الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

النمر المخملي
The Velvet Tiger

الكاتبة : ايما دارسي
-------------------
الملخص
------------
ازواج ام فراق ؟ اعطت ليزا جيلمور سنة من عمرها لكين ماريوات وهذا وقت فوق الكفاية لكي يقررا الى اين الوصول بعلاقتهما هذه . وثلاث اسابيع دون كلمة من كين ، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ، وكان كل نهار يمر يقوي من تصميم ليزا على انهاء هذه العلاقة ، واذا بكين يعود ليعرض الزواج عليها ، وكان الزواج هو بالضبط ماكانت ليزا تريده ، ولكن ماذا كان كين يتوقع بالضبط من تبادل عهود الزوجية ؟
--------------
الفصل الأول
--------------
جاءت المكالمة الهاتفية في الساعة العاشرة والربع من صباح الجمعة، ومضت ثوان قبل ان تستوعب ليزا هزة الفرح التي تملكتها لسماعها صوت كين ومضت عدة ثوان أخرى قبل ان تتذكر انها كانت قد قررت ان تنهي علاقتها معه بشكل أبدي لا رجوع فيه. لم يكن ذلك لأن كين ماريوت كان سيئاً تماماً، على العكس، فقد كانت له صفات كثيرة حسنة، كان وسيماً للغاية وذا جاذبية خطرة نسفت كل القيم التي عاشت ليزا بها قبل ان تعرفه، فمع كين بدا لها كل منطق وتعقل لا صلة له بالواقع، ولكن هذا لم يكن هو لب المشكلة، وإنما هي الطريقة التي كان يعاملها بها
وأسوأ ما في ذلك هو لا مبالاته بما تفكر فيه أو طريقة تفكيرها وبشكل يوحي بالإزدراء تقريباً، وكذلك لطريقة تصرفها وكل ما يعني لها شيئاً، كان يفعل ما يريد حينما يريد، اما ما تريده هي فلم يكن له أي اعتبار، فإذا لم تتفق رغباتها مع رغباته فهناك سوء حظها. لقد منحت كين ماريوت سنة من عمرها، وهذا اكثر مما يستوجب تقريرهما مصير حبهما هذا، والأسوأ من ذلك هوان بقاءها معه قد حرمها من فرصة التعرف إلى شخص افضل وإنشاء علاقة أسعد تعترف بوجود ناحيتين منها. ثلاثة أسابيع من الصمت كانت بمثابة القشة الأخيرة التي
قصمت ظهر البعير، كما يقال، ثلاثة اسابيع طويلة بطيئة مملة مرت دون ان يفكر كين فيها أو يرغب في قضاء عدة دقائق في حدیث شخصي معها، وهذا عين بالضبط ما هو موقعها من نفسه وفي حياته، وكانت هي تدرك سبب كل هذا، فما دامت لا تمنحه ما يريد، فهي لا تستحق، بالنسبة إليه، ان ينفق وقته عليها. كل يوم كان يمر دون كلمة من كين، كان يثبت من عزمها على إنهاء علاقتها به، حتى الآن عندما تذكر وجودها، إذا به يتصل بها في أوقات العمل والذي يمنع الحديث بينهما على المستوى الشخصي.
وهذا لا يعني ان كين كان من عادته ان ينغمس في أحاديث شخصية طويلة، وإذا كان سيحدث مثل هذا، فإن ليزا تعلم جيداً انه لن يكون في الهاتف. ورغم هذا كله فمجرد سماعها صوته هز من قرارها هذا، فكل المنطق الذي في العالم لم يستطع ان يلغي حقيقة ان كين قد جعلها تشعر بنفسها وانسانة غير عادية كما لم يفعل ذلك رجل من قبل، وبينما كان ذهنها يتخبط بين الأسباب التي تجعلها تطلب منه ان يغرب عن وجهها ولو إلى الجحيم، إذا بكل عصب في جسدها يتوتر، منتظراً أن تراه مرة أخرى.
وكان هو يقول: «اعتقد ان كل شيء سينتهي هنا عصر هذا اليوم، يا ليزا.» وكان التعب يبدو في صوته، ثم تابع يقول: «ان بإمكاننا ان نمضي طوال العطلة الأسبوعية معاً، انني غير واثق بعد من موعد الطائرة التي سأستقلها من ملبورن، ولهذا اظن من الأفضل ان نجتمع في شقتي.» وفكرت ليزا متهكمة ان هذا بطبيعة الحال، سيوفر الوقت
بالنسبة اليه، لما يريده منها، لما يريده هو، اما ما تريده هي فهذا غير موضوع في حسابه. كان لدى كين الأولوية الحقيقية لشيء واحد في حياته، هو نجاح شركته الهندسية، ولا شيء غير ذلك يشكل حافزاً في حياته، كما ان لا شيء يردعه أو يقف في طريقه في توجهه إلى هذا الهدف وهكذا كانت ليزا ترى وبوضوح تام، اين موقعها هي من اهتماماته في الحياة. وكانت أزمة نشبت في بناء كان يشيده في فيكتوريا قد دعته إلى الذهاب، ولا شك ان ضرورة أخرى من ضرورات العمل تدفعه الآن إلى العودة، وهذا منحه عطلة أسبوعية يمكنه بها ان يفكر في ليزا. ذلك ان وظيفة المرأة وأهميتها الوحيدة عنده، هي في توفير الراحة والإستجمام له من عناء العمل وضغطه، والآن وهو يعود إلى سيدني، يتفقد لیزا بهذا الهاتف ليضمن ذلك هذه الليلة.
لم يدخل هذا الشعور البهجة إلى نفسها، وإنما العكس، لقد احمد الحرارة التي اندفعت في شرايينها لمجرد سماعها صوته، ذلك ان كين ماريوت لا يستحق كل هذه اللهفة منها، كما غضبت لهذه المشاعر التي أثارها في نفسها واحتقرتها، كيف يمكن ان يكون له مثل هذا التأثير على نفسها بينما تعلم تماماً انه لا يهتم بها؟
قالت له: «هل خطر في بالك مرة أن تطلب مني مثل هذا الأمر بكل لطف؟» ساد الصمت في الناحية الأخرى من الخط. وتصورته ليزا يصرف بأسنانه انزعاجاً وفروغ صبر ولكنها لم تهتم. وأخيراً قال بجفاء: «ولكنني طلبت منك ذلك بلطف.»

تحميل الرواية من هنا

تحميل نسخة أخرى لنفس الرواية قلوب عبير

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع