتصرف، كانت السيارة قد اقتربت منها، ثم توقفت بجانبها إذ لا بد أن السائق قد رآها. هتفت في سرها، أرجو ان يكون السائق رجلاً طيباً. وجاءها صوت السائق: «هل يا ترى، في وضعك هذا، تحاولين تعريض نفسك للإعتداء؟» وحدثتها نفسها بأنه ليس بالرجل الطيب، إذ ليست ثمة امرأة تتمنى أن يعتدى عليها. ولكن هذا الرجل الذي بدا منظره مخيفاً في الظل، إلى صوته الخشن المثير للأعصاب

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع