الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

لأجل الحب
For The Sake Of Love

الكاتبة : دنيز روبنز
------------------------
الملخص
------------
كانت كارول سعيدة في حياتها، فهي محبوبة من كل من يعرفها، ولكن عالمها المتألق الخالي من الهموم تمزق حولها اشتاتاً عندما جاء خبر بأن خطيبها قد قتل. ولكنها عندما اخرجها من حزنها اعتراف جعلها ترتاب في إخلاص موريس، تغيرت مشاعرها فجأة وسرعان ما القت بنفسها في حياة جديدة أكثر إثارة .. أما ابنة عمتها جودي، والتي طردت من المنزل لخيانتها الشائنة ، فلم يعد طريقها في الحياة واضحاً، فقد نتج عن مفهومها للاخلاص سلسلة احداث ابتعدت بها عن هدفها، ولكنها كشفت الحقيقة عن رغبتها بصدق تام
--------------
الفصل الأول
--------------
كـان الـطـبـيـب قـد خـرج لـتـود وفي غرفة جلوس غراي تشسترز، جلس الاشخاص الاربعة، والذين يحبون كارول اكثر من اي احد آخر في العالم، يتبادلون الآراء بأصوات منخفضة ونظرات رائغة. لأول مرة في حـيـاة والدة كـارول، وهـي المـتـعـجـرفة المتسلطة عادة، تبدو الآن وقد تملكها الخوف واليأس، وهي تقول: يقول الدكتور تورنبول ان عزيزتنا ستخرج عن عقلها... هذا اذا لم نقم بشيء تجاهها، شيء يخرجها من حالة الاكتئاب المخيفة هذه والتي تتملكها. ولم يكن الكولونيل ريفيرسون، والد كارول، اقل خوفاً ولكنه خجل من ابداء مشاعره لكونه رجلا، فقال: «حسنا. لا ادري ما علينا ان نصنع.»
لم ينطق شقيقـهـا الـتـوأم بكلمة، ويـكـاد يـكـون نسخة عنها برقة ملامحه وشعره الاشقر وعيـنـيـه الـزرقـاويـن الواسعتين، وكانوا يسمونه كينك وهـو طـالـب طـب جـاء لقضاء اجازة العيد. وقد صدم بمـا قـالـه ذلك الطبيب الاختصاصي الذي غادر المنزل لتوه... لم يستطع ان يتصور شقيقته الضاحكة المرحة الجميلة والتي كانت السعادة تملأ نفسها طوال هذا الصيف، كما كان حبها لخطيبهـا مـوريس فيرفيل مستحوذا على كيانها، بأن تصبح مهددة بفقدان عقلها اخذ يذرع الغرفة جيئة وذهابا، واخيرا توقف عند اريكة
تحت النافذة حيث كانت فتاة نحيفة سوداء الشعر في حوالي الثالثة والعشرين من عمرها، تجلس عليها تحدق الى خارج النافذة تنظر الى الثلج المنهمر يصفع زجاج الفائدة قـال لـهـا كينك: «جودي، ايمكنك التفكير في شيء ما... اي شيء يمكن ان نقوم به لانقاذ كارول؟ دوما كنت مبدعة في افكارك.» التفتت اليه الفتاة. كانت جودي فاريل ابنة عمتها التي نشأت معه ومع كارول منذ كانت في السابعة نظرت اليه وقد اغرورقت عيناهـا الواسعتان بالدموع: «یا عزيزي كينك، انك تعلم انني مستعدة للقيام بأي شيء لأجل كارول... ولكن، ماذا بـإسكاني ان افعل ان الوضع ميؤوس منه للغاية..
أومأ كينك برأسه وهـو يخرج غليونه من جيبه ويدسه بين اسنانه، ولكنه لم يشعله بينما والدته كانت تقول بصوت باك وقد وضعت منديلا على شفتيها انهـا لـيـلـة الـعـيـد... وفي مثل هذه الليلة ولـد الـتـوأمين. لماذا حصل كل هذا لها؟» نظرت جودي الى امرأة خـالـهـا بتعاسة. لم يكن بينهما تعاطف بشكل خاص. ذلك ان السيدة ريفرسون لم تكن مسرورة حين جـاءت جـودي، وهـي في الـسـابـعـة مـن عمرها، لتعيش في بيتها، ذلك انها لم تشأ ان تشارك فتاة أخرى ابنتها الدلال والرعاية في المنزل. ولكنها كانت دومـا تـقـوم نـحـو جـودي بـالـواجـب، ما جعل هذه شاكرة لها.
هذا الى انهـا كـانت سعيدة هـنـا نـالـتـوأمـان حـبـيـبـان لديها وخاصة كينك، كما ان خـالـهـا تـشارلي لديه دوما زاوية في قلبه خاصة بها رغم انه، احيانا، كان يخاف اظهارها امام زوجته.
واليوم، كانت جودي جودي تشعر اكثر من اي يوم آخر، في ان تظهر لهذه الاسرة مبلغ عرفانها للجميل، فقد احتضنوها، وعلمـوهـا، ومنحوها بيتا عندما مات والديها بالحمى في غرب افريقيا فتركاها وحيدة مفلسة. حدثت نفسهـا بـأن ليس ثمة تضحية تعتبر كثيرة على استعادة كارول لاتزانها النفسي وجعلها تعود الى حب الحياة، تذكرت جودي ذلك اليوم المشؤوم حين وصل اليهم من الصين خبر لم يحطم سعادة كارول وحدها، بل سعادة الأسرة كلها..
ذلك أن موريس، حبيب كارول، لم يكن قد مضى على ذهابه الى هانکو وقت طويل بصفته مساعد مدير شركة الشرق الاقصى للشاي وكان المفروض ان يتم زواجه من كارول في الربيع القادم. ولكن هذا الامل قد تبدد الآن، فقد جاء تقرير باختفاء موريس، تلاه تقرير آخر بأن هناك من احتجزه طمعاً في الفـديـة، طالبين مبلغاً
غیر معقول من المال، مهددين بتعذيبه عادت ترتجف وهي تتذكر ما أرسل الى القنصلية الانكليزية من رسائل وبرقيات وكلها تلتمس بفزع، العون ولكن موريس كان وحيداً في العالم، وهكذا وقع علـى عـاتـق الكولونيل ريفرسون عبء الـقـيـام بكل الاستعلامات والاتصالات الضرورية بشأنه

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع