الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
الكاتبة : إيما دارسي
---------------------
الملخص
------------
محامي سيدني الشهير جايسون لومبارد والذي يعد من أمهر وأثرى والأكثر وسامة في مجال عمله، لكن على ما يبدو لم يكن قادرا على النظر إلا إلى شعر صوفي الأحمر المتوهج، شكت صوفي أن أيامها كمساعدة جديدة له ستكون معدودة.
لكن عندما اكتشفت صوفي أن الرجل الماكر قد استخدمها لتعمل كفتاة مثيرة للانتياه في القضية الهامة التي تشفله، وجد السيد المتفاخر نفسه في مأزق خطر مع صاحبة الطبع الحاد النارس كشعرها.
وصلا إلى عقد هدنة ما، والآن هاهما يتجهان إلى بورا بورا حيث المور ستصل بينهما إلى أكثر من ذلك بكثير.
--------------
الفصل الأول
--------------
«انت تحصل على الاخبار الصحيحة من خلال
الذهاب الى مصفف الشعر.»
هذا ما تقوله ام جايسون لومبارد له منذ سنين
عديدة، وقد بدأ يصدق انها اساس من الحقيقة. ففي
النهاية، في اي مكان آخر يستطيع المرء ان يكتشف
اي مطعم هو الافضل ويستحق المال المدفوع، ومن
يتعرض على من، ومن الذي يخدع شريكه، وما هي
افضل افلام الفيديو، واية عروض تستحق الذهاب
لرؤيتها، واسماء التجار الذين يستحقون الاحترام
والتعامل معهم؟
تلك هي القائمة القصيرة، هناك ايضا النقاش المفتوح
للمقالات الاجتماعية، من دون ذكر الجرائم المثيرة،
والنقد الايجابي للتصرفات العامة للمشهورين،
والتعليق على اخبار التلفزيون. والتي هي بالطبع
اخبار غير صادقة، فقط بعض المعلقين الأخصائين
والذين يجيدون الدخول الى الاماكن المغلقة يعرفون
فعلا.
ما الذي يجري
علم جايسون انه سيحصل على اخبار جديدة في
اللحظة التي دخلت امه الى مكتبه، وقد صففت
شعرها، في الطراز واللون، لمعت عيناها الزرقاوان
وهي تخبره ما عرفت به مؤخرا.
قالت ما ان نهض عن مكتبه بطريقة جديدة:«مشكلة
العاطلين عن العمل مخيفة في اوستراليا .»
قال بلا اهتمام:«هذه واحدة من تأثيرات الركود
الاقتصادي.»
قالت امه بغضب كبير «الامر اسوء مما تصرح به
الحكومة، ولسبب واحد، فهم لا يحسبون الرجال
العاطلين عن العمل الذين لديهم زوجات عاملات،»
«هذا يعود للتقديمات الاجتماعية. فمدبرة المنزل
لديها دخل ويمكنها الاستمرار بدون مساعدة
الحكومة.»
شرح جايسون ذلك وهو يقترب منها ليقبل خدها.
رافق ذلك باطراء ناعم:«تبدين رائعة ، امي. اعجبني
الطراز الناعم حول وجهك فانت تبدين فاتنة جدا.»
وعلى الفور شتت انتباهها كي لا تمطره بمقال عن
العاطلين عن العمل. «شكرا لك، عزيزي. ما رأيك
بهذا اللون الجديد؟» استدارت لتجعله ينظر الى
شعرها كله وهي تتابع:«وضعت خصلا شقراء كي لا
يبدو اللون قويا جدا .»
قال بحماس:«تنوع جميل.» وهو يعلم انه سيفسد
سعادة امه بمظهرها الجديد ان فشل في اظهار
استحسانه الكلي.
قالت بفرح قبل ان تتذكر سبب زيارتها:«اسعدني
جدا انه اعجبك. لكنني لم احضر الى هنا كي ترى
مظهري الجديد. أتيت لاحدثك عن العمل الذي أعلنت
عنه. فرؤساء العمل ببساطة لا يعطون فرصا جيدة
للعاطلين عن العمل، جايسون.»
عاني جايسون من احساس مزعج وهو يراقب امه
تجلس على الكرسي، من الواضح انها غير راغبة في
التحول عما يدور في فكرها. جلس على مقعده وراء
المكتب، وهو يعلم جيدا انه عندما تملك كاثرين ويتلو
فكرة في بالها، فمن الصعب تبديلها او التخلي عنها.
قد تبدو ناعمة ولطيفة، لكن لديها عناد لا يوصف
عندما تشاء.
بدأت امه بالتحدث باشراق:«قابلت اكثر النساء لطفاً
في الصالون اليوم. كانت تبدل لون شعرها، ايضا.
لذلك كان لدينا الكثير من الوقت لنتحدث. وقد كانت
تشعر بالاحباط فعلا لانها تلقت رسالة رفض فرصة
عمل كانت راغبة بها .»
طالما ان احدى الحلول لأمه لمقاومة الاحباط هو
تغيير لون شعرها، لذلك فهم جايسون وعلى الفور ان
المرأتين تشاركتا بالاحساس بالغبن. وبحكمة كبيرة
منه لم يذكر ان المرأة العاطلة عن العمل بإمكانها ان
تجد طريقة حكيمة لصرف اموالها افضل من تلك.
لكن ملاحظة من هذا النوع ستستتبع محاضرة عن
حساسية الرجل الى نفسية المرأة الحساسة.
تابعت أمه:«تحدثت عن كل الاعمال التي تقدمت لها
طوال الاشهر الستة الماضية، ولا مرة واحدة خلالها
منحت الحق في مقابلة لرئيس العمل.»