الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

الملهمة
Inside The Heart

الكاتبة : ميراندا لي
------------------------
الملخص
------------
ظنت ديللي البريئة أنها ستكون سعيدة بخطبتها المزيفة من شاعر مشهور، لكن الأمور تغيرت عندما مات في ظروف غامضة. وجدت نفسها تقبل دعوة لزيارة والدته الضريرة. فاستقبلها ابنها راوول ببرود شديد لاقتناعه بأن ديللي هي سبب موت أخيه، لكنها استطاعت اقناعه بعكس ذلك
--------------
الفصل الأول
--------------
«عليك ان تتزوجي عملك .» هذا ما قاله لها عمها قبل اربع سنوات ، عندما عرض على ديللي ايفريت ان تعمل معه في دار النشر التي يملكها ، وهـا هـو يـعـود الآن الى تكرار قوله هذا قبل ان يرسلها الى فرنسا لتأدية مهمة غريبة الى حد ما. وبما انها كانت قد تزوجت عملها فعلا ، فقد قبلت ان تعيش كذبة ولمدة سنة كاملة امام الرأي العام ، كذبة جعلتها تربط اسمها باسم ذلك الشخص المعروف جدا رايس مورغان ، كذبة اعتقدت انها تستطيع ان تنساهـا بعد موت هذا الشخص . انها ترتجف عندما تستعيد ذكرى تلك الاشهر الصعبة ، أو لربما وبكل
بساطة كان ذلك بسبب الرياح التي تهب على رصيف المحطة . لأن الهواء ما زال بارداً في أواخر الربيع ، وهي ترتدي معطفاً خفيفاً من الصوف الذهبي اللون مما يضفي على شعرها الاشقر انعكاساً نحاسياً ولم تستطع ان تحتمل الجو المعبأ بالدخان في صالة الانتظار، لأن القطار الذي أقلها الى هنا ، هذه الزاوية الواقعة الى الشمال الشرقي من الهضبة المركزية ، كان قد وصل قبل موعده المحدد ببضع دقائق . قرية سان جوست كانت معلقة في الجبل الذي يبعد
قليلا عن المحطة ، محاطة بجدار من الاحجار الجافة. اسطحة بيوتها حمراء ، لكن البيوت مرصوفة الواحدة تلو الأخرى ، ومعتمة ، مما أعطى ديللي انطباعاً بانها امتداد طبيعي لأرض بركانية . رايس تحدث عن الهضبة المركزية في بعض الاحيان في اعمـالـه ، وامـام الهضبة الجبلية شعرت ديللي وكأنها شاهدتها من قبل ، مع انها لم تزرها سابقاً على الاطلاق . انها تعرف هذه البلاد بفضل قصائد رايس مورغان حيث انها تعرف امه . واحست ديللي بأن خيال رايس يراقبها ، ويبتسم لها بصمت ، كما كان يفعل احياناً ، بوجهه الجميل الذي
تغطي جزءاً منه خصلة شعر سوداء طويلة رايـس مـورغـان الـذي كـان عـلـيـهـا ان تدعى خطيبته . لماذا قبلت ان تلعب هذا الدور ؟ عـمـهـا خوض كان عائلتها الوحيدة ، ولم تنجذب ديللي الى ان المغامرات التي لا مستقبل لـهـا والـتـي تـرضـي ابـنـاء جيلها من الشباب ، وفي النتيجة تـزوجـت عـمـلـهـا لأنها كانت تعشقه . ومن ناحية أخرى ، لترد الجميل لعمها الذي تولى رعايتها بعد موت اهلها وهي طفلة صغيرة رايس مورغان احد الكتاب الرئيسيين في السلسلة التي تديرهـا ديللي والتي سحرت باعماله ومؤلفاته اما بالنسبة الـيـه فـقـد كـان سعيداً لأنـه يـسـتـطـيـع
الاعتماد على احكامها . وظلت علاقتهما افلاطونية، بعد عدة محاولات غزلية من دون اقتناع كبير من طرف رايس وفي الحقيقة ، رايس لم يكن في حاجة على الاطلاق الى ان يغازل د يللي، ولا اللواتي يقعن تحت سحر جـاذبـيـتـه بـشـكـل مـؤكـد ، لأنـه كـان مـحـاطـاً دائـمـاً بمـجـمـوعـة مـن المـعـجـبـات الـلـواتـي يـتـشـوقـن إلى ان يحظين باعجابه . فشعره الغزلي جعله مشهوراً جداً ، وعرف عنه بأنه محب لا يقارن ، وأنه هو نفسه ثمرة حب ام فرنسية واب انكليزي . عم ديللي اتـتـه فـكـرة ان يعلن خـطـوبـة ابـنـة اخـيـه الى رايس مـورغـان ، لكي يـحـمـيـه مـن نفسه ، ولكي يحارب سمعته كغاو للنساء، وحضور ديللي مجموعة من المحاضرات التي نظمت عبر الولايات المتحدة
الاميركية لرايس جنبه بعض هذه الشائعات . ديللي كانت مترددة تجاه فكرة عمها ، لكن رايس وجد ان هذه المسرحية تتناسب مع مزاجه لأنها سمحت له بأن يبعد النساء اللواتي يضايقنه من دون ان تمنعه من الاهتمام باللواتي يكترث لهن . كل شيء سار كما كان متوقعاً. صحبة ديللي احبطت معظم المـعـجـبـات بـرايـس لـكـن الاشيـاء بـدأت تسوء باقترابها من نهاية اللعبة التي انتهت بمأساة. بالنسبة لديللي ، موت الشاعر مورغان وضع نهاية لدورها كخطيبة

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع